لودريان لـ«لو جورنال ديمانش»: جنوب ليبيا تحول إلى معقل للإرهابيين
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن «جنوب ليبيا قد تحول إلى معقل للإرهابيين»، مشدداً على أن « تنظيمات إرهابية عدة ومن بينها «داعش» يحاول السيطرة على درنة بالكامل»، مؤكداً أن «أي تدخل عسكري في المنطقة غير وارد في الوقت الحالي». ورأى أن «توجيه ضربة من دون حل سياسي لن يؤدي إلى نتيجة»، مؤكداً أن «ليبيا بلد مستقل».
وقال لودريان: «نشهد اليوم ظهور نقاط ترابط بين «داعش» ومجموعات كانت مرتبطة حتى الآن بالقاعدة في منطقة الساحل والصحراء، وخصوصاً في درنة بليبيا حيث يحاول تنظيم «داعش» الإمساك بزمام الأمور». وأضاف: «في هذه المنطقة يوجد بلمختار أحد أبرز قياديي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وإياد غالي مسؤول أنصار الدين»، معلناً: «أن الموضوع الليبي مطروح أمامنا في العام الجديد، وعلى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والدول المجاورة التصدي لهذه القضية الأمنية الساخنة».
وتابع لودريان: «وجود تنظيمات إرهابية منظمة على مسافة قريبة من المتوسط يهدد أمننا وكذلك وجود فرنسيين يقاتلون إلى جانب «داعش». لا أميز بين الإرهابيين، ما نخشاه هو اندماج بين حركات كانت حتى الآن تتقاتل في ما بينها، من نواجههم في الساحل هم من القاعدة ممن وحدوا صفوفهم منذ حزيران تحت خلافة «داعش»».
واعتبر الوزير الفرنسي أن «هذه الخلافة هي جيش إرهابي مع عشرين ألف مقاتل ودبابات تم الاستيلاء عليها من الجيش العراقي ووسائل مالية مصدرها عائدات النفط وتقنية في القتال واحتراف في استخدام وسائل إعلام محلية، كل ذلك في خدمة إرادة لاحتلال أراض». وأضاف: «إنه جيش يستطيع خوض حرب عصابات في المدن وممارسة إرهاب كلاسيكي وحرب تقليدية، نعم ندخل في بعد جديد هو عسكرة الإرهاب، وهذا يتطلب رداً عسكرياً».