حمود: القضاء على الإرهاب يتطلب تجفيف منابعه بغدادي: الحوار سيمنع إيجاد بيئة حاضنة له
علّق إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود على الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل مشيراً إلى «أن جميع اللبنانيّين يحبّذون هذا الحوار لما يعود بالمصلحة على الوطن ويخدم في تخفيف الاحتقان المذهبي القائم على عصبيات مذهبية»، لافتاً إلى «أن الحوار يساعد على حلّ المشكلات التي تساعد في ملء المراكز الشاغرة في الدولة، وسيستمر وسينجح مهما طال وإن تعثّر في بعض مراحله».
وفي الندوة الفكرية لجمعية الإمام الصادق في بلدة أنصار الجنوبية، أكد الشيخ حمود «أن المنهج التكفيري ينمو ويتطور بسبب بعض الممارسات السلطوية الخاطئة التي أوجدت أرضا خصبة لنشوء مثل هذه الحركات التكفيرية».
ولفت إلى «أن القضاء على هذه الحركات لا يتمّ إلا بإيجاد نظام عادل واتباع سبيل الحوار والعمل على تجفيف المنابع الداعمة لهذه الحركات»، مشدّداً على «أنه يستحيل أن يكون لهذا النهج أي مستقبل في أي كيان».
وأكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي بدوره «حاجتنا إلى ذهنية الحوار الجدّي والحقيقي في ظلّ التحديات القائمة»، ولفت إلى «أن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل انطلق لكونه حاجةً وطنية لتأمين الاستقرار وقطع الطريق على المتضرّرين». وقال: «سيُخفّف هذا الحوار من التوتّير في الخطاب السياسي ويمنع من إيجاد بيئة حاضنة للإرهاب التكفيري الذي يُشكّل خطراً على جميع اللبنانيّين، مضافاً لكونه فرصة لتفعيل عمل المؤسّسات».
دعموش
وفي السياق، أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال كلمة ألقاها في احتفال تأبيني لضحية الطائرة الجزائرية بلال دهيني وعائلته في بلدة الخرايب، «أن حوار حزب الله مع تيار المستقبل هو من أجل تحصين لبنان وحماية الاستقرار فيه والحفاظ على السلم الاهلي وتنفيس الاحتقان والتشنج المذهبي ونزع فتيل أي فتنة مذهبية وابقاء الصراع الداخلي في اطاره السياسي».
وأشار دعموش جاء إلى «أننا حريصون على أن يبقى الصراع الداخلي سياسياً ومنفتحون من موقع المصلحة والمسؤولية الوطنية على اي نقاش جاد مع شركائنا في الوطن حول كل نقاط الخلاف بعيداً عن الشروط والشروط المضادة».
وشدد على «أن التخفيف من حدة الاصطفافات السياسية والانقسامات الحادة وإراحة المناخات الداخلية هو مكسب للبنان واللبنانيين خصوصاً في هذه المرحلة التي نواجه فيها عدويين الصهيوني والتكفيري».
ياغي
من ناحية أخرى، قام وفد من قيادة حزب الله في البقاع برئاسة مسؤول المنطقة محمد ياغي، بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، بزيارة راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش في مقره بمدينة زحلة للتهنئة والتبريك.
وأمل ياغي في كلمة له «أن يخرج لبنان من أزماته والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يقوم بإجراء إصلاح سياسي على مستوى المؤسسات الرسمية ينهض من خلالها الوطن»، داعياً «الجميع أن يكونوا يداً واحدة لمواجهة الأخطار».
كما أكد ياغي أهمية «التعاون والتضامن في كل الأمور وأن نكون موحدين ومتضامنين لتأمين الأمن والاستقرار في البلاد».
ورحب المطران درويش بدوره بالوفد وثمّن «مواقف الحزب المراعية للسلم الأهلي والانفتاح على جميع مكونات المجتمع مسلمين ومسيحيين»؟
وأيّد المطران درويش حوار حزب الله وتيار المستقبل، متمنياً أن «يعم هذا الحوار بين جميع اللبنانيين في مرحلة سريعة مع مكونات المجتمع المسيحي لبناء لبنان جديد، وانتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نيابي على أساس قانون انتخابي جديد يراعي متطلبات المجتمع».