خطة الجيش في عرسال

اتخذ الجيش اللبناني إجراءات جديدة في المنطقة الفاصلة بين عرسال وجرودها بحيث لم يعد مسموحاً سلوك الطريق عبر حواجز الجيش إلا لمن معهم بطاقة مرور تمنح فقط للذين لديهم حقول او كسارات، أو يعملون بصورة دائمة في إحداها، أو قام بطلب البطاقات الموقتة بأسمائهم وهوياتهم الصريحة أحد أصحاب العمل هناك.

منعت الإجراءات عملياً تنقّل المسلحين من وإلى عرسال.

لن تعود عرسال تدريجاً القاعدة الخلفية للمسلحين في الجرود، ولا مصدر تموينهم ومحروقاتهم وملاذهم ومستشفاهم.

الإجراءات تأتي استباقاً لموسم الثلوج الذي سيقذف بمئات المسلحين نحو عرسال.

الإجراءات تفرض على المسلحين مواجهة موسم الثلوج بأحد خيارين… إما قبول الحصار ومعاناته أو التفاوض تحت سقف منخفض على مصير العسكريين مقابل شحنات تموين أو حلّ بالانسحاب الكلي من المنطقة إلى خارج لبنان عبر البرّ إلى مرفأ ينتقلون منه بحراً.

الشهران المقبلان حاسمان في مصير المفاوضات حول العسكريين والمسلحين، فالخاطف والمخطوف في مركب واحد.

الضجة الاحتجاجية بعنوان إنساني تهدف إلى تشريع وضع المسلحين في السيطرة على عرسال ومنحهم وضعاً تفاوضياً أقوى.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى