ضابط أميركيّ يعترف بعجز واشنطن عن هزيمة «داعش» نيويورك وميسوري تغليان على صفيحٍ من العنصرية
«بشرى سارّة» سُرّبت من أروقة البنتاغون الأميركي لكلّ مَن يراهن على قدرات الولايات المتحدة في قتل داء هي اخترعته. أو لمن يراهن على استطاعة واشنطن أن تنهي ما بدأته، أو لمن يراهن على نيّات واشنطن في تخليص البشرية من الشرّ المستطير. إذ نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تسريبات من لقاء سرّي، عبر الفيديو، عقده اللواء مايكل ناغاتا، قائد قوات العمليات الخاصة الأميركية في الشرق الأوسط، مع مجموعة من الخبراء، وأقرّ أنّ الغرب لا يفهم طبيعة تنظيم «داعش»، لذا فلن يستطيعوا هزيمته. وقال ناغاتا: «لا نفهم طبيعة هذا التنظيم، وحتى يتم هذا، لن نستطيع هزيمته. لم نستطع هزيمة الفكرة. فإننا حتى لا نفهم الفكرة».
هذه «البشرى» التي أطلقتها الصحافة الأميركية على أعتاب نهاية السنة الحالية، تزامنت مع تصاعد التوتّرات العنصرية في ولايتَيْ نيويورك وميسوري الأميركيتين، بعد الأحداث التي أودت بحياة شابين أسودين على يد الشرطة، ورجلَي شرطة أبيضين على يد السود. وفي هذا الخصوص، ذكرت مجلة «تايم» الأميركية أن شرطة مدينة فيرغسون في ولاية ميسوري، علّقت عمل المتحدّث بِاسمها بعدما وصف نصب المراهق الأسود مايكل براون، التذكاري، الذي لقي حتفه برصاص ضابط أبيض في آب الماضي، بأنه «كومه من القمامة». فيما قال بيل براتون، رئيس شرطة نيويورك، إن الإحباط في نيويورك وجميع أنحاء الولايات المتحدة المحيط بالشرطة، غيض من فيض، موضحاً أن الأمر يتعلّق بمعدلات الفقر واستمرار اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وأضاف براتون خلال مقابلة مع قناة «إن بي سي»، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية مقتطفات منها، أن الأمر يتعلق أيضاً بقضايا البطالة، فهناك قضايا وطنية عدّة لا بدّ من معالجتها. إذ إن الأمر لا ينحصر بالشرطة فقط، كما يعرف الجميع.