«نيويورك تايمز»: مسؤول عسكريّ أميركيّ يقرّ بفشل البنتاغون في فهم طبيعة «داعش»
نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تسريبات من لقاء سرّي، عبر الفيديو كونفيرنس، عقده اللواء مايكل ناغاتا، قائد قوات العمليات الخاصة الأميركية في الشرق الأوسط، مع مجموعة من الخبراء، إذ أقر أن الغرب لا يفهم طبيعة تنظيم «داعش»، لذا فلن يستطيعوا هزيمته.
وقال ناغاتا: «لا نفهم طبيعة هذا التنظيم، وحتى يتم هذا، لن نستطيع هزيمته. لم نستطع هزيمة الفكرة. فإننا حتى لا نفهم الفكرة».
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن هذا الإحباط يتشارك فيه عددٌ من مسؤولي الولايات المتحدة. وتضيف أن هذا الإحباط يأتي على رغم أن الرئيس الأميركي وكبار مساعديه المدنيين والعسكريين يعربون عن ثقة متزايدة في أن القوات العراقية المدعومة من قبل الغارات الجوية الحليفة، أضعفت قوّة «داعش» على أرض الواقع في العراق وقوّضت قاعدة دعم التنظيم في سورية.
وأقرّ مسؤولون آخرون أن الحملة الدولية تركت بالكاد أثراً يذكر على المديين الطويل والأوسع للقضاء على أيديولوجية التنظيم الإرهابي. وتقول الصحيفة: بعد أربعة أشهر من لقائه مستشارين خارجيين، فإن الجنرال ناغاتا، أحد النجوم الصاعدة في البنتاغون والرجل الذي أولى إليه أوباما مهمة تدريب جيش من «المتمرّدين» السوريين لقتال «داعش»، لا يزال يبحث عن إجابة لسؤاله في شأن ما الذي يجعل «داعش» خطراً للغاية؟
«إندبندنت»: مراهق سوريّ يهرب من «داعش» بحجة تفجير مسجد شيعيّ
قام المراهق السوري أسيد براهو 14 سنة بتسليم نفسه لسلطات الأمن العراقية قبل لحظات من تفجير نفسه داخل مسجد شيعيّ في العاصمة بغداد، في خطوة منه للهروب من براثن تنظيم «داعش» الذي كلّفه بالمهمة. وروى أسيد براهو لصحيفة «إندبندنت» البريطانية قصة انضمامه إلى التنظيم المسلح «داعش» قائلاً إنه انضمّ إلى التنظيم ضمن الأطفال الذين ينخرطون في صفوف مليشيات التنظيم في المناطق الواقعة تحت سيطرته، لافتاً إلى أن التنظيم زرع داخل رأسه أفكاراً تكفّر أبناء الطائفة الشيعية وتوجب قتلهم، لكنه قرّر لاحقاً انتهاز أيّ فرصة للهروب من التنظيم بعد اقتناعه بعدم جدوى سياساته.
وأضاف أسيد براهو بأنه عندما خُيّر بين الانضمام إلى صفوف المقاتلين أو الالتحاق بكتائب الانتحاريين اختار الأخيرة، فقد قرّر تسليم نفسه للقوات العراقية، وقد يصعب وجوده بين صفوف المقاتلين هذا الأمر، فقد تقتله السلطات إذا رأته ممسكاً بسلاح، لهذا قرّر أن يصنّف كانتحاريّ، متحيّناً اللحظة إلى يكلّف فيها بمهمة ليسلم نفسه للسلطات العراقية.
وانتقل أسيد براهو بين عدة منازل آمنة قبل قيامه بالتوجّه إلى أبواب مسجد في حيّ البياع في بغداد، ليسلّم نفسه إلى حراس المسجد بعد إعلامهم بارتدائه بزّة محملة بالمتفجّرات لا يريد استخدامها داخل المسجد المكتظّ بالمصلّين.
وقال أسيد براهو إنه كان يحلم بأن يصير طبيباً قبل انضمامه إلى صفوف التنظيم المسلح «داعش»، ويُعتقد وجوده حالياً في أحد المواقع التابعة للاستخبارات العراقية.
«تايم»: تعليق عمل المتحدّث بِاسم شرطة فيرغسون بعدما وصف نُصب براون بأنه «كومة من القمامة»
ذكرت مجلة «تايم» الأميركية أن شرطة مدينة فيرغسون في ولاية ميسوري، علّقت عمل المتحدّث بِاسمها بعدما وصف نصب المراهق الأسود مايكل براون، التذكاري، الذي لقي حتفه برصاص ضابط أبيض في آب الماضي، بأنه «كومه من القمامة».
وأوضحت المجلة أنه تم وضع الضابط تيموثي زول في إجازة غير مدفوعة الأجر بعدما أقرّ أمام رؤسائه أن ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» عنه صحيحاً. إذ إنه أدلى بتعليقات تحقيرية إلى مجموعة الزهور التي وُضِعت في موضع مقتل براون على يد ضابط الشرطة دارين ويلسون.
وكان زول المتحدث بِاسم إدارة شرطة نيويورك وقت الحادث الذي لم يوجه الادعاء فيه اتهامات جنائية للضابط على رغم أن القتيل كان أعزلاً. وقد أصبحت القضية نقطة لاشتعال الاحتجاجات الوطنية وأثارت جدلاً واسعاً في شأن العلاقات العرقية داخل الولايات المتحدة وقسوة الشرطة ضدّ السود.
«واشنطن بوست»: الإحباط المحيط بالشرطة في الولايات المتحدة غيض من فيض
قال بيل براتون، رئيس شرطة نيويورك، إن الإحباط في نيويورك وجميع أنحاء الولايات المتحدة المحيط بالشرطة، غيض من فيض، موضحاً أن الأمر يتعلّق بمعدلات الفقر واستمرار اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
وأضاف براتون خلال مقابلة مع قناة «إن بي سي»، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية مقتطفات منها، أن الأمر يتعلق أيضاً بقضايا البطالة، فهناك قضايا وطنية عدّة لا بدّ من معالجتها. إذ إن الأمر لا ينحصر بالشرطة فقط، كما يعرف الجميع.
وتشهد الولايات المتحدة توترات منذ الصيف الماضي بسبب مقتل شابين أسودين أعزلين، على يد الشرطة في حادثين منفصلين، ما أسفر عن تصاعد الاحتجاجات وإثارة أعمال العنف ضد الشرطة في ولايتي نيويورك وميسوري. فضلاً عن محاولات انتقامية، إذ قام شاب أسود، الأسبوع الماضي، بقتل شرطيين في بروكلين.
وقام الشاب الأسود إسماعيل برنسلي، 28 سنة، بإطلاق النار على اثنين من ضباط الشرطة في بروكلين، في الـ20 من الشهر الجاري، انتقاماً لمقتل إريك غارنر ومايكل براون، اللذين قتلا برصاص شرطيين آخريين في تموز وآب الماضيين، بسبب النهج المتشدّد الذي تعتمده الشرطة الأميركية في التعامل مع السود.
وبينما أبدى عمدة نيويورك بيل دي بلاسو، دعمه المحتجين، فإن مئات ضباط الشرطة الذين حضروا جنازة الضابطين، أداروا ظهورهم عندما همّ بلاسيو بالحديث.
وقال براتون إن الصدع بين عمدة المدنية والشرطة من المرجح أن يستمر لفترة أطول.
وأشار عمدة نيويورك السابق، رودي جولياني، خلال لقاء مع محطة «سي بي إس»، إلى ضرورة أن يقدّم بلاسيو اعتذاراً لشرطة نيويورك.
وقال جولياني إن العمدة الحالي خلق انطباعاً لدى الشرطة، ربما أو بالتأكيد غير مقصود، أنه يقف في صف المتظاهرين. وأضاف: «على رغم أنّ بعض التظاهرات كانت مشروعة تماماً، لكن أخرى كانت رهيبة، إذ صرخ المحتجون: اقتلوا الشرطة».
وأكد جولياني على تصريحاته السابقة بأن الرئيس باراك أوباما ساهم في الجوّ المعادي للشرطة، بسبب علاقته بالقس آل شاريتون، الناشط في مجال الحقوق المدنية ومستشار البيت الأبيض، والمعروف بمعاداته للشرطة.
ويشير العمدة السابق، إلى أنه في كثير من الأحيان، عندما يتحدّث الرئيس أوباما عن قضايا الشرطة يكون شاربتون جالساً إلى جانبه. ويشدّد قائلاً: «لقد جعلت شاربتون مستشاراً مقرّباً، وبذلك فإنك تحول الشرطة في الولايات المتحدة ضدّك». ويؤكد براتون أن الضباط في نيويورك يشعرون أنهم يتعرضون لهجوم من الحكومة الاتحادية على أعلى مستوى. وخلص مشيراً إلى أن قضايا الثقة بين المجتمع الأسود والشرطة تشكل مشكلة حقيقية، إصلاحها ينطوي على آلام.
«إندبندنت»: حرب أفغانستان انتهت… إنّما المعركة مستمرّة
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً لمراسلها في هلمند بلال ساروي بعنوان «الحرب انتهت، إلا أن المعركة ما زالت مستمرة».
وقال كاتب التقرير إن الولايات المتحدة والناتو أعلنا رسمياً الاحد انتهاء الحرب في أفغانستان وتحقيق النصر بعد مهمة استغرقت 13 سنة، مضيفاً أنّ أفغانستان بُنيت مرّة جديدة، إلا أنّه بالنسبة إلى للكثيرين من الأفغان فإنهم ما زالوا يعيشون أجواء الحروب لا سيما في الاقاليم المضطربة في البلاد.
وأوضح ساروي أن «طالبان» لا تزال قوة جامحة في البلاد، كما أن سلطة الحكومة محدودة للغاية. وأشار إلى أنه خلال المراسم الاحتفالية في كابول، أعلن عن مهمة جديدة للولايات المتحدة والناتو تحت عنوان «عملية الدعم الحازم» غير القتالية، سيبدأ الحلف في تنفيذها في أفغانستان في أوّل كانون الثاني المقبل.
وتقضي هذه المهمة بتدريب الجيش الأفغاني ومساعدته ليواكب دخول البلاد في مرحلة جديدة من الصراع مع «طالبان».
وأكد ساروي أن عملية تدريب الجيش الافغاني مهمة للغاية، لأن «طالبان» طوّرت طرق تصنيع عبوات ناسفة وقنابل تستخدمها في هجماتها، وصارت تستخدم مواد بسيطة للغاية وبطريقة يسهل معها إخفاء هذه المتفجرات على جوانب الطرقات وبتكلفة أقل بكثير من الأسلحة الجديدة الباهظة التكاليف.
وأكد عبد الجعفر أفغانار الذي يعمل في مجال تفكيك العبوات الناسفة لمصلحة الشرطة الأفغانية في إقليم هلمند، أنه فكّك بيديه حوالى ستة آلاف عبوة ناسفة مزروعة على جوانب الطرقات السنة الماضية، إضافة إلى تفكيك ست سيارات مفخّخة.
وأضاف أنه يمكن تصنيع عبوات ناسفة بسيطة مؤلفة من جهاز راديو وقِدر الضغط، أو من علبة مياه غازية بتكلفة لا تتعدى 13 جنيها استرلينياً، إلا أنها قادرة على تدمير دبابات ومركبات مجهزة بأفضل الأسلحة.
وأردف أفغانار أنه يتلقى كمّاً هائلاً من التهديدات هو عائلته من قبل «طالبان»، ويصفه الكثيرون في أفغانستان بأنه «بطل»، وهو يفكك العبوات الناسفة بيديه ومن دون أي نوع من الحماية.
وأنشأ أفغانار صفحة خاصة له على موقع «فايسبوك» يوثّق فيها تفاصيل تفكيك هذه العبوات القاتلة، إلا أنه يؤكد دوماً أنّه مهتم بإتمام عمله والعودة إلى أولاده.