عصيان الاثنين يشلّ جنوب اليمن

شهدت مدن جنوب اليمن، أول من أمس الاثنين عصياناً مدنياً، حيث شلت الحركة تماماً في الأسواق العامة، والمرافق الحكومية، والمدارس والمحال التجارية في عدن ولحج وشبوة وحضرموت والضالع وأبين استجابة لدعوة الحراك الجنوب بالعصيان كل يوم اثنين، في وقت يعقد رئيس الحكومة خالد بحاح غداً الأربعاء جلسة لمجلس الحكومة في عدن لحلحلة الأزمة، فيما قتل ضابط استخبارات في محافظة البيضاء اليمنية في حين نجا قائد عسكري كبير من الاغتيال في محافظة حضرموت، بينما تلاحق السلطات العشرات من الطلاب الأجانب فروا من مركز التعليم الديني ويخشى التحاقهم بالجماعة الدينية المسلحة.

وعاشت مدن في جنوب اليمن عصياناً مدنياً شاملاً توقفت معه جوانب الحياة العامة، حيث أصيبت المواصلات بشلل تام بين المديريات وامتنع الموظفون عن الذهاب إلى مرافق عملهم. وامتنع الطلاب عن الذهاب إلى المدارس والكليات استجابة لدعوة العصيان المدني، بينما استثنيت المستشفيات والوحدات الصحية والصيدليات.

ويدعو الحراك الجنوبي إلى عصيان مدني كل يوم اثنين، في إطار برنامج تصعيدي للمطالبة بفصل الجنوب عن الشمال. وحاولت قوات الأمن اليمني كسر العصيان إلا أن محاولاتها باءت بالفشل حيث توقفت حركة السير في الشوارع الرئيسية. وأعقب إغلاق الطريق انتشار كثيف للعربات والمدرعات العسكرية والأطقم التي امتدت على طول الطريق في التواهي والمعلا كما اعتقلت قوات الأمن ثلاثة من عناصر الحراك في عدن.

وتزامن العصيان مع وجود رئيس الحكومة اليمني خالد بحاح في عدن، حيث تعتزم حكومته عقد اجتماعها في المدينة، اليوم الأربعاء لحلحلة الأزمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى