سعي الدول الغربية للسيطرة على الشرق يهدد الاستقرار الدولي

يودع لبنان والعالم اليوم العام الحالي وتدخل البلاد في استراحة قصيرة، وبالتالي تؤجل الملفات المطروحة للبحث إلى العام الجديد، لكن هذا لم يمنع مختلف وسائل الإعلام المحلية من تسليط الأضواء على أبرز المواضيع والاستحقاقات الداخلية في برامجها السياسية أمس. موضوع الحوارات الثنائية تصدر قائمة الاهتمامات، فأكد النائب كامل الرفاعي ان الأجواء التي ترافق التحضير للجلسة الثانية للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل جيدة وإيجابية، مشدّداً على ان الحوار بين الطرفين مستمر ولن يتأثر بقرار المحكمة الدولية. ولفت النائب سيمون أبي رميا إلى أن الحوار بين حزب الله و»المستقبل» مفيد جداً في ظل الصراع في المنطقة ويشكل ارضية صالحة لحل الكثير من التعقيدات السياسية، لافتاً الى أن هناك تحضيرات جدية وعميقة للقاء رئيس التكتل العماد ميشال عون ورئيس القوات سمير جعجع. الحراك الدولي تجاه لبنان والملف الرئاسي كانا في صلب الاهتمامات، فقد أكّد سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة أنّ هذا التحرك باتجاه لبنان وبخاصة الفرنسي والروسي ليس عابراً، بل لا يزال في مرحلته الأولى التي تقضي بالدفع لحوار لبناني لبناني وفي حال فشله ينتقل المجتمع الدولي الى مرحلة ثانية. وأكد أن الموضوع الرئاسي لا يزال يتطلب وقتاً ولا يوجود اتفاق اقليمي دولي حول الملف اللبناني وبالتحديد الموضوع الرئاسي. الخطر الأمني كان ملفاً مشتركاً لدى مختلف القنوات ووكالات الانباء، فأشار النائب الرفاعي إلى أن الحدود اللبنانية السورية أصبحت جبهة ساخنة وهناك خوف من المجموعات المسلّحة إلا أن المقاومة والجيش على أتم استعداد لردّ اي محاولة اعتداء. تنوعت الملفات الدولية والإقليمية التي تناولتها وسائل الإعلام العالمية أمس. السياسة الغربية في العالم لا سيما في الشرق الأوسط كانت في عيون الديبلوماسية الروسية، فأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدول الغربية تسعى الى فرض سيطرتها على الفضاء الجيوسياسي في الشرق وتحاول تقسيم الدول بين حليفة وغريبة الأمر الذي يؤدي إلى زعزعة الاستقرار على الساحة الدولية. وأكد رئيس هيئة الأركان العامة الروسية المارشال فاليري غيراسيموف أنه بحلول عام 2020 سيكون الجيش الروسي من أقوى جيوش العالم من حيث تزوده بأسلحة مستحدثة. خطر الإرهاب على العالم كان ملفاً رئيسياً، فشدد الرئيس النمسوي هاينز فيشر على ضرورة محاربة الإرهاب وقيام دولة فلسطينية والتوصل إلى حل للملف النووي الايراني، موضحاً في الوقت نفسه أن العقوبات ضد روسيا غير حكيمة وخطرة على السلم.






اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى