طبارة لـ «النشرة»: لا اتفاق إقليمياً دولياً حول الملف اللبناني
أكّد سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة أنّ التحرك الدولي باتجاه لبنان وخصوصاً الفرنسي والروسي ليس عابراً، بل لا يزال في مرحلته الأولى التي تقضي بالدفع لحوار لبناني لبناني يتطلع المعنيون بالملف الرئاسي اللبناني أن ينتج توافقًاً معيناً»، لافتاً إلى أنّه وفي حال فشل الداخل بهذه المهمة ينتقل المجتمع الدولي إلى مرحلة ثانية. وأشار طبارة إلى عدم وجود اتفاق إقليمي دولي حول الملف اللبناني وبالتحديد الموضوع الرئاسي ليتطبق في الداخل، على غرار ما حصل بالموضوع الحكومي والبيان الوزاري، لافتاً إلى أنّ «هناك نوعاً من التوافق الخارجي على وجوب دفع اللبنانيين للتحاور مع بعضهم بعضاً عساهم يخرجون باتفاق لبناني لبناني». وقال: «من هنا كان حوار حزب الله- المستقبل، والحوار المرتقب بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع». وتحدث طبارة عن دفع فاتيكاني سرّع بالخطوات باتجاه حوار القطبين المسيحيين، لكنه رأى أنّ «الحديث عن نتائج هذه اللقاءات غير ممكن حالياً، تماماً كما التنبؤ بموعد نضوج الطبخة الرئاسية». وشدّد على أن «الموضوع الرئاسي لا يزال يتطلب وقتاً، وبالتالي الحديث عن انفراجات في الربيع المقبل قد لا يكون دقيقاً لأن لا موعد نهائياً أو خطوطاً حمراً في هذا الإطار». وأشار طبارة إلى أنّه «وفي حال فشل الحراك الداخلي بإنتاج تفاهمات وبخاصة حول الموضوع الرئاسي، عندها سيتدخل المجتمع الدولي لتدخل الأمور مرحلة ثانية شبيهة بمرحلة تشكيل الحكومة، فتعرض عدد من الأسماء ويُحثّ المعنيون بالملف الرئاسي للتوافق على أحدها للرئاسة». واستبعد طبارة كلياً أن يجرى التوافق على اسم أحد الأقطاب، مرجحاً أن يتفق على اسم من المستوى الثاني، على غرار الوزير السابق جان عبيد أو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أو قائد الجيش جان قهوجي، وليس المستوى الثالث أي التكنوقراط. وقال: «لكن ما هو مؤكد أنّه لن يفرض رئيس يعارضه قسم من اللبنانيين». وفي الموضوع السوري، توقع طبارة ألا يؤدي تحرك المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى نتائج ملموسة، «خصوصاً أنّه انطلق بخطته من أصعب مكان أي الدعوة لوقف إطلاق النار في حلب، حيث هناك قوى فاعلة على الأرض لا تستجيب إلى دعوات المجتمع الدولي ولا يمون عليها أحد أي «داعش» و»جبهة النصرة»»، لافتاً إلى أنّ «النظام في سورية نفسه يرفض عملياً السير بالخطة ويسعى إلى موقع متقدم قبل الموافقة عليها». واعتبر طبارة أنّه «وفي حال نجحت موسكو بجمع طرفي المعارضة والنظام فذلك يعني التقدم خطوة إلى الأمام وليس حلاً نهائياً للأزمة باعتبار أن «داعش» و»النصرة» وغيرهما من المجموعات المتطرفة لن تكون جزءاً من الاتفاق، لا سيما أنّها باتت تعتمد على تمويل نفسها بنفسها».