العراق: مطالبات بتقديم احتجاج إلى مجلس الأمن على المساعدات الأميركية لـ«داعش»
أعلن النائب الأول لمحافظ صلاح الدين اسماعيل هلوب بدء عمليات عسكرية كبيرة في مناطق جنوب تكريت لتطهيرها من جماعة «داعش» الإرهابية، فيما طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتدخل العاجل وفتح مخيمات لإيواء النازحين وفتح ممرات آمنة لهم.
وأفاد موقع «السومرية نيوز» أن هلوب قال: «إن القوات الأمنية بدأت اليوم، عمليات عسكرية كبيرة في مناطق الاسحاقي والفرحاتية والجزيرة ومحطة بلد 80 كم جنوب تكريت لتطهيرها من سيطرة تنظيم «داعش»». وأضاف: «أن آلاف العائلات نزحت من هذه المناطق في العراء وتعيش ظروفاً إنسانية صعبة».
وطالب هلوب رئيس الوزراء بـ»التدخل العاجل وفتح مخيمات لإيواء هذه العوائل وفتح ممرات آمنة لها للذهاب إلى مناطق أكثر أمناً».
وكان مجلس صلاح الدين أكد أن عملية كبيرة ستبدأ في الأسابيع المقبلة لتحرير جميع مناطق المحافظة، مبيناً أن «داعش» منهارة معنوياً بعد حصول هروب جماعي لعناصرها متنكرين بزي نساء وحليقي اللحى، فيما دعا شباب المناطق المحررة إلى الانخراط بقوات الحشد الشعبي.
قتل 36 مسلحاً على الأقل من تنظيم «داعش» بمحافظتي كركوك والأنبار في العراق أمس. وأعلن مصدر أمني في كركوك، مقتل 19 مسلحاً من التنظيم بقصف جوي للتحالف الدولي جنوب غربي المحافظة. وأوضح أن الطيران استهدف 6 مواقع ووحدات تكتيكية تابعة للتنظيم في ناحيتي الرياض والرشاد وقضاء الحويجة وقرى ناحية تازة ومكتب خالد وقرية الشيخ عيسى.
وفي الأنبار، أفاد مصدر رسمي بأن القوات الأمنية قتلت 12 فرداً من «داعش» بعملية نوعية نفذتها بالسجارية. وأضاف المصدر أن: «القوات الأمنية حررت منطقة العواصم غرب الرمادي وقتلت عدداً من الإرهابيين بينهم 5 يحملون جنسيات أجنبية».
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت أول من أمس تحرير 4 قرى تابعة لقضاء مخمور شمال غربي العراق من سيطرة تنظيم «داعش»، بمساعدة قوات البيشمركة.
وقالت الوزارة في بيان: «تمكنت قوة من لواء 91 الفرقة 19 وبإسناد من قوات البيشمركة من تحرير قرى تل الشعير وجويزات تحتاني وجويزات فوقاني والسلطان عبد الله التابعة لقضاء مخمور جنوب الموصل ورفع العلم العراقي عليها ومازالت العمليات التعرضية مستمرة في هذا القاطع».
وفي بيان آخر، قالت الوزارة إن قيادة «فرقة التدخل السريع الأولى» تمكنت من صد هجوم للتنظيم من محورين في منطقتي السجر والجغيفي قرب الفلوجة. وأضافت أنه تمت تصفية 7 عناصر من التنظيم وجرح العديد منهم ودمرت معداتهم وأجبرتهم على التخلي عن المواضع التي سيطروا عليها.
على صعيد آخر، اتهمت النائب العراقية عالية نصيف الطيران الأميركي بإلقاء صناديق وأكياس مساعدات لتنظيم «داعش» عمداً بانتهاك للقوانين والأعراف الدولية، وطالبت بتقديم احتجاج لمجلس الأمن.
وقالت نصيف أول من أمس إن «قيام الطيران الأميركي بالتحليق داخل الأجواء العراقية وتحديداً فوق المناطق التي وقعت في قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي وإلقاء صناديق وأكياس مساعدات لم يعد بالإمكان أن نعدّه خطأ غير متعمد بعد أن تكرر أكثر من مرة، بل هو تصرف متعمد وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية «. وأضافت: «نحن على دراية تامة بأن الأمم المتحدة اليوم هي الأداة التشريعية في يد الولايات المتحدة الأميركية»، مشددة على ضرورة أن «يستنكر المجتمع الدولي تصرفات الأميركان التي تريد لتنظيم «داعش» أن ينتعش ويستعيد قواه، كما تحاول التعظيم من ظهور هذه التنظيمات الإرهابية على الواجهة».
وطالبت نصيف الحكومة ووزارة الخارجية العراقية بـ»تقديم مذكرة احتجاج للأمم المتحدة حول هذا السلوك الذي لا يقبل إلا تفسيراً واحداً». ودعت الرأي العام العالمي إلى «إدانة واضحة لهذه التصرفات التي عبرت عن مدى استفادة الجانب الأميركي من إطالة الحرب ضد التنظيمات المتطرفة في العراق والمنطقة».
وكان عضو البرلمان العراقي والأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري قال في تصريح لقناة RT إن هناك توجهاً لإكمال أدلة تدين بعض دول التحالف الغربي بتقديم الدعم لتنظيم «داعش».
وأوضح العامري، أن التحالف الدولي غير جاد في قتال التنظيم بل يعتزم احتواءه في العراق وسورية، مستغرباً الازدواجية في الموقف من التنظيمات المتطرفة.