باريس تطالب بتحرك دولي لمنع قيام «ملاذ إرهابي» في ليبيا
دعا وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، المجتمع الدولي إلى «التحرك» لمنع قيام «ملاذ إرهابي» في ليبيا سيزعزع استقرار المنطقة برمتها ويهدد أوروبا.
وقال أمام الجنود الفرنسيين المتمركزين في نجامينا خلال زيارة تفقدية لمناسبة عيد رأس السنة ان «ما يجري في ليبيا، في ظل الفوضى السياسية والأمنية، ليس إلا انبعاث ملاذ إرهابي في المحيط المباشر للقارة الأوروبية». وأضاف أن «المجتمع الدولي سيرتكب خطأ جسيماً إذا ما بقي مكتوف الأيدي أمام قيام ملاذ للإرهاب كهذا في صميم البحر المتوسط. هذا أمر لا يجب القبول به». وتابع أنه على «كل الأطراف أن تتحرك، الحل يجب بقدر الإمكان أن يجده الليبيون أنفسهم» قبل أيام من الموعد الذي حددته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لجمع أطراف النزاع في هذا البلد حول طاولة مفاوضات والمقررة في الخامس من كانون الجاري. وأضاف: «لكن مسؤولية الدول المجاورة لليبيا والمجتمع الدولي هي أن يقفوا إلى جانب الليبيين لكي يجدوا سبل الاستقرار».
من جهة أخرى، نجح الليبيون في إخماد حرائق صهاريج النفط المشتعلة منذ أسبوع، باستثناء اثنين فقط، فيما أطلق مجلس حكماء وأعيان قبائل سرت مبادرة لحل أزمة «الهلال النفطي»، توازياً مع دعوة باريس المجتمع الدولي إلى التدخّل منعاً لقيام ملاذ إرهابي في ليبيا، في حين بلغت حصيلة قتلى 2014 ثلاثة آلاف.
وذكرت مصادر ليبية أول من أمس أنّ «فرق الإطفاء نجحت في إخماد الحرائق في 5 صهاريج لتخزين النفط في ميناء سدرة النفطي شرق البلاد». وقال الناطق باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري، إنّ «النيران لا تزال مشتعلة في صهريجين آخرين».
وأكّد الناطق باسم الجيش الليبي العقيد محمد حجازي أنّه «لم تعد هناك حاجة للشركة الأميركية، التي جرى التعاقد معها لإطفاء الحرائق في الميناء».