أبو كسم لـ«النشرة»: حوار عون – جعجع لن يحلّ أزمة الرئاسة بسحر ساحر

أوضح مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم أنّ «التقارب الحاصل بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع تمّ بفعل مبادرة منهما، كما أنّه نتاج عن التواصل الدائم بينهما وبين باقي الاقطاب المسيحيين في إطار لجنة التواصل التي لا تزال تجتمع في بكركي بعيداً عن الاعلام».

وأكّد أبو كسم أنّ «بكركي جاهزة لعمل أيّ شيء لاتمام اللقاء بين الزعيمين وتبارك أي خطوة في هذا المجال»، مثنياً على «إسقاط حزبيهما الدعاوى القضائية بينهما ما يشجع ويطمئن إلى أنّ الحوار مبنيٌ على أسس وليس فولكلورياً».

وشدّد على أن لا خلافات بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وأي من الأقطاب الموارنة، لافتاً إلى أنّ «التواصل دائم وقائم بينهم».

وإذ أعرب أبو كسم عن أمله بأن ينتج الحوار المرتقب بين عون وجعجع رئيساً، شدّد على وجوب التعاطي بواقعية مع الموضوع باعتبار أنّه «لا يمكن حلّ أزمة الرئاسة بسحر ساحر»، لكنه أكد أنّ «الحوار المباشر بينهما وليس بالواسطة هو الطريق الصحيح لحلّ الأزمة».

واعتبر أبو كسم أنّ كلّ المؤشرات الحالية تبين أنّه سيتم انتخاب رئيس خلال فترة قصيرة، «والأرجح ان يتم ذلك قبل شهر آذار المقبل». وأشار إلى أنّ «الفاتيكان تحرك منذ بداية الأزمة الرئاسية من خلال تواصله مع الأطراف المعنية بمحاولة لتقريب وجهات النظر والدفع باتجاه اتمام عملية الانتخاب وعودة الانتظام العام الى البلاد»، وشدّد على أنّ للبنان موقعاً خاصاً في قلب الفاتيكان فهو الضامن لوجود المسيحيين في الشرق.

وعن المواصفات التي تريدها البطريركية المارونية في الرئيس المقبل، أشار الى أنّها تريده «وطنياً ونظيف الكف ويسعى الى تحقيق العدالة بعد أن يكون انتخب بإجماع وطني، فلا يكون طرفاً بل يتفاعل مع كل الأطراف».

وشدّد أبو كسم على وجوب البحث بإعادة الصلاحيات لرئيس الجمهورية والتي سلبه إيّاها اتفاق الطائف بعد انتخاب الرئيس، واعتبر أنّ «المطلوب أن تكون صلاحيات رئيس الجمهورية متوازية مع صلاحيات رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي فيستعيد دوره الحامي للدستور»، وأوضح أنّ أياً كان الرئيس وحتى ولو حظي بكتلة نيابية من أكثر من 30 نائباً، سيكون ضعيفاً اذا لم يحظ بصلاحيات، «فالرئيس القوي هو القوي بصلاحياته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى