الحكيم: نرفض التقسيم الفيدرالي المذهبي للعراق

أعرب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، أمس، عن رفضه التقسيم الفيدرالي للعراق على أساس المذهب، محذراً من أن ذلك سيمس بوحدة العراق.

وقال الحكيم الذي يزور إيران حالياً في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»: «إننا نرفض التقسيم الفدرالي للعراق على أساس المذهب لأن هذا الموضوع سوف يمس بوحدة العراق». وأضاف: «على رغم وجود الفدرالية في القانون العراقي، إلا أن هذا الموضوع أو أي موضوع آخر لا ينبغي أن يؤدي إلى إضعاف الوحدة الوطنية وسيادة العراق».

وأشار الحكيم إلى أنه «بحث مع المسؤولين الإيرانيين المشاكل التي تواجه المنطقة لا سيما الإرهاب وضرورة التعاون بين البلدين لمحاربة الإرهاب والتطرف وخصوصاً جرائم «داعش» في العراق».

يذكر أن عدداً من المحافظات العراقية أعلنت أخيراً عزمها تشكيل أقاليم فيدرالية وفق الدستور.

من جهة أخرى، حمل نائب رئيس الجمهورية العراقي نوري المالكي، أمس، «السياسيين» مسؤولية الخلاف السني ـ الشيعي الذي يجر الناس إلى «التهلكة»، داعياً إلى تغليب الانتماء إلى العراق دون غيره.

وقال المالكي: «لا توجد مشكلة بين سنة وشيعة، كمجتمعات، إنما بيننا، نحن السياسيين نفكر بسنة وشيعة، ونجر الناس إلى هذه المهلكة»، وذلك في كلمة ألقاها خلال احتفال لمناسبة المولد النبوي في مجلس النواب.

وذكر المالكي الذي خلفه حيدر العبادي في رئاسة الحكومة في آب الماضي: «نحتاج إلى عملية وقفة ومراجعة لنقول ماذا جنينا من هذا الفكر المتطرف؟ … ماذا جنينا من هذه الفرقة بين سنة وشيعة؟ أقول لكم بصراحة مؤلمة، لقد أسأنا للإسلام كثيراً «. وأضاف: «نحتاج إلى مراجعة عملية على أساس ما حل بنا، وعلى أساس ما لو استمرت هذه الحالة، إلى أين سنصل؟».

على الصعيد الأمني، أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن تحرير مدينة الموصل هو نهاية جماعة «داعش» الإرهابية.

ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي «واع» عن العبيدي قوله في بيان حررته وزارة الدفاع العراقية إن «تحرير الموصل من براثن الإرهاب هو نهاية الإرهاب والدواعش الذين استباحوا كل شي في المدينة»، مشيراً إلى أن «الموصل الحدباء لا تستحق عملاً إجرامياً وإرهابياً كهذا بحق أبنائها».

وأوضح العبيدي أن «الحكومة ووزارة الدفاع ماضيتان في تسليح القوات المسلحة بأحسن الأسلحة والأعتدة من أرقى المناشئ العالمية». وأكد وزير الدفاع العراقي «بناء جيش قوي قادر على حماية أن بلده».

وفي السياق، سقط عدد من الضحايا بين شهيد وجريح جراء تفجير سيارة مفخخة استهدفت مقراً لقوات الحشد الشعبي غرب مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين وسط العراق.

وذكرت مصادر الشرطة المحلية نقلاً عن السومرية، أن سيارة مفخخة انفجرت، أمس، مستهدفة مقراً للحشد الشعبي قرب مفرق الفلوجة سامراء غرب سامراء 40 كم جنوب تكريت ، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم بعد»، مشيراً إلى أن قوة أمنية طوقت مكان التفجير، فيما قامت سيارات الإسعاف بنقل جثث الضحايا والمصابين إلى المستشفيات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى