مواقف تأمل بأن يوصل الحوار الى إنجاز المراسيم اللازمة لاستخراج النفط والغاز
يستأنف الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل اليوم في عين التينة بحضور وزير المال علي حسن خليل، وتعول القوى السياسية في مواقفها على هذا الحوار، وتأمل بأن «يوصل الحوار الى تفاهم على مستوى مؤسسات الدولة يؤدي بنا إلى أن ننجز القوانين والمراسيم اللازمة لإستخراج ثروتنا»، في حين يطالب بعضها تيار المستقبل بـ«ضبط مواقف بعض مسؤوليه التي لا تصب إلا في عرقلة هذا الحوار».
وفي السياق، رأى وزير العمل سجعان قزي أن المشكلة اليوم ليست الشغور الرئاسي بل إسقاط بعبدا، وأشار قزي الى «أن رئيس الحكومة تمام سلام لم يحاول يوماً التصرف كرئيس جمهورية بديل، فهو لطالما شدد على ضرورة انتخاب رئيس».
ودعا قزي إلى «إعادة النظر بمهمة ودور الحكومة الحالية»، معتبراً «أنه على القوى السياسية الحريصة على انتخاب رئيس اعادة النظر بالوضع الحالي».
هذا ورفض قزي «تبلّد» اللبنانيين بغياب الرئيس، ودان «التأقلم في حياة أصبحت طبيعية من دون رئيس للجمهورية».
وفي ملف النفايات، شدد وزير العمل على أن حزب الكتائب لن يقبل بمشروع لمعالجة النفايات لا يكون لمصلحة النزاهة بلبنان، ولفت الى «أنه منذ عام 1990 وملف النفايات يمثل «بقرة حلوب» للكثير من القوى السياسة».
قبيسي
وأكد النائب هاني قبيسي «أننا نكرس الحوار ليبقى لبنان مستقراً على رغم المؤامرة، فنحن لا نريد فتن على الساحة الداخلية مهما كانت المؤامرات، إنما نريد حواراً وتلاقياً وتفاهماً، لأن الحوار يؤسس لاستقرار داخلي على المستوى السياسي». وشدد خلال إحياء حركة أمل وبلدة زبدين ذكرى أسبوع نجاح عبدالرحيم على «أن الاستقرار السياسي يؤسس لإنجازات كثيرة على الساحة اللبنانية، يؤسس لتفاهمات إذا كنا نختلف على انتخاب رئيس الجمهورية».
وأشار إلى أن هذا الحوار يوصلنا الى أن نتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية، وإذا كان ملف النفط والغاز معقد وإسرائيل تسرق النفط اللبناني من البحر، لعل الحوار يوصل الى تفاهم على مستوى مؤسسات الدولة يؤدي بنا إلى أن ننجز القوانين والمراسيم اللازمة لإستخراج ثروتنا، وبالتالي دعم شعبنا في مواجهته للعدو «الإسرائيلي»، ولكثير من المؤامرات الداخلية».
الحريري
اعتبرت النائب بهية الحريري «أن الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله يضفي جواً من الارتياح في البلد، ويحدث نوعاً من تنفيس الاحتقان»، مؤكدة «أن هناك ارادة حقيقية بين كل الأطراف بالتلاقي في مساحة مشتركة والتفاهم عليها لمصلحة هذا البلد».
وقالت الحريري أمام وفد من رابطة الصيداويين المقيمين في بيروت زارها في مجدليون: «أهم شيء أنه لم تعد هناك قطيعة، فمجرد اللقاء أحدث نوعاً من التنفيس للاحتقان، طبعاً نحن جديون في ما يتعلق بالقواسم المشتركة، لكننا لن نتخلى عن حلفائنا ولا هم سيتخلون عن حلفائهم، لكن على الأقل هناك مساحة مشتركة نستطيع ان نتفاهم نحن واياهم عليها».
وأشارت إلى «أن اهمية الحوار أنه لا أحد يكذب على الآخر، وهناك وضوح في المواقف، ونقاش جدي جداً وهناك إرادة حقيقية من الأطراف كلها، ومجرد اللقاء يريح الجو»، معتبرة أنه من جهة لا يجب ان نبالغ في تعليق الآمال عليه ومن جهة ثانية لا يجب أن نقلل من أهميته أو نستبق نتائجه».
ورأى النائب نضال طعمة «ان الأحداث تتسارع وتتقابل الخطوات التي تحاول أن تستكشف دروب المرحلة المقبلة، وفي حين يجد الحوار فرصاً حقيقية سواء على مستوى تيار المستقبل وحزب الله، أو على مستوى حزب «القوات» والتيار الوطني الحر. وعلى رغم وجود بعض المشككين هنا وهناك، وقد يكونون من الذين يحفظون خط الرجعة».
وتمنى أن يسلك الحوار ويتقدم في الوقت الذي يدرك القاسي والداني أن قدرنا في هذا البلد أن نخترع القواسم المشتركة في ما بيننا في أشد لحظات الواقع. وكي نستطيع ان نستثمر التقاربات الجارية، لمصلحة البلد، لا بد من تسريع وتيرتها، لتصل إلى رافعة تؤمن كل أشكال الدعم للجيش الرابض على الحدود».
وأشار في تصريح إلى «أن حرصنا على رئاسة الجمهورية ودورها ومكانتها، يحتم علينا رفض مثل هذه التسويقات من زاوية صنع الرئيس في الخارج. فاحترامنا للآليات الدستورية هو المعيار لاحترامنا لحقوق اللبنانيين وكرامتهم، ومستقبلهم».
وأشار عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب عباس هاشم «أن مضمون الحوار بين المستقبل وحزب الله هو ايجاد مساحة مشتركة في الشراكة بالحكم على مساحة الوطن»، واعتبر «أن هذا الحوار يؤدي الى تمتين مساحة الشراكة في الوطن»، لافتاً إلى «أن كيفية تمتين هذه الشراكة هي عبر اعطاء المسيحي حقه».
وأوضح هاشم في حديث تلفزيوني «أنه كي ينجح الحوار المسيحي يجب ان تكون هناك صدقية بالحوار»، مشيراً إلى «أن موضوع انتخاب الرئيس لم يعد مجرد انتخاب، بل انتقل إلى مرحلة «هل المسيحي شريك في الحكم أو لا». وأكد «أن كل الاحصاءات بينت أن العماد ميشال عون هو المرشح الأول على الساحة المسيحية». واعتبر ان المرحلة المقبلة هي مرحلة عمل المجلس النيابي، ونحن نتجه الى كسر الاحتكارات في البلد.
إميل لحود
وسأل النائب السابق إميل إميل لحود لماذا لا يتم التعامل والتفاوض مع الحكومة السورية لإطلاق سراح العسكريين المختطفين لدى جبهة النصرة على رغم اتفاق الجميع على التفاوض مع اي كان في سبيل تحريرهم»?.
وأشار لحود الى «أن الدور الفرنسي لا قيمة له في الملف الرئاسي، وأن اللاعب الأكبر والافعل هو الدور الاميركي على صعيد المنطقة»، معتبراً «أن هناك صاحب حق بالرئاسة وحيداً هو رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون»، مشيراً الى «أن رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية أوضح انه لا ينوي ان يشارك بمعركة الرئاسة»، مع إشارته إلى «أن بعض مؤيدي فريق 8 آذار يفضلون وصول فرنجية الى سدة الحكم».
وتمنى رئيس تيار القرار اللبناني الوزير والنائب السابق طلال المرعبي «أن يتفعل الحوار الذي بدأ بين تيار المستقبل وحزب الله والحوار المرتقب بين «القوات» والتيار الوطني الحر وان تصل هذه اللقاءات والحوارات الى نقلة جديدة في الحياة السياسية والوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إذ يشكل غياب هذا المركز الدستوري الأول صورة مظلمة عن الواقع السياسي والانقسام الحاد بين الافرقاء».
وأمل في أن تحمل الأيام المقبلة أخباراً سارة عن العسكريين والأمنيين المخطوفين»، مطالباً «بتكثيف الجهود للوصول بهذه القضية الوطنية الانسانية الى خواتيم سعيدة».
وأكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، «أننا معنيون بتحصين وضعنا الداخلي بالمزيد من التضامن والوحدة والانفتاح والحوار، وعلينا رفض الطائفية والمذهبية والعنصرية على أرض الواقع وليس كلاماً يقال، نحن معنيون تماماً بأن نؤكد أمر نهوض وطني من انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن». ولفت في احتفال تأبيني في زوطر الغربية إلى «أننا عندما نعزز المؤسسات وخيار المؤسسات، نحصن وضعنا الداخلي ونحصن لبنان وقيامته».
العيلاني
وشدد الشيخ حسام العيلاني على «أن النتائج الإيجابية للحوار بيـن تيار المستقبـل وحزب الله بدأت تظهـر في الشارع وأزيلت العوائـق التي كانت موضوعـة بين اللبنانييـن وهـذا من المفترض الإفادة منه والتواصل مع أكبر عدد من اللبنانيين، بخاصة بعدما استطاع الخطاب المذهبي التحـريضي أن يفـرق بيـن الأخ وأخيـه».
وقال خلال لقائه المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان امام مجلس الغفران في صيدا الشيخ زهير جعيد: «لقد ثبت للجميع أن الحوار هو السبيل الوحيد لتقريب وجهات النظر»، مطالباً تيار المستقبل بـ«ضبط مواقف بعض مسؤوليه التي لا تصب إلا في عرقلة هذا الحوار».