لقاء موسع في قبر شمون يؤكد موعد إقفاله والأحزاب تحذر من نقله إلى الإقليم
استمرت قضية مطمر الناعمة بالتفاعل، ولمتابعة هذا الملف عقد لقاء موسع من أجل إقفال المطمر في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في قبر شمون، بدعوة من وكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتراكي، حضره الوزير أكرم شهيب، النائب هنري حلو، الدكتور سليم حمادة ممثلاً للنائب طلال ارسلان، رئيس اتحاد بلديات الغرب الأعلى – الشحار وليد العريضي، وكيل داخلية الغرب في الحزب التقدمي زاهي الغصيني، ممثلو الاحزاب في المنطقة، رؤساء بلديات ومخاتير القرى المحيطة بالمطمر وممثلو الجمعيات البيئية وهيئات المجتمع المدني وحشد من الحضور.
وكانت كلمة للوزير شهيب أكد فيها أن «بند النفايات سيكون اول بند في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل لتعرض اللجنة الفرعية الى ما وصلت اليه الخطة A. هل سيقر، الأول يحتاج إلى مساحات والثاني يحتاج الى امكانات والأخطر ان ما عجزت عنه الدولة رحل الى القطاع الخاص» وأكد «الموقف الموحد في الغرب والشحار، بلديات وجمعيات وقوى سياسية على موعد الاقفال في 17/1/2015».
وقال:»وجع جديد مقبل بعد 17/1 علينا جميعاً ان نتكاتف، بلديات، جمعيات، قوى سياسية لمواجهة مشكلة قد تكون الاصعب، القرار في مجلس الوزراء لا يكون الا بالتوافق».
وختم شهيب: «هناك حديث عن تمديد تقني، فليسمحوا لنا، نبهنا بالوقت المناسب وأعطينا مهلة طويلة لإيجاد الحل لا حل حتى الآن، ليتحمل كل مسؤوليته، صديقنا وزير البيئة محمد المشنوق قال ان المطمر مرفق عام، وأقول للصديق المرفق العام أشبع والوجع محلي وللمرفق حراسه وأدوا واجبهم كاملاً، فليسمح لنا وليبحث عن حل خارج هذا المرفق».
وتعليقاً على هذا الموضوع، رأى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان أنه «بات من الضروري إيجاد مكب من أجل مكب سوكلين وأوساخ «سوكلين».
وقال لدى استقباله وفوداً من مختلف المناطق، في دارته في الشويفات إن «مسؤولية الدولة أن تجد الحلول وليس على البلديات أو أهالي المنطقة فعل ذلك، لقد أخذنا قراراً واضحاً وصريحاً مع أهالي المنطقة، التزاماً منّا بالوعد الذي قطعته لنا الدولة بإقفال مطمر الناعمة في 17 من الشهر الجاري».
وعن إمكان التمديد لأشهر للمطمر قال ارسلان: «لا تمديد تقنياً أو غير تقني، فمطمر الناعمة لم يعد يتحمل وبات كالقنبلة الكبيرة التي ستنفجر في أية لحظة».
إلى ذلك، جال وفد «لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في إقليم الخروب» على بلديات الإقليم إستكمالاً لخطة مواجهة محاولات نقل مطمر النفايات من بلدة الناعمة الى منطقة اقليم الخروب.
وأشار الوفد الى «أخطار المشروع وأضراره وانعكاساته السلبية على اهالي قرى وبلدات الاقليم، والى ان الخطر يتجه الى اقليم الخروب عشية موعد اقفال مطمر الناعمة في 17/1/2015».
ونبه من «خطورة نقل المطمر الى مواقع الكسارات في بلدات سبلين والجية وبعاصير وعلمان في الإقليم»، لافتاً الى «ان معظم قرى وبلدات الاقليم لن تكون بمنأى عن أضرار وملوثات المطمر»، وأشار إلى «اكتفاء الاقليم بما لديه من تلوث تحدثه معامل الكهرباء والترابة والكسارات والزفاتات».
كما اعتبر «ان اقليم الخروب بات الخاصرة الضعيفة والرخوة في اختيار الدولة للمشاريع المميتة له بدلاً من المشاريع الانمائية، وانه سيكون هناك تحركات تصعيدية بوجه المشروع لمنع تمريره، وعدم السماح بإقامة مقبرة للأحياء مفتوحة لأهالي الاقليم».
وأشارت الى «متابعة الموضوع مع البلديات والفاعليات وجميع القوى السياسية في 8 و14 آذار لمواجهة المشروع المميت كي لا يجد له موطئ قدم على أرض الاقليم».