عباد لـ «إرنا»: الإدانات لن تحمي الأقصى من الضياع

طالب الأمين العام لـ«هيئة علماء ودعاة فلسطين- بيت المقدس» الدكتور عبد الرحمن عباد، الأمة الإسلامية بالخروج عن صمتها إزاء ما يهدد القبلة الأولى لأمة المليار من الأخطار، مشدداً على أن «الإدانات لن تحمي المسجد الأقصى من الضياع».

وأكد عباد أنه «لم يعد مقبولاً التسليم بحالة التفرج الحاصلة حيال ما يتعرض له المسجد الأقصي، خصوصاً أن الاحتلال الصهيوني وأذرعه المختلفة باتوا يسابقون الزمن من أجل إقامة الهيكل المزعوم فوق أنقاض المسجد الأقصى».

وقال عباد: «لقد بُحّ صوتي وأنا أقول لا ينبغي أن نتفرج على ضياع الأقصى لكن للأسف لا أحد يكترث، وها أنا اليوم أضيف أن المقدسيين تحديداً دفعوا ثمناً غالياً بسبب دفاعهم المستميت عن المسرى في وجه عربدة الجماعات الاستيطانية المدعومة من شرطة العدو».

وأضاف عباد: «نحن نحتاج إلى قرارات ونحتاج إلى موقفٍ حازم ليس فيه تردد، وإذا ما حصل ذلك ووقفت الأمة وقفة حقيقية بعيداً من الإدانات التي تمثل صناعة المفلسين، فعندها العدو سيلزم حدوده وبالتالي سنحمي المسجد المبارك».

وتابع الأمين العام لـ«هيئة علماء ودعاة فلسطين» القول: «إن مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصي يفرض بقوة السلاح على مرأى ومسمع من الجميع من دون أن يكون هناك تحرك على مستوى الحدث، ولا ننسى أن هذا المخطط تجرى شرعنته من جانب المؤسسات الرسمية الصهيونية وتحديداً الكنيست الذي يسيطر عليه قوى اليمين المتطرف». وأوضح أن «الحاخامات المتنفذين قراراتهم نافذة حتى على السلطة السياسية، وهم يتدخلون بشكلٍ مستمر وبحماية الجيش الصهيوني ما يعني أن هناك تعاوناً بين القطاعات الدينية والحكومية والقضائية في ما يتعلق بتهويد المدينة المقدسة، لذا ما يجري اليوم من اقتحامات للأقصى وإبعاد واعتقال المرابطين فيه ليس مفاجئاً، وعلى العالم كله أن يدرك أن السيطرة على المسجد باتت نافذة».

ونبه عباد إلى ضرورة التعاطي الجدي مع جرائم التدنيس المتكررة التي يرتكبها المستوطنون بحق مسرى النبي محمد، مؤكداً أن «هذا الانتهاك مؤسس له، وهو يندرج ضمن أجندة محددة تتخذ من المناسبات التلمودية ذريعة لتكريس الواقع التهويدي في ظل حالة اللامبالاة على المستوى الرسمي العربي، علماً بأن هذه الهجمة تطبق منذ ما يزيد عن العقدين، وبأكثر من شكل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى