حردان: أهلنا في حاصبيا ومرجعيون يدركون أنّ قوى التطرف و «إسرائيل» وجهان لعملة واحدة
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، في دارته في راشيا الفخار، وفوداً حزبية وشعبية وروحية هنّأته بالأعياد، وفي مقدّمتها وفد من مشايخ البياضة تقدّمه الشيخ أبو سهيل غالب قيس.
وتحدث حردان أمام الإعلاميين عن الإنماء في منطقتي حاصبيا ومرجعيون، ومما قاله: هذه المنطقة تشكل نموذجاً للوحدة الوطنية، ولأهلها مطالب وحاجات، ويُضاف إلى ذلك القلق الذي يعيشونه، لذلك على الدولة أن تُقرن الاستقرار في هذه المنطقة الحدودية والذي يرعاه الجيش اللبناني، بالاهتمام الكافي من خلال التقديمات على المستويات كافة، حتى لا يشعر الناس أنّ هناك استخفافاً بحقوقهم من قبل دولتهم.
ولفت إلى أنّ محطة الهاتف في العرقوب لم تعد تتسع لمشتركين جدد، والمطلوب أن تتحمّل وزارة الاتصالات مسؤولياتها وأن تبادر فوراً إلى حلّ هذه المسألة، وهذا لا يكلّف الدولة أعباءً لأنّ قطاع الاتصالات مربح للدولة، فلماذا إهمال هذا القطاع وتعطيل مصالح الناس؟
وشدّد حردان على أهمية إيلاء الزراعة كلّ الاهتمام، وأن تبادر وزارة الزراعة إلى القيام بمهمة الإشراف والمتابعة، فترسل أخصائيين لتوجيه المزارعين حول الزراعات المطلوبة وارشادات تضمن تسويق منتوجاتهم الزراعية.
وتوقف حردان عند معاناة الطلبة الجامعيين في المنطقة، لافتاً إلى أنّ أكثر من ألف طالب جامعي يتوجهون يومياً إلى الجامعات خارج المنطقة، وهذا يُضاعف على ذويهم الأعباء المعيشية والاقتصادية، لذلك لا بدّ من أن تستحدث الجامعة اللبنانية فرعاً لها في منطقة حاصبيا ـ مرجعيون، أقله في بعض الاختصاصات، فهذه المنطقة يجب أن تحظى بالاهتمام وأن تنعم بمسار إنمائي يليق بصمود أهلها، ويخفّف عنهم المعاناة.
وعما يُشاع عن احتمال انفجار الوضع الأمني عند مقلبيْ جبل الشيخ السوري واللبناني قال حردان: إنّ التخوّف والقلق موجودان في كلّ بلادنا من فلسطين المحتلة إلى لبنان والشام والأردن والعراق، لكن ما يُشاع قد يكون مضخّماً ولا يتطابق كلياً مع حقيقة الواقع، لأنّ أهل هذه المنطقة يتمتعون بحسّ وطني عال، وهم يدركون أنّ قوى الإرهاب والتطرف والعدو «الإسرائيلي» وجهان لعملة سوداء واحدة، والناس التي عانت من وحشية الاحتلال والإرهاب الصهيونيّين على مدى 30 عاماً ستتصدّى للخطر الذي تمثله المجموعات الإرهابية المتطرفة.
وعن انتخابات رئاسة الجمهورية قال: موقفنا معلن وثابت، فنحن ندعو إلى التسريع في انتخاب رئيس للجمهورية يكون لكلّ اللبنانيين ومتمسكاً بخيارات لبنان وثوابته، ونعتبر أنّ موقع رئاسة الجمهورية أساسي، فهو رأس هرم المؤسسات التي تجسّد الوحدة الوطنية، كما أننا ندعو إلى ضرورة أن يكتمل عقد كلّ المؤسسات في لبنان، لأنّ الفراغ في المؤسّسات يصدّع الوحدة الداخلية.
وعن مناخ الحوارات قال: الحوار ضروري جداً، وقد ساهم في خفض منسوب الخطاب التصادمي الذي كان قائماً، وحتى إنْ لم ينتج الحوار تفاهمات، لكنه بالتأكيد سينتج عنه خطاباً خالياً من الحدة، والجميع مطالبون بتحمل المسؤولية من أجل إنتاج مناخ إيجابي يوصل إلى تفاهم حول مختلف المواضيع.
واعتبر أنّ ما من مجتمع يتقدّم ويتطوّر إلا من خلال الحوار والتفاهمات، فهي مصلحة وطنية وخطوة أساسية تسهم في حلّ المشكلات، والمصلحة الوطنية هي فوق كلّ اعتبار، ولذلك نحن مع مبدأ الحوار دائماً، لأنّ بديل الحوار هو الصِدام.