قبلان لأهالي المخطوفين: على الحكومة حسم أمرها وفك أسر ابنائها العسكريين

التقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفد اهالي العسكريين المخطوفين ووضعه في أجواء معاناتهم وجرى عرض لآخر التطورات في هذا الملف.

وعبّر قبلان عن تضامنه مع أهالي العسكريين معتبراً أن «الدولة المتمثلة بالحكومة وقيادتي الجيش وقوى الامن مسؤولة عن اطلاق سراح العسكريين المخطوفين، لذلك يجب على الحكومة مجتمعة حسم أمرها والقيام بواجباتها الوطنية وفك اسر ابنائها العسكريين في أسرع وقت ومن دون مماطلة، وجعل هذه القضية الوطنية من اولوياتها، وان تجد الحل لاخراجهم».

وبعد اللقاء صرح خليل شداد باسم لجنة الاهالي بأن «الزيارة من ضمن زيارتنا للاقطاب السياسية والروحية للضغط على الحكومة من اجل الاسراع في بت هذا الملف. وشدد الشيخ قبلان على ان الدولة مقصرة وعلى الجيش وقوى الامن ان يتحملوا المسؤولية في هذا الملف لأن الوضع لم يعد يحتمل. كان هناك خطأ من البداية من قبل الدولة عندما سلموا ونثني على جهود الوزير وائل ابو فاعور في هذا الملف وجهود اللواء عباس ابراهيم ونتمنى الافراج عن العسكريين في أسرع وقت ممكن».

من جهته، قال حسين يوسف والد العسكري المخطوف محمد يوسف: «كل ما يقال هو تحليلات وتوقعات سياسية. لم نلمس اي شيء جدي في هذا الموضوع. لدينا أمل كبير في خلية الازمة والرئيس تمام سلام وبكل من يتعاطى بهذا الملف وعلى رأسهم الوزير وائل ابو فاعور في هذه المرحلة التي نحن فيها نلمس شيئاً ايجابياً نأمل بأن نصل الى خاتمة سعيدة ونتمنى أن لا يكون الوقت بعيداً ونحن قد وصلنا الى وضع مزرٍ لدرجة اننا لم نعد قادرين على التحمل».

وأضاف: «ان الزيارات التي نقوم بها هي على الأقل من أجل توحيد الكلمة خصوصاً انها كانت في فترة سابقة غير موحدة ونحن كأهالٍ نريد ان نأخذ كلمة من الجميع والحمدلله ان موقفهم كان موحداً لأول مرة في تاريخ لبنان. ونشكر كل من تعاطى في الملف من ناحية ايجابية ونأمل بأن يكون كل انسان اعطى كلمة تكون كلمة شرف وان يلتزم بها حتى آخر لحظة واخراج الشباب المأسورين، وعودتهم الى اهلهم ومؤسساتهم».

المصري يعلّق وساطته

إلى ذلك، أشار الشيخ وسام المصري» الى انه لم يحصَل على أي رد من الحكومة على المطالب التي نقلها من «داعش» الثلثاء الماضي»، مضيفاً: «الحكومة تريد مطالب موقعة من قبل «داعش»، وأنا لا ألومها. من جهتي طلبت من «داعش» ورقة رسمية، والى ان أنال وثيقة موقعة بالمطالب، لن أتدخل في القضية».

وعن انتظاره تفويضاً رسمياً من الحكومة، قال: «كنت على تنسيق كامل مع مكتب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أما الحكومة فلا تعطي تفويضاً رسمياً لاحد، وهي لم تعطِه لا للوسيط القطري ولا لهيئة علماء المسلمين… لكن في الوقت الحالي، قررت ان «أضرب فرام». «داعش» لم ينكر المطالب التي نقلتها وهي مطالب صحيحة، لكن قررت عدم الاكمال قبل نيل بيان رسمي موقع من «داعش» او تفويض رسمي من الحكومة».

وتمنى المصري نجاح نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي في وساطته، فما يهمنا هو النتيجة. لكن ما أعرفه ان لا اتصالات او تواصل بينه وبين «داعش»، وربما يكون على اتصال مع «النصرة».

وعن سبب الايجابية التي تحدث بها وزير الداخلية نهاد المشنوق، قال المصري: «التفاوض لم يعد بارداً لأنني بحركتي تمكنت من الحصول على تعهد من «النصرة» بوقف القتل، ثم زرت الأسرى لدى «داعش» ونلت تعهداً من التنظيم بوقف القتل وورقة بالمطالب… لكن بعد اليوم، لن اتحرك الا ببيان رسمي من الطرفين، وسأبقى جانباً، حتى نيله».

ولفت المصري الى ان الراهب أنطوان ضو كان يريد زيارة «داعش» في الجرود، «وهو نسق هذه الزيارة معي، ومهدت له الطريق، وكان «داعش» يعد له استقبالاً ممتازاً، وكان هدف اللقاء التأكيد ان قضية العسكريين ليست سنية فقط بل تعني كل اللبنانيين وهي وطنية بامتياز، لكن الزيارة علقت لأنني قررت تعليق وساطتي ووقف الزيارات الى الجرود، كما ان الجهات الأمنية قلقت على صحة الراهب ضو كونه متقدماً في السن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى