استئصال الإرهاب يتطلب تنسيقاً بين الجيشين اللبناني والسوري قضية اعتقال الشيخ سلمان تتفاعل وتشعل الشارع البحريني
لا يزال الوضع الأمني يشغل الأوساط السياسية والشعبية وسط تزايد خطر التنظيمات الإرهابية على جبهة البقاع، وبالتالي شكل هذا الملف محور اهتمام وسائل الإعلام المحلية.
وفي هذا السياق، اعتبر النائب عاصم قانصوه أن المعركة مع الإرهابيين التي شهدتها جرود فليطة في الأيام الماضية كانت متوقّعة وستتكرر باعتبار أنّ المسلحين سيضطرون مع تراكم الثلوج للتوجه إلى قرى لبنانية حدودية بمسعى لاقتحامها واحتلالها، مشدّداً على وجوب استئصال الدمل من جرود عرسال بالتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري.
وتفاوتت الآراء لدى المتحاورين حول الآمال المعقودة على الحوارات الثنائية، فقد أوضح النائب إيلي ماروني أن الموضوع الأهم والأبرز الذي يعني كل المسيحيين خصوصاً وكل اللبنانيين عموماً هو انتخاب رئيس الجمهورية يبقى بعيداً أو مغيباً عن الحوار بين التيار الوطني الحر و«القوات» إذا حصل.
وبينما رأى النائب السابق كريم الراسي أن الحوار بين حزب الله و«المستقبل» يساهم في تخفيف الاحتقان المذهبي، استبعد وصول الحوار المسيحي – المسيحي إلى نتيجة حاسمة في الملف الرئاسي في ظل إصرار البعض على سحب ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون.
واعتبر الراسي أن الفراغ مع كل مساوئه أفضل من الإتيان برئيس ضعيف، مشدداً على أن خيار المرده اليوم هو العماد عون.
ورأى مدير المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ أن الرئاسة الآن لا تزال بعيدة، مشيراً إلى أن الفراغ الرئاسي مرتبط بالقرار الدولي وهناك حاجة لبنانية لتثبيت وتعزيز الوضع المسيحي في البلد.
خطر الإرهاب العابر للحدود لا يزال يشكل قلقاً كبيراً للعديد من الدول في ظل فشل التحالف الدولي في مواجهة تنظيم «داعش»، وبالتالي شغل هذا الملف وسائل الإعلام العالمية، فقد حذر الرئيس التشيكي ميلوش زيمان من الأخطار التي يمثلها تنظيم «داعش» الإرهابي على العالم بأسره، مؤكداً أن خطره سيمثل مشكلة كبيرة جداً على المدى الطويل.
وأكد النائب في البرلمان العراقي جمعة ديوان أن أميركا والتحالف الدولي لا يوجّهان ضرباتهم الجوية إلى المقار الحقيقية والمواقع المؤثرة لتنظيم «داعش».
تداعيات الأزمة الأوكرانية على أوروبا كانت قضية رئيسية أيضاً، فلفت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا تنعكس سلباً على الاقتصاد الأوروبي، داعياً إلى رفع العقوبات الغربية عن روسيا في حال حصول تقدّم للوضع حول أوكرانيا.
وتفاعلت قضية اعتقال الشيخ علي سلمان في الشارع البحريني، فأكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي فاضل عباس أن الشارع البحريني يشهد استنكاراً واسعاً بسبب اعتقال الشيخ سلمان، معتبراً أن النظام البحريني لم يكن ليقدم على اعتقاله بلا موافقة أميركا وبريطانيا.