استشهاد 23 من القوات العراقية وحلفائها في الأنبار
قال مسؤولون عراقيون إن 23 على الأقل من القوات العراقية والمسلحين الموالين للحكومة استشهدوا في اشتباكات مع مسلحين في محافظة الأنبار الغربية.
وقال المسؤولون إن هجوماً انتحارياً بحزام ناسف استهدف تجمعاً لرجال الأمن في مسجد في قرية الجبة التابعة لناحية البغدادي إلى الغرب من الرمادي أسفر عن مقتل 10 من المسلحين الموالين للحكومة. وأضافوا أن مسلحين قاموا بعد ذلك بمهاجمة مواقع تابعة للشرطة والجيش في المنطقة ما أسفر عن مقتل 13 من عناصرها. أصيب في هذه الحوادث 28 من العسكريين العراقيين، فيما لم تحدد خسائر المسلحين.
ووقعت هذه الحوادث أول من أمس قرب بلدة البغدادي وقاعدة «عين الأسد» الجوية التي يقوم خبراء أميركيون فيها بتدريب عناصر من الجيش العراقي.
ولم تدع أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، ولكنها جاءت فيما تقوم قوات الجيش العراقي بمحاربة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي استحوذ على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية والسورية.
ويقوم الجيش العراقي بتدريب مقاتلي العشائر المحلية في قاعدة «عين الأسد» التي يحاصرها مسلحو «داعش» منذ أسابيع.
وقال قائمقام حديثة في محافظة الأنبار عبد الحكيم الجغيفي إن «هناك تنسيقاً مع الحكومة المركزية لإعادة فتح الجسر الجوي المدني بين العاصمة بغداد وقاعدة عين الأسد خلال اليومين المقبلين لإيصال المواد الغذائية وتسهيل وصول الخدمات إلى قضاء حديثة المحاصر من أشهر من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأفاد مصدر أمني في قيادة عمليات الجزيرة والبادية بأن «القوات الأمنية تتحشد استعداداً لبدء عملية عسكرية لاقتحام مدينة هيت غرب الأنبار التي يسيطر عليها منذ أشهر تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك من محورين الأول من جنوب شرقي حديثة، والثاني من منطقة الكيلو 35 غرب الرمادي» موضحاً أن «القطاعات العسكرية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر والحشد الشعبي سيشاركون في العملية المرتقبة».
وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي قد دعا يوم الاثنين إلى قيام «ثورة عشائر» ضد «داعش».
في غضون ذلك، قال تنظيم «داعش» إنه قتل 8 رجال في محافظة صلاح الدين شمال بغداد «لتعاونهم مع قوات الأمن»، بحسب ما أوردت وكالة «اسوشيتيد برس» للأنباء. وأظهرت صور نشرها التنظيم في حساب في موقع تويتر الرجال الثمانية وهم يبركون على الأرض معصوبي الأعين على ضفة نهر.
ولكن مسؤولاً محلياً اشترط عدم ذكر اسمه دحض هذه الرواية وقال إن الرجال الثمانية هم ضباط في الجيش العراقي كانوا قد هربوا من الخدمة قبيل استحواذ «داعش» على مساحات كبيرة من محافظة صلاح الدين في العام الماضي، وأنهم لم يتعاونوا قط مع القوات الحكومية.
على صعيد آخر، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاثنين الماضي إلى «ثورة عشائرية» في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأكد العبادي خلال استقباله المحافظ الجديد للأنبار، كبرى محافظات العراق التي يسيطر «داعش» على معظمها، الحاجة إلى ثورة عشائرية للتخلص من «هذا العدو الغريب عن جسد المجتمع العراقي»، في إشارة إلى التنظيم الذي يعرف باسم «داعش». وأشار العبادي إلى أن القوات العراقية ماضية في تحرير كل شبر من أرض العراق وحققت انتصارات في العديد من المناطق.
وسيطر تنظيم «داعش» على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، إثر هجوم شنه في حزيران.
وعلى رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، وسع التنظيم في الفترة الأخيرة نطاق سيطرته في محافظة الأنبار، ذات الحدود الطويلة مع سورية والأردن والمملكة العربية السعودية.
وتحاول الحكومة العراقية استمالة العشائر وتدريب أبنائها لقتال التنظيم في مناطق وجوده، والحؤول دون سيطرته على مناطق إضافية.
على صعيد آخر، تعتزم الولايات المتحدة بيع العراق 170 دبابة من طراز «أبرامز» بعد أن استولى مسلحو تنظيم «داعش» على 40 دبابة تابعة للجيش العراقي.
وأفاد موقع عسكري أميركي أمس بأن السلطات العراقية كانت قد حجزت عام 2008 في الولايات المتحدة 140 دبابة «أبرامز» سلمتها عام 2010 إضافة إلى 21 عربة إصلاح مجنزرة مدرعة «M88A1» و60 شاحنة نقل دبابات.
ولم يذكر الموقع المبلغ الذي ستدفعه الحكومة العراقية مقابل الدبابات الجديدة ولا زمن تسليمها.