خامنئي: نرفض أية شروط لرفع الحظر
أعلن الاتحاد الأوروبي أمس أن مفاوضات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني ستجرى يوم 18 من الشهر الجاري في مدينة جنيف، على أن تترأس هذه الاجتماعات المديرة السياسية للقسم الدبلوماسي لدى الاتحاد الأوروبي هيلغا شميت.
وأكد القسم الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في بيان أن مجموعة 5+1 وإيران «ستتابعان المفاوضات في جنيف في 18 كانون الثاني بهدف إحراز مزيد من التقدم نحو حل شامل وطويل المدى للمسالة النووية».
ويحاول المفاوضون التوصل بحلول الصيف إلى اتفاق شامل حول البرنامج النووي الإيراني ينهي أزمة دبلوماسية مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات.
من جهة أخرى، أكد قائد الثورة في إيران السيد علي خامنئي أن كل المسؤولين والشعب في إيران يرفضون أية شروط لرفع الحظر عن إيران تمسّ بكرامة الشعب الإيراني.
وقال خامنئي إن أعداء إيران يسعون من خلال الحظر الاقتصادي إلى خلق المشاكل داخل الجمهورية الإسلامية «لكن لا أحد من المسؤولين الإيرانيين يقبل أن يرفع الحظر على حساب الشعب الإيراني.» داعياً الشعب إلى اتخاذ إجراءات تمكنه من الوقوف بوجه الحظر. وأضاف أنه «إذا أراد الأعداء رفع الحظر والنيل من كرامة الشعب الإيراني فإنه لن يقبل أحد وسيرفضون ذلك»، داعياً المسؤولين والشعب إلى العمل من أجل تحصين البلاد وجعلها منيعة في وجه الحظر الغربي.
وشدد قائد الثورة على ضرورة العمل أيضاً بهدف إنهاء اعتماد البلاد على مدخول النفط، داعياً مسؤولي البلاد إلى عدم انتظار أي شيء من الأجانب في هذا المجال، وقال: «إن أي خطوة تراجعية أمام الأعداء ستكون مشجعة لهم في التمادي ضد مصالح الشعب الإيراني، ولهذا لا بد من إيجاد آليات بالاعتماد على الشعب لإنهاء الحظر حتى إذا قرر العدو الاستمرار بالحظر وعدم رفعه لن يتمكن من التأثير في نمو البلاد ورقيها».
وذكر السيد خامنئي الحضور بالتصريحات التي يطلقها المسؤولون في الإدارة الأميركية بقوله «إن هؤلاء قالوا وبشكل صريح ووقح حتى إذا تراجعت إيران عن مواقفها النووية من غير الممكن رفع الحظر بشكل كامل ومتزامن عنها». وتساءل «وفي هذه الحالة هل من الممكن الوثوق بهؤلاء؟». وأشار إلى أنه لا يعارض التفاوض لكنه يعتقد بضرورة التمسك بنقاط أمل حقيقية لا وهمية. وقال: «أنا لست ضد المحادثات النووية… لكن لا يمكننا وضع ثقتنا في عدو مثل أميركا يقول إن العقوبات لن ترفع بالكامل وعلى الفور».