بوصعب من دار الفتوى: لبنان يقترب من انتخاب رئيس

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، الذي أشار بعد اللقاء إلى «أنّ الحوار جدي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، ويمكن أن يعطي نتيجة، وهذه النتيجة لها إيجابياتها، ليس فقط للمسيحيين بل للبنان بشكل عام. اليوم نحن مقتنعون بأنّ الخطر أكبر من أن يكون هناك خلاف بين أبناء الوطن الواحد». وأضاف: «عندما وقع الجنرال وثيقة التفاهم مع حزب الله، دعا الجميع إلى الانضمام إليها، وحصل كلام وتفاهم بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، وكذلك مع الحزب التقدمي الاشتراكي، واليوم نرى تيار المستقبل مع حزب الله، والقوات اللبنانية مع التيار الوطني الحر. هذا هو الفكر الذي نؤمن به. وبالنتيجة نحن أبناء وطن واحد وسنعيش مع بعضنا والتفاهم والحوار ضروري».

وعن إمكانية انتخاب رئيس الجمهورية قبل التفاهم بين القوات وحزب الله والمستقبل والتيار الوطني الحر، أجاب بوصعب: «لا أستطيع أن أتكهن متى تجري عملية انتخاب رئيس الجمهورية، لكنّ الحوار ضروري. واضح أنّ الخلاف كبير، ولولا عدم وجود خلاف كبير لما حصل شغور في رئاسة الجمهورية، واليوم هناك أفق للحلول، وأصبحت موجودة، وتمّ تشكيل حكومة الرئيس سلام على أساس حوار بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، وهذا الحوار استمر ولم ينتهِ كما يظنُّ البعض، والتواصل ما زال موجوداً، واليوم توسَّع ليشمل أفرقاء آخرين، وكلما توسع وكبر الحوار وكلما تكلمنا مع بعضنا البعض، نقترب إلى الحلّ، ولبنان يقترب لينتخب رئيس للجمهورية».

حمدان

وكان دريان استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان، الذي شدّد على «أنّ الحوار الجدي بين كلّ الأطياف السياسية اللبنانية يجب أن يتمحور على دعم الجيش اللبناني في حربه ضدّ الإرهاب وانتخاب رئيس للجمهورية، إذ لا يجوز بتاتاً أن ندّعي أننا جمهورية مستقلة ذات سيادة وعزة وكبرياء، في حين أنّ رمز هذه السيادة والكرامة الوطنية مفقود، أو أننا ننتظر أوامر القوى الإقليمية والعالمية من أجل تحقيق ديمقراطية مزيفة في تعيين رئيس لجمهوريتنا اللبنانية»، لافتاً إلى «أنّ أولويات الحوار يجب أن ترتكز على إعادة إنتاج نظام سياسي متقدم وحديث قائم على العامل الأهم في هذا النظام، وهو إنتاج قانون انتخابي عادل يراعي كلّ الأطياف الوطنية اللبنانية والبحث في سبل محاربة الفاسدين والمفسدين عبر وضع قوانين مستدامة لمكافحة الفساد وليست فورات إعلامية تنتهي بانتهاء الحاجة الديماغوجية للقوى والأحزاب السياسية الحاكمة والكيدية في ما بينهم من أجل تقاسم المال العام والخاص من دون رقيب أو حسيب».

ومن زوار دار الفتوى: عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عاصم عراجي، سفير لبنان في سلطنة عمان حسام دياب، وعضو الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات عائلات بيروت المحامي حسن كشلي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى