غاريوس لـ «أخبار اليوم»: حوار عون ـ جعجع ينعكس إيجابياً علـى حوار «المستقبل» حزب الله
علّق عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ناجي غاريوس على تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية للمرة الثامنة عشرة على التوالي، قائلاً: «ما يحصل أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يقوم بواجباته وبالتالي فهو مضطر إلى الدعوة لجلسة وبسبب عدم اكتمال النصاب إلى التأجيل وإعلان موعد جديد». وأضاف: «تكرار هذه الدعوات بات «موديل قديم»، لذلك دعا العماد ميشال عون إلى تفسير المادة 24 من الدستور، وأيضاً البحث في إمكان انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب».
واعتبر غاريوس أن ما يحصل بالنسبة إلى انتخاب رئيس الجمهورية منذ ما بعد الطائف ليس انتخاباً بل توافق على رئيس يصبّ في مصلحة هذا الفريق أو ذاك الذي يسعى إلى تحقيق مصالحه على حساب الدولة، قائلاً: «لهذا السبب لم تبنَ دولة في لبنان وبالتالي إذا استمرينا على هذا النحو فلن نصل إلى الدولة».
ورداً على سؤال حول حوار رئيس التكتل العماد ميشال عون ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع وتأثيره في حوار حزب الله» – تيار المستقبل، أشار غاريوس إلى أن «الحوارين باتا متلازمين أكان ذلك صدفة أم قصداً، ولكن يبدو أنهما يسيران بشكل إيجابي، وأهم ما حصل هو عدم نشر كل ما يجرى تداوله في وسائل الإعلام».
وتوقع غاريوس أنه في حال استمرت أمور الحوارين على هذا النحو، فإنهما يتأثران إيجاباً بين بعضهما وعلى بعضهما، لافتاً إلى أن الحوار بين التيار الوطني الحر و«القوات» يؤثر إيجاباً على حوار «المستقبل» حزب الله، قائلاً: «هذان الطرفان لطالما ردّدا أنه حين يتفق المسيحيون يسيران بهذا الاتفاق».
وإذ أكد غاريوس أن المسيحيين يستطيعون الإتفاق في ما بينهم، أوضح أنه «حتى ولو كان هناك خلاف سياسي فإن إمكان الاتفاق وارد». وتابع: «من ناحية أخرى، أهم جواب بعد هذا الاتفاق يجب أن يأتي من الطرف المسلم في البلد».
وشدّد غاريوس على أن «الاتفاق ليس فقط على اسم الرئيس، بل على ماهية الجمهورية، حيث يفترض احترام الدستور والقوانين وتطبيق اتفاق الطائف وتعديل ما يتضمنه من ثغرات». وقال: «المشكلة ليست في اسم رئيس الجمهورية، بل في ما يجب أن يقوم به خلال فترة ولايته».
واختتم: «مَن يريد أن يبني الدولة يجب أن تكون لديه الجرأة والقرار، إضافة إلى الحيثية السياسية والشعبية».