المحامي فرنجية لـ«الجديد»: لا يمكن تجاوز المطلب المسيحي في مسألة الرئاسة

اعتبر المسؤول الإعلامي في تيار المرده المحامي سليمان فرنجية أن «مسألة انتخاب رئيس للجمهورية تحمل بعداً داخلياً من خلال الجو الذي يهدف بشكل أساسي إلى إيصال الرئيس القوي، والبعد الخارجي لا يستطيع القفز فوق هذا البعد»، مضيفاً: «لكن أشك في أن يستطيع البعد الداخلي التوصل وحده إلى انتخاب من دون تدخل خارجي، فتأثير الخارج في هذه المسألة كبير، لكنه يتأثر بالبعد الداخلي».

ورأى فرنجية أن «الظروف وموازين القوى قد تغيرت، وهناك صوت مسيحي عالٍ في هذا الموضوع، يترجم باللقاءات التي حصلت بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية والتي ستحصل بين العماد عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع، وكل هذه الأجواء تشير إلى أن رئاسة الجمهورية لا تستطيع القفز فوق المطلب المسيحي».

ورداً على سؤال حول قبول السعودية بسليمان فرنجية رئيساً: أجاب: «لا نمتلك مثل هذه المعلومة، ولكن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وبيت الرئيس الراحل سليمان فرنجيه كانت جيدة وتاريخية، ولكن العلاقات الشخصية شيء والسياسة لها حيثياتها»

وتساءل: «أين مصلحة سليمان فرنجيه بعدم دعم وصول العماد عون إلى الرئاسة؟ بل على العكس فرنجيه يقول دائماً بشكلٍ واضح إن لديه الحق بالترشح إذا انسحب العماد عون من المعركة، ونعتبر أن وصول فرنجية هو مصلحة وطنية، والعماد عون يبادل سليمان فرنجية هذا الأمر».

ودعا المسؤول الإعلامي في تيار المرده رداً على سؤال الدولة اللبنانية للتكلم مع الدولة السورية في موضوع النازحين السوريين أو سواه من القضايا المصيرية وقال: «التشبث بالمواقف التي لا تأخذ المصلحة الوطنية في الاعتبار أمر غير مقبول، والهروب من هذا الواقع لا يخدم لبنان مطلقاً، ولذلك علينا وضع المعايير الوطنية نصب أعيننا كلبنانيين والابتعاد من المعايير الشخصية، ومن هنا على النائب سعد الحريري وتيار المستقبل التجرد والعمل فقط من منظار المصالح اللبنانية مع أي دولة عربية كانت».

وعن موضوع الحوار بين «المستقبل» وحزب الله رأى فرنجية أنه بمجرد الجلوس إلى الطاولة هو أمر إيجابي ويؤدي أولاً إلى تنفيس الاحتقانات المذهبية والطائفية التي تقصم ظهر الوطن إذا ما تمادت، ولذلك فكل ما يمكننا القيام به من أجل إبعاد التأزمات عن الساحة اللبنانية هو أمر جيد في ظل الصراعات والتجاذبات الإقليمية والدولية».

وعن الحوار بين التيار الوطني الحر و«القوات» اعتبره من «الضروريات على الساحة المسيحية وهذا الأمر لا يزعج مطلقاً تيار المرده الذي له علاقات تحالفية مع التيار الوطني الحر ولديه تواصل مع القوات، وكل ما يتحقق في هذا الإطار لجهة تحقيق انتخابات رئاسة الجمهورية هو أمر لبناني ووطني بامتياز»، مذكراً أنه «من غير المقبول أن يكون هناك رئيس جمهورية ورئيس حكومة من فريق 14 آذار في الوقت نفسه، وعلى هذه القاعدة فمشكلة جعجع ليست مع العماد عون أو فريق 8 آذار وإنما مع فريقه».

وشرح فرنجية أهداف جعجع لجهة أن يكون شريكاً في القرار في قوى 14 آذار وأن يعطي انطباعاً أن هناك ثنائية في القرار المسيحي ورأى أن «جميع القيادات المسيحية لها حيثيتها وهناك تعددية سياسية، ولذلك فهذه الفكرة الإلغائية غير قابلة للتحقيق كما علمتنا الظروف السابقة»، مؤكداً أن «كل ما يتحقق من أهداف ومسلمات للمسيحيين في لبنان والشرق لا يزعجنا أبداً مهما كانت الحيثيات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى