خوري لـ «أو تي في»: الحوار الثنائي لا ينتج رئيساً

أكد القيادي في تيار المرده شكيب خوري أن «المرده تشجع وتدعم كل حوار، وهو أمر إيجابي وجيد ويساهم في التواصل بين شتى القوى السياسية ويسحب الخلاف من الشارع إلى الطاولة».

ورحب خوري بحوار التيار الوطني الحر و«القوات» واصفاً إياه بالأمر الإيجابي، قائلاً: «رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه هو بجو كل ما يحصل في هذا الشأن وهو كان من أول الداعين لحوار كهذا».

وأضاف خوري رداً على سؤال حول الحوار بين التيار الوطني و«القوات»: «الأهم تشخيص المشاكل ووضع آلية لحلها وقد لا يصل الفريقان إلى حلٍ إلّا أن الأهم هو تشخيص المشكلة من أجل بدء إيجاد حل لها، والفريقان جادان ببحث الأمور المصيرية للمسيحيين ومنها رئاسة الجمهورية التي تشكل المركز السياسي الأول للمسيحيين في البلاد، وهناك كثير من القضايا التي ستبحث أيضاً كالإرهاب والتكفير وقانون الانتخاب، ونحن سنكون موجودون بأي اتفاقٍ نهائي سيصل إليه الطرفان، والحل سيبدأ من ملف رئاسة الجمهورية، وهنا علينا تأكيد أن الحوار لا يعني تخلي الأفرقاء عن تحالفاتهم السياسية».

وحول الحوار بين «المستقبل» وحزب الله، قال خوري: «الهدف الرئيس من حوار كهذا هو تخفيف التشنج المذهبي، ونحن كمسيحيين معنيون بهذا الحوار خصوصاً أن المسيحي يدفع دائماً ثمن التشنج السني – الشيعي»، معتبراً أن «أي حوار ثنائي يحصل لا يمكن أن ينتج انتخاب رئيساً للجمهورية».

وعن سمة الدخول للسوريين إلى لبنان قال: «هذا القرار اعتمده الأمن العام اللبناني بتكليف من مجلس الوزراء، ويبدو أن السلطات السورية ليست في أجواء القرار كما صرح المسؤولون السوريون، ولكن يبدو أن القرار مرتبط بالحد من النزوح السوري، في حين أن السؤال الذي يشغل بال كثير من اللبنانيين هو: ما هو الإجراء الذي ستعتمده الحكومة اللبنانية في حال اتخذت الحكومة السورية إجراءات مماثلة على قاعدة المعاملة بالمثل؟ ولذلك فواجب التعاطي المباشر مع الدولة السورية أمر مطلوب وضروري»، مشيراً إلى ما يجري من «إعادة استئناف للعلاقات الدبلوماسية بين سورية ودول عربية عدة وآخرها الكويت، بما لها من ثقلٍ في مجلس التعاون الخليجي، فلا يجوز لنا كسلطة لبنانية أن ننظر إلى العلاقات مع سورية كما فعلنا منذ أربع سنوات حين انطلقت الحوادث الدامية ومراهنة البعض على تغييرات في السلطة السورية، وفي وقت بدأ فيه العرب والعالم يعيدون الأمر بحساباتهم في هذا السياق وتحديداً بعد صمود النظام في وجه المعارضة المسلحة التي تحولت إلى معارضات متناحرة».

ودعا خوري الأفرقاء المسيحيين المتحاورين إلى السعي إلى إيجاد ممرٍ إلزامي للخروج من القضايا العالقة ولا سيما منها انتخاب رئيس للجمهورية استناداً إلى الوقائع والمعطيات والابتعاد من الشخصانية قدر المستطاع.

وحول حركة المرده المتعددة إزاء مختلف الأفرقاء اللبنانيين لفت إلى أن «حركة المرده منبثقة من قناعة في الانفتاح على جميع الأطراف اللبنانية من دون أي عقد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى