شعبان: المطلوب من اجتماع موسكو الاتفاق على أسس مؤتمر الحوار
أكدت المستشارة الإعلامية والسياسية في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن الحكومة وافقت على اجتماع موسكو، مشيرة إلى أنه حوار تشاوري تمهيدي مع المعارضة للتحدث عن الأسس التي يجب أن يعقد مؤتمر الحوار وفقها.
كما أوضحت شعبان، في لقاء أجرته معها «الميادين» مساء أمس، أن الأميركيين مربكون وينتظرون ماذا ستفعل روسيا خلال اجتماع موسكو ليعلنوا موقفهم من هذا الحوار، وأضافت أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان، الذي التقته في النروج على هامش أحد المؤتمرات، أكد لها بعد الانتخابات الرئاسية السورية أن الرئيس بشار الأسد باقٍ في موقعه لكن يجب إيجاد طريقة للتعامل مع هذا الواقع لا سيما بعد أن كان الرئيس الأميركي باراك أوباما طالبه بالتنحي.
وأضافت شعبان: «إن الأصعب قد مرّ وما نفعله اليوم هو الخروج من النفق» لافتة إلى أن الحراك والمناخ السياسي والشعور الدولي العام حول ما جرى ويجري في سورية تبشر بنتائج وأن العالم بدأ يقدّر ما هو موقف سورية وبدأ يتفهم هذا الموقف.
ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني من جانبه، إلى التصدي للعنف والتطرف. وقال في كلمة افتتاح أعمال الدورة الـ 28 لمؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي «لو اعتبرنا الدمار الذي حل في حلب والموصل ولبنان، دماراً في الرياض والأردن وباكستان لتحققت الوحدة… لو اعتبرنا هموم الشيعة والسنّة في جميع أنحاء العالم، من همومنا، لتحققت الوحدة».
وتابع أن «هناك اليوم زمرة عميلة تريد بارتكابها الجرائم الوحشية وذبح الناس الأبرياء الإساءة للنبي الأكرم ص وتشويه صورة الإسلام ونحن لا بد أن نعمل على تقديم صورة الإسلام المعتدلة للعالم ونتصدى للعنف والتطرف».
وكانت انطلقت صباح أمس الأربعاء أعمال الدورة الـ 28 لمؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي في العاصمة الإيرانية طهران، الذي نظمه «المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية» تزامناً مع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف.
الى ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن «الجيش الأميركي حقق تقدماً في جهوده لتحديد معارضين سوريين معتدلين بهدف تدريبهم على القتال ضد تنظيم داعش».
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي «إن الميجر جنرال مايكل ناجاتا قائد قوات العمليات الخاصة الأميركية في الشرق الأوسط بصدد الحديث مع جماعات معارضة سورية في مسعى لتحديد مجندين لتدريبهم وتزويدهم بالعتاد» مضيفاً: «لو مضينا قدماً بوتيرتنا الحالية أعتقد أننا قد نبدأ إجراء بعض التدريب للمعارضة».
كيربي رحّب بتصريحات تركية أشارت إلى أن أنقرة وواشنطن تعتزمان إنجاز اتفاق هذا الشهر، بشأن تدريب معارضين سوريين وتزويدهم العتاد، قد يبدأ تنفيذه في الربيع المقبل.
وكانت أعلنت مصادر دبلوماسية تركية أن «مذكرة التفاهم بين واشنطن وأنقرة تنص على أن يبدأ تأهيل مقاتلي المعارضة في آذار المقبل، ويهدف البرنامج الى تدريب 15 ألف مقاتل خلال ثلاث سنوات».
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق أنها ستدعم ما وصفتها بـ»المعارضة المعتدلة» وتدرب 5 آلاف من مسلحيها لمواجهة تنظيم «داعش» منوهة بأن برنامج التدريب سيستغرق ما بين 3 الى 5 أشهر في قاعدة بالسعودية، بينما وردت أنباء بأن التدريب سيجري في قاعدة بمدينة كرشهير وسط تركيا.