جلسة عادية لمجلس الوزراء ولا قرار في شأن النفايات الصلبة
لم تسفر جلسة مجلس الوزراء التي استغرقت ساعات من السجال والنقاش عن اتخاذ أي قرار في شأن موضوع النفايات الصلبة.
وقد ترأس رئيس الحكومة تمام سلام جلسة عادية قبل ظهر أمس في السراي الحكومية، في حضور الوزراء الذين غاب منهم وزير الثقافة ريمون عريجي بداعي السفر.
وبعد الجلسة التي استمرت قرابة خمس ساعات، تلا وزير الإعلام رمزي جريج مقرّرات الجلسة، مشيراً إلى أنّ رئيس الحكومة استهلها «بالترحُّم على المغفور له الرئيس عمر كرامي، ابن العائلة الكريمة، التي أعطت لبنان رجال دولة كبار، وقد شغل الرئيس عمر كرامي رئاسة الحكومة في ظروف صعبة أثبت خلالها وطنية عالية ومسؤولية كبيرة. وبناء على طلب دولة الرئيس وقف الجميع دقيقة صمت إكراماً لروح الفقيد الكبير».
وأضاف جريج: «كرّر دولة الرئيس، كما في كلّ جلسة، المطالبة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب وقت، بسبب الآثار السلبية التي يخلفها شغور هذا المركز على عمل سائر المؤسسات الدستورية، متمنياً أن يقوم المجلس النيابي بانتخاب الرئيس، الذي يمثل رأس الدولة ورمز وحدة الوطن. ثم أشار إلى الجريمة الإرهابية التي طاولت جريدة شارلي إيبدو في باريس، وذهب ضحيتها اثنا عشر شهيداً من بينهم عشرة صحافيين، فأعرب المجلس عن حزنه واستنكاره لهذه الجريمة، مقدماً تعازيه للشعب الفرنسي ولرئيسه، ومعلناً تضامن لبنان، حكومة وشعباً، مع فرنسا حاملة لواء الحريات وفي طليعتها الحريات الإعلامية، والتي وقفت دائماً إلى جانب لبنان.
وعلى الأثر، انتقل مجلس الوزراء إلى البحث في الموضوع الأول الوارد على جدول أعمال الجلسة، وهو موضوع النفايات الصلبة، فتمت مناقشة تقرير وزير البيئة وبعض الملاحظات الواردة عليه، وبعد مناقشة مستفيضة لم تصل إلى اتخاذ قرار حول هذا الموضوع، قرّر دولة الرئيس رفع الجلسة».