وبرنت يستقر فوق 51 دولاراً

دفع تدني أسعار النفط الصين إلى موجة شراء محموم وصلت بالواردات إلى مستويات قياسية في كانون الأول الماضي، حيث ضاعفت احتياطاتها الاستراتيجية من الخام إلى المثلين في العام 2014.

وأظهرت بيانات وتقديرات وكالة «رويترز» أنّ الصين تمضي، بفضل مضاعفة الفائض النفطي العام الماضي، في تكوين احتياطات استراتيجية من الخام أكبر مما كان سابقاً. وعلى رغم ذلك يهوّن محللون من أثر تلميحات إلى أنّ المشتريات الصينية قد تدعم أسواق النفط العالمية، إذ هوت الأسعار أكثر من النصف منذ منتصف العام الماضي.

وأشارت تقديرات وكالة «تومسون رويترز» للبحوث وتوقعات النفط، إلى أنّ إجمالي واردات الصين تجاوز 31 مليون طن، أو أكثر من سبعة ملايين برميل يومياً، للمرة الأولى الشهر الماضي، أي أكثر بـ10 في المئة مقارنةً بالكمية الشهرية القياسية السابقة.

وتوقع «سيتي بنك» في مذكرة، تباطؤ واردات النفط الصينية، ما سيشكل «خيبة أمل على الأرجح لكل من تمنى أن تقود الصين انتعاشاً في أسعار النفط». ولا يُعرف الكثير عن احتياطات الصين الاستراتيجية أو منشآت التخزين أو سعتها، ونادراً ما تصدر بكين أي بيانات عن مخزونات النفط التجارية باستثناء نسب التغير المئوية في الأحجام التي تصدرها وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الرسمية.

وتملأ الصين المرحلة الثانية من الاحتياطات الإستراتيجية منذ أن استكملت المرحلة الأولى عام 2009. وتقدر الاحتياطات حالياً بأكثر من 30 يوماً من واردات الخام، بينما تعتزم بكين بناء احتياطات بنحو 600 مليون برميل أو 90 يوماً تقريباً من الواردات.

برنت

واستقر خام برنت فوق 51 دولاراً للبرميل أمس، بدعم من انخفاض مفاجئ في المخزونات الأميركية وسط سجال بين المراهنين على الصعود والهبوط بحثاً عن الحد الأدنى للسعر في ثاني أكبر موجة خسائر على الإطلاق.

وأنهى النفط خسائر استمرت لأربع جلسات يوم الأربعاء بعد أن تراجعت مخزونات الخام الأميركية على غير المتوقع الأسبوع الماضي حيث أظهرت البيانات أنّ الاقتصاد الأميركي ما زال متيناً في خضم تباطؤ النمو العالمي.

ونزل برنت ثلاثة سنتات إلى 51.12 دولار للبرميل بحلول الساعة 1007 بتوقيت غرينتش. وكان انخفض إلى 49.66 دولار أول أمس في أدنى مستوى منذ 29 نيسان 2009.

وسجل الخام الأميركي 48.78 دولار بزيادة 13 سنتاً.

وقال دانييل أنج المحلل لدى فيليبس فيوتشرز في مذكرة يومية «نعتقد أنّ السوق تتحسس قاع أسعار النفط الخام ويبدو حالياً أنّ 50 دولاراً هو ذلك الحد بالنسبة الى برنت».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى