بقرادوني لـ«الجديد»: علينا التواصل مع سورية لمصلحة البلدين

اعتبر الوزير السابق كريم بقرادوني أنّ «الصيغة اللبنانية ستكون وصفة جيدة لجميع دول العالم لا سيما الأوروبية منها»، مشيراً إلى أنّه «يجب تطوير الصيغة اللبنانية لا ضربها مع التحديات التي يواجهها العالم»، مشدداً على أن «الشراكة الحقيقية هي أساس العدل، والمطلوب ليس الهروب من المشاكل بل مواجهة الأمور بالتعاطي بواقعية، ففي لبنان لا يجب تجاهل المشاكل بل علينا التعاطي معها بواقعية لا سيما التعاطي مع النظام في سورية لخير البلدين ومصلحة الشعب».

واعتبر بقرادوني أنّ «أنموذج لبنان يستأهل أن يناقش وأن يُهتمّ به بإزالة الشوائب منه»، مضيفاً: «التنوّع والتعددية أساسا المجتمعات وإدارتها ليست بالسهولة التي نعتقدها»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد وعي أوروبي بمّا يحصل من تغيرات في العالم، وفرنسا وأوروبا ستعرفان توجهاً يمينياً متطرفاً، وستضطر هذه المجتمعات إلى إدخال الإسلام بالحكم لمواجهة التطرّف».

ورأى بقرادوني أنّ «لم تعد في أوروبا مجتمعات متماسكة والتنوع سيجبرها على تغيير أنظمتها»، وقال: «هناك تخويف حقيقي موجّه ضدّ المسلمين في العالم، الهجوم الإرهابي في فرنسا يخدم «إسرائيل» ونظرياتها الوجودية، والتطرّف يجلب تطرفاً من الجهة المقابلة»، معتبراً «أن الإسلام السياسي منذ وجود مسؤول تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بات لعبة، ولبنان كأنموذج مهيأ أكثر من غيره لتفاعل المسيحية مع الإسلام، والأعمال الإرهابية ليست فردية، والمعالجة لا يمكنها أن تكون أمنية فقط».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى