أهالي العسكريين المخطوفين يعودون إلى وسط بيروت بعد هدوء العاصفة

 

يعود أهالي العسكريين المخطوفين الى الاعتصام في وسط بيروت خلال الأيام المقبلة بعد أن اضطرتهم الظروف المناخية الى مغادرة المكان بسبب الأضرار الكبيرة التي ألحقتها العاصفة بالخيم المنصوبة هناك.

وأوضح الناطق باسمهم حسين يوسف أن «الاعتصام قائم وإن اضطرتهم الظروف المرتبطة بأحوال الطقس الى الانتقال الى منازلهم لفترة موقتة إلا أن هذا الأمر لن يحول دون مواصلة الاعتصام»، مؤكداً أن «لا نية عند الأهالي في التصعيد»، آملاً بأن «تفضي الأجواء التفاؤلية التي أبداها بعض المسؤولين الى الإفراج القريب عن ابنائنا».

وفي السياق وعلى رغم إعلان عضو «اللقاء السلفي» الشيخ وسام المصري تعليق وساطته لإطلاق العسكريين المحتجزين لدى «داعش» في انتظار تكليف رسمي موقّع من الدولة اللبنانية او الدولة الاسلامية، فإنه يسعى حالياً الى تشكيل لجنة وطنية تضم ممثلين عن الطوائف اللبنانية كافة، سيكون لها في رأيه، أثراً ايجابياً في سير المفاوضات.

وأوضح المصري لـ«المركزية» ان «داعش لم تطلب تشكيل هذه اللجنة»، مستطرداً «لكن، حسب معلوماتي وتجربتي في الملف، فإن هذه اللجنة يمكن ان تشكّل ضغطاً على الطرفين المعنيين اي الدولة اللبنانية والتنظيم. وفي رأي «داعش»، بعض الاطراف غير المشاركة في المفاوضات، تعرقل كل المساعي اليوم. أما اذا شكلنا لجنة وطنية جامعة، فسيلمس التنظيم ان هناك اجماعاً لبنانياً على الحل ولن يقوم أحد بالعرقلة، الأمر الذي سيترك انطباعاً ايجابياً عند «داعش».

وقال «البعض يظن انني أريد ان «أقطف» القضية وأحقق انجازاً للطائفة السنية، لكن الحقيقة ان المسألة برأيي وطنية وغير طائفية. لذا قررت العمل على تشكيل لجنة وطنية لتتحول القضية وطنية. وفي هذا الاطار زرت الأمين العام لـ«اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي» الاب أنطوان ضو».

وقال: «أعمل على التواصل مع الجميع حالياً. وسمعت ترحيباً بالموضوع ممن التقيتهم لكن لا يمكن ان اقول من اي طرف، الا ان الجميع تقريباً تقبّل الفكرة واعتبرها جيدة».

وعما اذا كانت اللجنة تحظى بغطاء رسمي او بموافقة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، قال: «لا موافقة رسمية كاملة، لكن اللواء ابراهيم على اطلاع على كل ما أفعله».

وأوضح ان نائب بلدية عرسال أحمد الفليطي مكلف من وزير الصحة وائل ابو فاعور متابعة قضية العسكريين، لكنه لم يتواصل مع أحد حتى الساعة، الا اذا كان يجري اتصالات مع «جبهة النصرة»، نافياً المعلومات التي تحدثت عن أن الفليطي يسعى الى اطلاق العسكريين الدروز فقط، مضيفاً: «هذا ظلم، فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لا يعمل فقط للدروز، بل يسعى إلى انقاذ كل لبنان وكل الجنود»، نافياً أيضاً ان يكون المطلوب ان تسعى كل طائفة بنفسها، لاطلاق سراح عسكرييها المخطوفين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى