عبد اللهيان: تدريب «المعارضة المعتدلة» يبعد سورية عن الحل السياسي

حذر مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان من تدريب وتسليح ما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية، معتبراً هذا الأمر خطأ جديداً يجعل الوصول إلى الحل السياسي أكثر بعداً.

وأكد عبداللهيان خلال استقباله المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الألمانية فونت غوتزه في طهران، خطورة الإرهاب والتطرف على السلام والأمن في المنطقة والعالم. وشدد الطرفان على ضرورة اللجوء إلى الحلول السياسية للأزمات في المنطقة.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن بلاده حذرت دوماً من العواقب الوخيمة لاستخدام أداة الإرهاب في المنطقة. وقال: «إن اللامبالاة من بعض الدول والدعم من بعضها الآخر قد أدى اليوم إلى تواجد رعايا أكثر من 102 بلد في العالم في صفوف العصابات الإرهابية في سورية والعراق». واعتبر أن تدريب وتسليح ما يسمى المعارضة المعتدلة في سورية «خطأ جديداً يبعدنا أكثر فأكثر عن الحل السياسي»، مؤكداً أن إيران، تتصدى للإرهاب بقوة إلا أن المكافحة الجذرية لهذه الظاهرة المشؤومة بحاجة إلى مشاركة جماعية.

وأعرب عن ترحيب بلاده بالمبادرة الروسية الرامية لاستضافة لقاء تشاوري تمهيدي حول الأزمة في سورية، موضحاً أن الجانب الإيراني أعرب عن وجهة نظره حول هذا الموضوع مع المسؤولين الروس.

وأوضح عبداللهيان أن الجهود التي قدمتها إيران حول حل الأزمة في سورية وقال: «إن الحوار الوطني يشكل أحد بنود مقترح إيران للحل السياسي في سورية».

ميدانياً، صد الجيش السوري واللجان الشعبية في بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي هجوماً نفذه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من ثلاثة محاور، واستطاعت اللجان اغتنام ثلاث دبابات وعربة مدرعة بعد قتل من فيها من مسلحي «النصرة». وكانت «النصرة» قد استبقت الهجوم على البلدتين بقصف عنيف بقذائف الهاون وصواريخ الغراد، فيما ردت مدفعية الجيش السوري على أماكن إطلاق القذائف. وقتل خلال الهجوم أكثر من 45 مسلحاً من «جبهة النصرة» والكتائب المتحالفة معها. وتمكنت اللجان الشعبية ليل أمس من استعادة السيطرة على النقاط التي انسحبت منها أثناء الهجوم بعد سيطرة مقاتلي «النصرة» على بلدات صغيرة في محيط نبل والزهراء، وسط قصف مدفعي مركز على مراكز تجمع مسلحي «النصرة» وطرق إمدادهم.

إلى ذلك، فجر مسلحو «جبهة النصرة» مقام الإمام النووي الذي يعود للقرن الثالث عشر في مدينة نوى بريف درعا جنوب سورية.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر قوله إن «إرهابيي جبهة النصرة قاموا بنبش مقام الإمام النووي في مدينة نوى غرب مركز مدينة درعا بنحو 45 كلم وتفجيره بكميات كبيرة من المتفجرات، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من المقام».

وأكد نشطاء أن تفجير المقام تم بناء على فتوى من أمراء «جبهة النصرة» بذريعة أن المقام أصبح مزاراً، في حين دانت وزارة الأوقاف السورية استهداف المقدسات الدينية، داعية علماء العالم الإسلامي إلى الدفاع عن هذه المقدسات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى