مواقف سورية وإيرانية وروسية: مواجهة الإرهاب تتطلب تعاوناً دولياً

توافقت وجهات النظر السورية الإيرانية والروسية على ضرورة التوحّد والتكاتف بين مختلف الدول لمكافحة الإرهاب. وأكدّت المواقف الرسمية إدانة هجوم «شارلي إيبدو» في باريس أول من أمس والذي قتل فيه 12 شخصاً.

وتقدمت سورية بأحر التعازي من ذوي الضحايا وزملائهم. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ «سانا» أمس إن «هذا العمل الإرهابي يوضح في شكل لا لبس فيه الأخطار التي يمثلها تفشي ظاهرة الإرهاب التكفيري والتي تشكل تهديداً للاستقرار والأمن في كل أرجاء العالم. كما أنه يؤكد مجدداً الحاجة إلى سياسات جادة تؤدي إلى تضافر جميع الجهود للقضاء على آفة الإرهاب».

وأكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن على مؤجّجي الفتنة أن يعلموا بأن « نتائج ممارساتهم ستطاولهم يوماً ما».

جاء ذلك خلال استقباله مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون على هامش المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للوحدة الإسلامية بطهران.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دان الهجوم الإرهابي على صحيفة «شارلي إيبدو» مقدّماً تعازيه لنظيره الفرنسي ولذوي الضحايا، وأكد الكرملين أن بوتين ندّد بـ«الهجوم الهمجي» خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي، آملاً بإلقاء القبض على المنفذين وإنزال العقوبة المستحقة بحقهم».

وبالعودة إلى تداعيات العملية الإرهابية، كشف الطبيب جيرارد كيرزاك، الذي ساعد في علاج المصابين جراء الهجوم المسلح على مقر المجلة الفرنسية، إن أحد الناجين أخبره بأن المهاجمين قاموا بتلاوة أسماء المستهدفين والمناداة عليهم قبل قتلهم.

وأضاف كيرزاك وفقاً لـ«سي أن أن» أن عملية التصفية التي جرت داخل المجلة لم تتم عبر إطلاق النار عشوائياً، بل كانت أشبه بـ«إعدام محدد» يستهدف أشخاصاً بعينهم.

وطرحت العديد من التساؤلات حول كيفية حصول المهاجميين على السلاح المتطور وتمكنوا بفضله من مهاجمة الصحيفة.

وقدم موقع «غلوبال سيرش» وقائع تؤكد تقديم فرنسا دعماً للمعارضة في ليبيا في حربها ضد العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، حيث تعود إلى تصريح الناطق الرسمي باسم الجيش الفرنسي الكولونيل تيري بيركاد الذي قال إن «فرنسا قدمت دعماً عسكرياً للمسلحين الليبيين من أجل حماية أنفسهم ضد مليشيات القذافي».

وأكد «غلوبال سيرش» أيضاً أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سبق وأكد أن فرنسا قدمت دعماً عسكرياً لجماعات المعارضة السورية العام الماضي.

ولم يستبعد الموقع أن يكون مهاجما صحيفة «شارلي إيبدو» الشقيقين كواتشي اللذين عادا من سورية الصيف الماضي، قد نجحا في إدخال الأسلحة التي تم استخدامها في الهجوم.

ورفعت فرنسا حالة التأهب إلى أعلى مستوى لها بعد الحادث المميت على مقر «شارلي إيبدو» في وسط باريس.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن توقيف سبعة أشخاص للتحقيق من أوساط الشقيقين المشتبه بهما كواشي.

كما أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس تعزيز الإجراءات الأمنية في الدوائر الإدارية والسياسية للحفاظ على سير عملها، مطالباً وسائل الإعلام بالدقة لتفادي إعاقة عمل الأجهزة الأمنية للمزيد راجع التفاصيل في الصفحة 13 .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى