ظريف: المحادثات مع كيري ستقتصر على الشأن النووي

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محادثاته مع نظيره الأميركي جون كيري التي ستجرى في جنيف الأربعاء المقبل، على هامش زيارته الأوروبية ستقتصر على الشأن النووي فقط.

وخلال مؤتمر صحافي في طهران مع نظيره القبرصي يوانيس كاسوليديس، شدد ظریف على أن جدول أعمال المحادثات التي ستجرى الأربعاء المقبل، سیتركز علی الموضوع النووي، وقال: «بما أنه لیست لدینا علاقات سیاسیة مع أميركا، فإن المحادثات مع كیری ستتركز علی هامش المفاوضات مع مجموعة 1+5 ولهذا قد یكون لها طابع خاص»، مؤكداً أن البحث سيتركز على الأسالیب الكفیلة بدفع المفاوضات النووية إلی الأمام.

وفي جانب آخر، من تصریحاته أعلن وزير الخارجية الإيراني، أنه سیلتقي نظیره الروسي في طهران لمناقشة المفاوضات التي ستجرى مع مجموعة 1+5 والدور المتوقع لروسیا، واعتبر المحادثات التي أجريت خلال الأسابیع الماضیة مع مساعد وزیر الخارجیة الصیني بالجیدة وأضاف أنها ستستمر في طهران.

إلى ذلك، أكد الوزير الإيراني خلال لقائه نظيره القبرصي أن الردّ الشامل المشترك والإجماع العالمي یشكلان السبیل الوحید لمواجهة التطرّف والإرهاب والعنف بجانب الكفّ عن انتهاج سیاسة المعاییر المزدوجة. ونوّه إلی مفاوضاته مع نظیره القبرصي وقال إن الجزء الأكبر من هذه المفاوضات غطی التعاون القبرصي بشأن الأمن الإقلیمي ومكافحة التطرّف والإرهاب خصوصاً قضیة سوریة والعراق ولبنان.

وأوضح ظريف أن قبرص باعتبارها دولة مطلة علی البحر الأبیض المتوسط وقریبة جداً من حدود سوریة ولبنان حیث یمكن أن تلعب دوراً مفیداً في إیجاد حلول لمشكلة التطرف والإرهاب، وباعتبارها عضواً نشطاً في الاتحاد الأوروبي یمكن أن تقوم بدور إیجابي في التحرك الدولي والإقلیمي لمكافحة الإرهاب.

واعتبر الوزير الإيراني أن تطورات الأیام الماضیة أظهرت مدی ضرورة إیجاد ائتلاف دولي لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن أحداث باریس لا علاقة لها بالإسلام والدعوة للإسلام ولا نتیجة لها سوی الإضرار بالمسلمین. وأكد أن السبیل الوحید یتمثل في الرد الشامل المشترك والإجماع العالمي لمواجهة التطرف والعنف والإرهاب كما یجب وقف السیاسات المزدوجة.

من جهة أخرى، أشار الوزیر القبرصي إلی العلاقات الجیدة بین البلدین، مشيداً بالمحادثات التي أجريت مع الوزير ظریف بشأن الاستقرار والأمن في المنطقة قائلاً إن «جميع الأسالیب الموجودة لتعزیز العلاقات في شتی المجالات مثل التجارة والسیاحة والقضایا الثقافیة والتعلیمیة وتنفیذ الاتفاقات تمت دراستها خلال هذا اللقاء». وأضاف: «إننا قد تحدثنا بشأن كیفیة دعم العراق ومواجهة إرهابیي «داعش»».

واعتبر كاسوليديس بأن المستقبل السیاسي لسورية مهم للبلدین قائلاً: «إننا نرید أن نری كیف یمكن الخروج من هذه المشكلة لأن وحدة أراضي سورية وسیادتها یجب أن تصان»، مؤكداً أن تطورات سورية والعراق قد أوجدت تحدّیات أمنیة حتى للبنان، مشيراً إلى أن إیران یمكن أن تُسهم في تسهیل انتخاب رئيس للجمهورية في هذا البلد وإرساء الاستقرار فيه.

ولفت إلی الممارسات الإرهابیة التي تجاوزت الحدود الجغرافیة وعرضت المنطقة كلها والعالم للخطر وقال إن أحداث باریس أظهرت بأن إیران باعتبارها دولة إقلیمیة قویة یمكن أن تقوم بدور رئیسي في مكافحة الإرهاب واستتباب الأمن والسلام بالمنطقة، وقال: «إننا نولي اهتماماً خاصاً لمواجهة الإرهاب الذي يعتبر إحدى الأولویات في سیاستنا الخارجیة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى