حردان: لاتخاذ كلّ الخطوات المطلوبة لمواجهة الإرهاب ومنعه من تحقيق أهدافه

دعا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان إلى «اتخاذ خطوات جادّة وحاسمة توقف مسلسل القتل والإجرام الذي يطاول المدنيين الآمنين ويهدّد الاستقرار الوطني العام». وجدّد حردان في تصريح أمس موقف الحزب الداعي إلى ضرورة اتخاذ كلّ الخطوات المطلوبة من أجل تحصين الأمن والاستقرار في لبنان ومنع الإرهاب من تحقيق أهدافه، مشيراً إلى «أنّ هذا يتطلب التفافاً صادقاً حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية والمطالبة بدعم الجيش وتسليحه، وتمسكاً واضحاً وصريحاً بعناصر قوة لبنان المتمثلة بثالوث الجيش والشعب والمقاومة، والشروع فوراً في إجراءات التنسيق مع سورية على كلّ المستويات في مواجهة خطر الإرهاب».

وقال: «إنّ العمل الإرهابي الجبان ضدّ المدنيين الأبرياء الآمنين في منطقة جبل محسن في طرابلس، هو حلقة من حلقات الإرهاب الدامي الذي يعيث قتلاً وإجراماً في لبنان والمنطقة والعالم، لكنه باستهداف منطقة جبل محسن تحديداً، يرمي إلى إشعال فتنة داخلية وخلق بيئة متوترة تقوّض الاستقرار، لأنه في ظلّ الفوضى والفتنة وغياب الأمن والاستقرار يتمكّن الإرهاب من تشكيل حواضن له تسهّل أعماله الإجرامية».

وشدّد على «انّ إجماع مختلف القوى السياسية والحزبية على إدانة التفجير الإرهابي المزدوج، وتشديدها على ضرورة تحصين الداخل اللبناني وتعزيز التضامن الوطني بين مختلف الشرائح والقوى، أمرٌ جيّد وبالغ الأهمية، ويجب أن يُترجم هذا الإجماع على إدانة الإرهاب الوحشي، بموقف موحّد داعم لمسار الحوار والتلاقي بين القوى السياسية، وداعٍ إلى مواجهة الإرهاب بكلّ الوسائل والإمكانات».

وشدّد في هذا السياق على «أنّ إدانة الإرهاب والدعوة الى التصدّي له، لا تكونان على «القطعة» بل بصورة عامة، فالإرهاب الذي ضرب منطقة جبل محسن وقتل وجرح عشرات الأبرياء، هو ذاته الذي قتل وجرح وخطف العشرات من ضباط وجنود الجيش اللبناني في أكثر من منطقة، وهو ذاته الذي يرتكب المجازر والفظائع في سورية والعراق وفلسطين المحتلة وفي غير بلـد، لذلك يجب أن يكون الإجماع اللبناني قائماً على مواجهة الإرهاب بكليته، وأينما حلّ، وهذا يحتاج إلى موقـف حاسـم وإرادة صادقـة».

وإذ قدم حردان أحرّ التعازي إلى أهالي شهداء التفجير الإرهابي في جبل محسن، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، قال: «كلنا ثقة بوعي أبناء شعبنا، وصبرهم، وقدرتهم على تخطي جراحاتهم في سبيل بلسمة جراح بلادنا النازفة، وذلك من خلال تأكيد العزم والإرادة على مواصلة مسيرة النضال والمقاومة ضدّ العدو الصهيوني ومرتسمات الإرهاب والتطرف، في الفكر الإلغائي المريض، والسلوك المنحرف الدخيل على ثقافة شعبنا ورسالاته الروحية السمحاء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى