«حزب الله»: يجب الاتفاق على الخيار الوطني للرئيس «المستقبل»: الملف الرئاسي غير مطروح في الحوار

بقي موضوعا مطامر النفايات والحوار غير البعيد من ملف الاستحقاق الرئاسي في صدارة الاهتمام السياسي. وفيما ساد التفاؤل بامكان الوصول إلى حل في الموضوع الأول خلال جلسة مجلس الوزراء استعيض عن اللقاء الذي كان مقرراً بين رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل بغية إجراء المزيد من الاتصالات. أما على صعيد الاستحقاق الرئاسي فقد أكد حزب الله أهمية الاتفاق على الخيار الوطني لهذا الشخص حتى نفصِّل اسمه على مضمونه.

الجميل

في موضوع النفايات، توقع رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، الوصول «إلى الحل المنشود الذي يخدم المصلحة الوطنية من كل جوانبها»، بعد أن «تم النقاش المستفيض حول هذا الموضوع».

وجاء في بيان وزعه حزب الكتائب ان الجميل «إذ يعرب عن ثقته المطلقة بأداء دولة رئيس مجلس الوزراء الذي يحظى باحترام الحزب، خصوصاً أنه لا يدخر جهداً لإيجاد الحل الذي يحفظ المصلحة العليا للدولة ومصلحة المواطن على المستويات كافة في ظل الظروف البالغة التعقيد التي تصادف الحكومة والوطن، يشدد على ان حزب الكتائب تعاطى في شكل ايجابي وبناء في موضوع ملف النفايات الصلبة الذي ناقشه مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة». ولفت إلى «أن المشاورات الأخيرة كانت نجحت في تذليل الكثير من العوائق ذات الصلة. كما ان الحزب وضع سلة من المقترحات الجديدة كانت كفيلة بالاسهام في تسريع إقرار المشروع».

وأوضح وزير الاقتصاد آلان حكيم أن إلغاء اللقاء بين الرئيس سلام والنائب الجميل «لمزيد من الاتصالات بين المعنيين ولإشباع القضية درساً وإيجاد الحلول العملية للنقطة الخلافية في ملف النفايات»، مشيراً الى «أننا نعمل بالتواصل مع جميع المعنيين وعبر اتصالات داخل حزب الكتائب، للخروج بحل في أسرع وقت ممكن».

وأكد حكيم أننا متمسكون بمرجعية الدولة في تحديد موقع المطامر.

وعن صيغة الحل التوافقية، قال حكيم: «قد تكون في تدخل الدولة في ناحية ما. فمن بين المطامر الموجودة، تكون الكلمة النهائية في تحديد اي منها سيعتمد، للدولة، فيسمح لها بالرقابة، كي لا تتولى ذلك الشركات فقط».

رعد والموسوي

على صعيد آخر، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال حفل تأبيني أُقيم في بلدة النميرية، ضرورة الإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية، موضحاً «أننا الآن في ظل انقسام حول الخيار الوطني الصحيح لبلدنا الذي ينبغي على الرئيس المقبل ترجمته»، وأضاف: «كيف يمكن أن ننتخب رئيساً لا لون له ولا طعم ولا رائحة، وفي ضوء أي خيار والتزام لا يمكن أن نوكل مصالح بلدنا لهوى واستنسابية شخص مهما علا شأنه»، مشدداً على «أهمية الاتفاق على الخيار الوطني لهذا الشخص حتى نفصِّل اسمه على مضمونه، وهذا ما يجب أن نتنبّه إليه وإلاَّ فإننا ندور في حلقة مفرغة».

ولفت رعد إلى أن حزب الله يشجع على الحوارات الثنائية والثلاثية بين مكونات الوطن لتقريب وجهات النظر حتى من الاستحقاق الرئاسي.

وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي خلال مشاركته في احتفال بمناسبة ولادة النبي محمد وأسبوع الوحدة الإسلامية، أننا «سنواصل الحوار، ونشجّع الجميع على سلوك مساراته، وفي هذا الإطار فإن استئنافه بين تياري «المستقبل» و«الوطني الحر» هو موضع ترحيب من اللبنانيين جميعاً، كما أن حوار التيار الوطني الحر مع قوى وأحزاب مختلفة هو موضع ترحيب منّا ومن اللبنانيين جميعاً»، مشيراً الى أن «وجود تفاهم بين حركة أمل والتيار الوطني الحر هو أمر يبدو ضرورياً ومنطقياً في ضوء انطلاق عملية الحوار التي نتطلّع لأن تكون شاملة بحيث يمكن حماية لبنان في زمن الأعاصير والحرائق التي تضرب المنطقة، ولا شك أننا في لبنان يمكن أن نشكو من الكثير».

حبيش وزهرمان

وفي السياق، أشار عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش الى ان «الهدف الأساسي من الحوار بين المستقبل وحزب الله هو تخفيف التشنج الحاصل في الشارع اللبناني»، وأوضح ان «ملف الرئاسة غير مطروح على جدول اعمال الحوار»، ومشدداً على «ضرورة عدم تحميل هذا الحوار اكثر مما يحتمل».

وإذ أكد في تصريح ان «الفريقين المتحاورين يتعاطيان مع المواضيع المطروحة في شكل جدّي»، اعتبر «ان لقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ضروري للبحث في الملف الرئاسي وفي الأسماء المطروحة في شكل صريح»، مستغرباً حتى الساعة «تمسك العماد عون بترشيحه إلى سدة الرئاسة».

وأكد عضو كتلة المستقبل خالد زهرمان اننا «جدّيون في الحوار وشاركنا فيه بحسن نيّة وانفتاح من اجل التوصّل الى نتائج ايجابية»، ومتمنياً «تعاطي الحزب بجدّية مع المسائل التي تُخفف الاحتقان السنّي الشيعي كموضوع سرايا المقاومة، والخطة الامنية والاستفزازات في بعض مناطق بيروت». وأكد ان «الحوار يسير بإيجابية حتى الآن».

قبيسي

ودعا عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي إلى «دعم المؤسسة العسكرية بكل الإمكانات لأنها المؤسسة الضامنة والحامية لوحدة لبنان». وخلال احتفال تأبيني نظمته حركة أمل وأهالي بلدة كفرملكي، أشار إلى «ان الاسلام الذي نؤمن به هو اسلام محمد، اسلام الرحمة والتسامح والمحبة في مواجهة الظلم. وفي هذه الأيام يحاول الكثيرون تشويه صورة الاسلام وصور محمد رسول الرحمة. وللأسف يحاول البعض تصوير الاسلام على انه دين القتل والتفجير وشق الصدور وقطع الرؤوس. ان الاسلام هو دين الكرامة الانسانية دين التلاقي والحوار، ولغة التكفير التي لم تطلق رصاصة على العدو «الاسرائيلي» لا علاقة لها بالاسلام».

وأكد «ان ما قام به رئيس المجلس النيابي نبيه بري من إطلاق للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل هو نابع من الفكر والمدرسة التي تؤمن بها حركة أمل مدرسة الحوار والوحدة الوطنية وسنسعى في الحركة الى تعزيز الوحدة مهما سعى العابثون الى الفتنة، وسنحافظ على الوحدة مهما بلغت التضحيات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى