الموسوي لـ«قناة العالم»: التهم المستند إليها لاحتجاز سلمان غير ثابتة
بيّن مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية الوفاق البحرينية السيد هادي الموسوي أن طلبات عدة قدمت من قبل هيئة الدفاع عن الشيخ علي سلمان من أجل إخلاء سبيله لكنها رفضت، معتبراً أن الاتهام ضدّه جاء معاكساً لمنطق ومفهوم ما كان يمارسه.
وأوضح الموسوي أن «هيئة الدفاع تتقدم بعد كل جلسة من الجلسات الخمس التي قضاها الشيخ علي سلمان في النيابة العامة بطلب إخلاء سبيله، ولكن الطلب لا ينظر إليه»، منوّهاً إلى أن «الهيئة تستند إلى أنه لا يمكن اعتبار أن الشيخ سلمان سيهرب ولن يمثل أمام التحقيق خصوصاً أنه معروف لديهم ممن اعتاد على التجاوب مع طلبات النيابة العامة، ولهذا فلا داعي لإيقافه». وأضاف: «كذلك قدمت هيئة الدفاع تظلمين مكتوبين كان أحدهما بتاريخ 31-12-2014 والآخر كان بتاريخ 8 من هذا الشهر ولكن لم ينظر لهما أيضاً».
وأكد الموسوي أنه من الناحية الإنسانية والقانونية، لا يوجد سبب لإبقائه محروماً من حريته من دون وجود ما يبرر ذلك، منوهاً إلى «أن الشيخ سلمان يمكن أن يمثل في أي وقتٍ من دون احتجازه ويستكمل ما يريدون منه». وتابع: «لا ندري هل ستتخذ السلطات قرار استمرار احتجاز الشيخ علي سلمان، وإذا استمرت في ذلك فإنها قد بينت أنها لا تريد أن تتعاطى مع أحد».
وشدد الموسوي على أن «التهم غير ثابتة لأسباب عدة، أولاً لأنها جاءت حصراً لخطابات وتصريحات مضت عليها أشهر وبعضها يعود إلى سنوات، الأمر الآخر أنها كلها كانت خطابات علنية، ما يعني أنه لم يقلها في أماكن مغلقة، والأمر الثالث هو أن هذه الخطابات تعتبر الحدّ الأقل مما يمارسه المواطن في حرية التعبير، إضافةً إلى أن الشيخ علي سلمان معروف عنه أنه قائد سياسي معارض ومن حقه توضيح وجهة نظر المعارضة».