القمي: إيران تدعم «حماس» و«الجهاد» كما تقف مع حزب الله

زار وفد جبهة العمل الإسلامي الموجود في طهران برئاسة المنسق العام الشيخ الدكتور زهير الجعيد مسؤول العلاقات الدولية في مكتب السيد الخامنئي الشيخ الدكتور محمد القمي.

واعتبر الجعيد خلال اللقاء أن «العلاقة بين جبهة العمل منذ تأسيسها على يد المرحوم الداعية الدكتور فتحي يكن مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع الإمام السيد الخامنئي تحديداً، هي علاقة وثيقة ووطيدة، وعلاقة ود وأخوة ومحبة وتعاون لما فيه مصلحة الأمة الإسلامية جمعاء».

وأشار إلى أن «إيران هي جمهورية لكل المسلمين وليس لإخواننا الشيعة فحسب، بل هي جمهورية للسنة أيضاً ولكل الأحرار والمستضعفين في العالم».

ولفت الجعيد إلى «وضع المسلمين في لبنان»، مؤكداً «العلاقة الاستراتيجية الجيدة جداً مع حزب الله في الصعد والميادين كافة خصوصاً في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب، وفي العمل الوحدوي المقاوم، وفي مواجهة الفتن والمؤامرات الداخلية والخارجية لا سيما الفتنة المذهبية وفتنة المجموعات الإرهابية والتكفيرية التي تسعى إلى شرذمة الصف الإسلامي وزرع البلبلة والشقاق بين المسلمين باستهدافها المقاومة وكل من يتبنى مشروع الوحدة والمقاومة، وهي بذلك ومن دون أدنى شك تخدم العدو الصهيوني الغاشم في شكل مباشر».

ورحب القمي بـ «الضيوف من جبهة العمل التي تقوم بواجبها الوحدوي والجهادي المقاوم على أكمل وجه للوقوف والتصدي لمشاريع الفتن الهوجاء، وفي العمل على توحيد الصف الإسلامي»، لافتاً إلى أن «السيد القائد الخامنئي يشيد بجهود الجبهة ويعتبرها جهوداً طيبة ومثمرة، خصوصاً في مجال الوحدة الإسلامية».

وأكد «وجوب وحدة الأمة كما أمر الله ورسوله، ووجوب التعاون والتنسيق بين المسلمين جميعاً لتحقيق المصالح المشتركة خصوصاً في مجالات التقريب المختلفة».

ولفت إلى أن «ايران هي حقيقة لكل المسلمين في العالم، وهي بالتالي وقفت سابقاً إلى جانب المسلمين السنة في البوسنة والهرسك، وهي تقف الآن إلى جانب القضية الفلسطينية وإلى جانب حركتي حماس والجهاد الإسلامي وتدعمهما كما تقف إلى جانب حزب الله وتدعمه».

النابلسي: لا أحد يوقف المد الثوري الإيراني

من جهة أخرى، واصل الشيخ عفيف النابلسي زيارته الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث التقى في مدينة مشهد جمعاً من طلبة العلوم الدينية وأساتذة الحوزة العلمية وإمام جمعة مشهد وأمين العتبة الرضوية السيد علم الهدى، أما في مدينة قم فقد التقى المرجع الديني محمود الهاشمي الشهرودي والمرجع الديني الشيخ نوري الهمداني.

وكان النابلسي قد القى محاضرة في مركز محاضرة خرسان، أكد فيها «قوة وصلابة الموقف الإيراني في مواجهة الغطرسة الأميركية والغربية خصوصاً في الموقف النووي»، معتبراً أن إيران «قادرة على تجاوز هذه المحطة السياسية كما تجاوزت الكثير من التحديات في السابق والتي كانت أخطر مما هي عليه اليوم».

ولفت الى «أن إيران لا يمكن عزلها عن العالم مهما بلغت شراسة الإجراءات والتدابير المفروضة، فلا أحد في العالم يستطيع أن يوقف المد الثوري الإيراني في المجالات الثقافية والسياسية والعلمية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى