موعد قريب للتفاوض مجدّداً حول النووي الإيراني

بينما كانت تداعيات مذبحة «شارلي إيبدو» تستقطب معظم الصحف الغربية، لا سيما بعد المسيرة الحاشدة التي نُظّمت في باريس بمشاركة عشرات من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات، وسط تقارير رافقت هذه المسيرة، تبدأ بالسخرية من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وصولاً إلى انتقاد غياب أوباما أو من يمثّله. بينما كان يحدث كلّ ذلك، كانت صحيفة «غارديان» البريطانية تسلّط الضوء على موعدٍ مرتقب لإحياء المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وتحدثت عن لقاء مرتقب في جنيف منتصف الأسبوع المقبل، يجمع بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري وممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ممثل عن ألمانيا. كما أنّ مسؤولين فنيين من أطراف المفاوضات سيجتمعون في اليوم التالي في المكان ذاته لبحث الامور الفنية والتقنية.

بالعودة إلى المسيرة الباريسية التي وصفت بالمليونية، ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما يواجه موقفاً محرجاً بعدما غاب وجميع كبار مسؤولي إدارته عن المسيرة. وربما غاب عن ذهن كاتب التقرير أنّ أوباما ربما يكون خجلاً من نفسه، أو خائفاً من ردّ فعل الجماهير الفرنسية، إذ ربما تخيّل أن الحملة التي سيسمعها ليست «أنا شارلي»، بل «أنت جالب الإرهاب»!

موقع «ديلي بيست» الإخباري الأميركي اتخذ من المسيرة الباريسية منصة للحديث عن اليمن. مشيراً إلى عملٍ إرهابيّ أودى بحياة عشرات اليمنيين، تزامناً مع مذبحة «شارلي إيبدو». كما اعتبر الموقع أن العنف الذي شهدته باريس الأسبوع الماضي، سلّط الضوء على ضعف التقدّم الذي أُحرِز ضدّ «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية. وعلى رغم جهود الحكومتين الأميركية واليمنية، فإن التنظيم الإرهابي لا يزال يملك القدرة على ارتكاب الفظائع ضد الأهداف الغربية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى