الفريق النووي الإيراني إلى جنيف اليوم وظريف يلتقي كيري
توجه الفريق النووي الإيراني المفاوض برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف فجر اليوم إلى جنيف، بهدف عقد جولة جديدة من المحادثات مع الوفد الأميركي في إطار التفاوض بين طهران ومجموعة 5+1، حيث من المقرر أن يلتقي اليوم ظريف نظيره الأميركي جون كيري.
وستعقد اجتماعات على مستوى مساعدي وزيري خارجية البلدين من 15 لغاية 17 من كانون الثاني 2015، حيث سيلتقى مساعدا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي كلاً من وليام بيرنز ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان.
وفي السياق، دعا وزیر الخارجیة الإيراني إلی دور أوروبي أكـثر فاعلیة للتوصل إلی اتفاق نووي شامل، مشيراً إلی دور الاتحاد الأوروبي في المفاوضات النوویة بین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ومجموعة 5+1.
من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة الأميركـیة جان ساكي، إن واشنطن تتابع بشكل جاد المفاوضات النوویة مع إیران مع الأخذ في الاعتبار الموعد المحدد لهذه المفاوضات الذي ينتهي في 30 حزیران.
وأضافت ساكـي أن الوزیر جون كـیري یأمل بأن یشكل لقاؤه بالسید ظریف في جنیف فرصة لإجراء مفاوضات للتوصل إلی مزید من التقدم، وأوضحت أن فرق التفاوض من إیران والمجموعة السداسیة ستجتمع بعد لقاء كـبار الدبلوماسیین الإیرانیین والأميركـیین.
وبخصوص إطالة أمد المفاوضات قالت ساكـي إن بعض القضايا شاقة ومعقدة ومن الطبیعي أن تسویة القضایا المعقدة بحاجة إلی مزید من الوقت. وأوضحت أنه بعد انقضاء الموعد النهائي في 24 كانون الثاني الماضي، شعر الطرفان بأن هناك حاجة لمزيد من الوقت لإیصال المفاوضات إلی النتائج المرجوة والتوصل إلی حل شامل.
وأشارت ساكي إلی وجود تفاصيل فنیة كـثیرة في المفاوضات النوویة، وقالت إن الطرفین إیران ومجموعة 5+1 مستعدان لحل القضایا المتبقیة.
وبشأن برنامج لقاءات الوزيرين في جنیف، أوضحت الدبلوماسیة الأميركـیة أن هذا اللقاء یشكل فرصة جیدة لوزیري خارجیة البلدین لإجراء مزید من المحادثات، وأضافت أن ظريف وكيري أجریا لقاءات جیدة خلال العام الماضي وتعرفا بشكل جید علی أحدهما الآخر وأنهما علی ارتباط دائم لبحث القضایا المتعلقة بموضوع إیران النووي.
إلى ذلك، حذرت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سمانثا باور الكونغرس الأميركي من أن فرض إجراءات حظر جديدة على إيران سينسف المفاوضات النووية بين طهران والدول الست. وأشارت إلى أن تشديد الإجراءات سيعزل الولايات المتحدة في استراتيجيتها في التعامل مع تطلعات طهران النووية وسيضعف الضغوط الدولية المشتركة، وقالت: «إذا ضغطنا على الزناد لإطلاق حظر جديد الآن، فإن ذلك سيؤدي إلى الانتقال من عزل طهران إلى عزل واشنطن»، كما أكدت وجود فرصة قوية لإمكان التوصل إلى اتفاق مع إيران.