عيـنـان
على قسمات الوجه المسطور
الذي غيبّْتَه ســطراً إثر سطر
وكلمة تلو كلمة ..،
فتجّلى صورة مُثلى …
أضع يدي وأقســـم :
بجبهة ناصعة الصفاء ،
بحاجبين متقابلين
علــى ودٍّ وودادْ ،
بعينين منـهمــــا
يشع شعاعُ حنان حنون
وفيهما تُقـرأ ،
أبجدية توقٍ لا يضمحلُّ
وكلمات شوقٍ مشوقْ
وحنين جارف ْ
وفيهما ينبوع ولَهٍ حاضنٍ
لســـرٍ مكنون ْ
ولدُررٍ ليس لها صنو ..،
لا تبلى ولا تفنى بلحْد !
عـيـنـان
الناظر إليهما يُسَــــرُّ
والمتأملُهما لا يُضَر …
فيهما قدرة الجذب والاحتواءْ
الدافئ الأليف …
لما لو أُســَمّي !
على ذلك ،
وبذلك أُقســـم :
بأني كاظم الغيظ !
الـمُـصْـطـلَـى
ذاك الصباح المُلهِم
أثْراهُ وجهٌ حالم
2
صباح النور والإشراق
يا هبَةً الخلاّق
3
أرى في وجهك وجهين
وجهاً للخالق
ووجهاً للمخلوق
4
من وجهها تسطع شَــمس
5
ها أنتِ في اكتمالِ البهاءِ آيــة.
6
أتلو لمرآكِ الصلاة
وأُعِد للقياكِ النذورا
7
أيُّ حلاً من حلاكِ الأجمل
أنا نفسي أُسائلُ ؟
8
ذو الجلال بقدِّها
أحسَن التجويدا
9
تجلى جلال الشِعر في قدها
وذو الجلال في وجهها
تجسَّد نورا
10
عيد الإله واحدٌ عيد
وعيدُكِ ألفٌ
وألفٌ تزيد
11
حلوة كالصباح
ألاقيها كلّ صباح
أقرأُ حباً في عينيها
أقرأُ حزناً في عينيها
خذني يا صمتَ الوقتِ إليها
12
ومَضت من أعماقِ الذاتِ النشوى
فاتنة الأيامِ الأولى!
13
أحبُ حديثك
قبل النوم وبعد النوم
أحبُ ما يجوز
وما لا يجوز
بشـــــهر الصوم
14
أحبو على آثار خُطاكِ
يا أمي .
15
من يكفكف دموع هذه الليلة
الباكيــة؟
16
ترَّمّد جَمْرُ احتراقي!
المَوْقِـــد
أحتَطِبُ الوَجْد المُترمِد
في ذاكرة الأمد الغابرْ
لعلني أدْفأُ بوقدةِ تَذَكُرٍ
أين … وكيفما … معاً كنا ..،
أَولمْ نكنْ … سيّان!
البرد قارس يلسع العظمَ
وأنتِ المتواريةُ من حين ٍ
أين … مَن يعلم …!
أتدثر بعباءة بالكاد تدفئ
أزيل ما على الجمر من رماد تَرّمد
لعل ما في الموقِد يكفي
لدفء ليلة
من ألف ليلة باردة
لكنه … لا !
أحتسي ما بكأسٍ طافحة
بالحُرقَةِ والتحرُّق
على كم ألف من المعالم اندثرت ْ
وسورية تحضن عراقة حضارتها
بين الركام وأشلاءِ الضحايا!
يوسف عادلة