انتهت أسطورة رومية!
وأخيراً، انتهت أسطورة «قلعة رومية»، هذا السجن الذي لا تشهد أيّ دولة في العالم سجناً يشبهه لا من حيث المواصفات ولا من حيث الغطاء السياسيّ الذي يتمتّع به الإرهابيون فيه. خطوة جيّدة سجّلت في سجلّ وزير الداخلية نهاد المشنوق. لكن، رغم احتفال الناشطين بانتهاء هذه المهزلة وإطلاقهم «هاشتاغ: انتهت أسطورة رومية»، كان هناك غضب عظيم. إذ لم يستطيعوا أن يغفروا هذا الإهمال من قبل الدولة والتلاعب بمصير اللبنانيين.
«هاشتاغ: انتهت أسطورة رومية» حقق تداولاً كبيراً من قبل الناشطين وكان الأبرز على «تويتر». والسؤال الأبرز: كيف دخلت هذه المعدّات إلى سجن رومية؟ كيف وصل الإهمال إلى هذه الدرجة؟ ما علاقة الوزير ريفي بالأمر؟ وبعض الناشطين لم يهتموا بالتساؤلات بقدر ما أرادوا إظهار تشاؤمهم حول الموضوع، قائلين إن الأسطورة لا يمكن أن تموت، وبالتالي فإن هذه المهزلة لا يمكن لها أن تنتهي!
حوادث قتل بالجملة
يتكرّر في كلّ نشرة أخبار يومية، خبر مقتل شابة أو شاب، لأسباب بعضها مجهول وبعضها الآخر معروف. منذ أيام قليلة، انتشر خبر مقتل الشاب إيف نوفل في كفرذبيان بعد خروجه من ملهى ليلي. وبعد يومٍ واحد، قتلت فتاة عقب إشكال حصل عند باب ملهى في منطقة الكسليك، ومن الطبيعي أن نسمع بعد يومين أو ربما يوم واحد عن حادثة غامضة مماثلة، ويبقى المجرمون محميّين وخارج الأضواء.
هنا تعليق لأحد الناشطين يطالب فيه وزير الداخلية بالتحرّك لمنع هذه الحوادث. ولربما يكون الأمر أفضل بكثير من الاهتمام بتحديد وقت معيّن لسير الدراجات النارية!
«قصّ رأس»!
بعد حملة التطهير التي قام بها الوزير نهاد المشنوق في سجن رومية والتي تكللت بالنجاح في السيطرة على مبنى «ب»، أعلن المشنوق أن السجناء نُقلوا إلى مبنى جديد بملابسهم فقط، ولم يسمح لهم أخذ أيّ شيء معهم، ولا حتى هواتف خلوية. وأضاف: «إذا دخل هاتف واحد إلى المبنى الجديد ستُقطع رأس الضابط أو العسكري المسؤول عن ذلك».
تناقل الناشطون هذا التصريح معلّقين عليه كلّ بحسب وجهة نظره الخاصة. فعبارة «قصّ الرأس» هذه نالت شهرة واسعة عبر «تويتر»، وكان أبرز المعلّقين الإعلامي طوني خليفة الذي اعتبر أن لغة المشنوق هذه أصبحت تشبه لغة «داعش»، في حين اعتبر آخرون أن ردّ الفعل هذا ليس سوى «فورة الساعة» لتنتهي بانتهاء الحدث.