تركيا وحياة بومدين

ليست المرة الأولى التي تقدم فيها تركيا دليلاً على تورّط حكومتها في دعم الإرهاب، لكن تهريب حياة بومدين من فرنسا وإيصالها إلى سورية عمل يتخطى سوابقه التركية.

يكفي كلام نائب الرئيس الأميركي حول استضافة تركيا للإرهاب، وصولاً إلى تقارير المخابرات الأميركية حول تمويل «داعش» عبر بيع النفط في السوق التركية عدا عن كون تركيا المقرّ الرئيسي والممرّ الوحيد لقرابة مئة ألف مقاتل من أنحاء الدنيا نحو سورية والعراق.

كان التحدي الذي تخوضه قيادة الثنائي أردوغان وأوغلو مع العواصم الغربية وتبرّر به هذا الدعم للمجموعات الإرهابية أنها تستخدمهم ضدّ سورية وأنها باحتوائها هذه الحركات تمنع ارتدادهم نحو الغرب.

جاءت عملية باريس امتحاناً لهذا التحدّي وإثباتاً لفشل الاحتواء، وكان هذا كافياً لتوقع جولة حوار غربي مع تركيا لإعادة النظر وتغيير السياسات.

تركيا تقول عملياً بتهريب بومدين أنها مستمرة في دعم الإرهاب ولو نفذ عمليات في الغرب، فهذه كلفة لا بدّ منها للاحتواء، فلماذا تصمت فرنسا ما لم يكن تورّط قيادتها مكشوفاً أمام تركيا والمنظمات الإرهابية فيجعل في فمها ماء؟

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى