«غارديان»: كاميرون يسعى إلى استصدار قانون يتيح التجسّس على الإنترنت
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية على صفحتها الأولى أمس، موضوعاً عنوانه «رئيس الوزراء يريد سلطات جديدة للتجسّس على الإنترنت». وتقول الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تقدم باقتراح يتيح لأجهزة الاستخبارات البريطانية إمكانية التجسس على الرسائل الشخصية والمشفرة للاشخاص الذين تشتبه في أنهم يخططون لهجمات داخل البلاد على غرار الهجوم الذي وقع في العاصمة الفرنسية باريس.
وتوضح الصحيفة أن ذلك يأتي بعد أيام من تحذير مدير جهاز الاستخبارات الداخلي «MA5» من أن الجهاز يفقد قدرته تدريجياً على مراقبة مواقع معينة على فضاء الإنترنت. مضيفةً أن مشروع القانون سيُقدَّم إلى البرلمان بشكل عاجل في حالة تمكن حزب المحافظين بقيادة كاميرون من الاستمرار في إدارة البلاد بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وتعتبر الصحيفة أنّ القانون المقترح سيمكّن السلطات من قطع الاتصالات بين الارهابيين المشتبه فيهم على شبكة الإنترنت إذا ما كان هناك تحذير من هجوم وشيك.
وتضيف الصحيفة أن المشروع ناقشه كاميرون مع رؤساء أجهزة الاستخبارات المختلفة في اجتماع عقده معهم بعد قليل من هجوم باريس.
وتشير الصحيفة إلى انتقادات نيك كليغ زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين وشريك كاميرون في الائتلاف الحاكم لمشروع القانون منتقدا قيام رئيس الوزراء بالمشاركة في مسيرة باريس لدعم حرية التعبير بينما يحاول تكبيل الحريات في بريطانيا.
«بيلد»: وزيرة الأسرة الألمانية تعتزم تعزيز الوقاية من التطرّف الإسلامي
تعتزم وزيرة الأسرة الألمانية مانويلا شفيزيغ بدء برنامج جديد للوقاية من التطرّف الإسلامي. وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية أن شفيزيغ زادت من أجل ذلك مخصصات البرنامج الحكومي «معايشة الديمقراطية» بمقدار عشرة ملايين يورو إلى 5.40 مليون يورو بغرض دعم شبكات تواصل إقليمية ومراكز استشارية ومشروعات نموذجية ومؤتمرات متخصصة وأبحاث تدور جميعها حول وقاية الشباب المسلم من التطرّف الإسلامي.
وقالت شفيزيغ في تصريحات للصحيفة إنه يتعين على ألمانيا الرد على الخوف من الإرهاب بالتوعية والتعقل، وأضافت: «دوامة الكراهية والعنف يجب أن تتوقف عن الدوران. لا ينبغي لنا أن نقسم المجتمع العمل الوقائي الناجح شرط جوهري لتحقيق المزيد من الأمن والحماية لحريات مجتمعنا المنصوص عليها في الدستور».
«نيويورك تايمز»: فروع لـ«داعش» في ثلاث محافظات ليبية
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن إعلان مسلحين ليبيين، وصفوا أنفسهم بأنهم جناح من تنظيم «داعش»، مسؤوليتهم عن خطف 21 من الأقباط، يثير مخاوف جديدة في شأن انتشار نفوذ التنظيم المتطرّف إلى ما وراء ساحات القتال في سورية والعراق. يأتي هذا بينما زعمت الجماعة نفسها، الشهر الماضي، مسؤوليتها عن قصف مبنى فارغ تابع لوزارة الخارجية الليبية في طرابلس، رداً على تهنئة عامة بعيد الميلاد أصدرها مسؤول من الوزارة.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك فروعاً لـ«داعش» في ثلاث محافظات ليبية. وتطلق الجماعة التي ادّعت احتجاز الرهائن الأقباط، على نفسها اسم «فرع طرابلس للدولة الإسلامية». وكانت واحدة من ميليشيات مسلّحة عدّة في درنا، المدينة الشرقية المعروفة بالتطرّف، أقسمت بالولاء لتنظيم «داعش»، الخريف الماضي، وهي الجماعة نفسها التي أعلنت مسؤوليتها قبل يومين، عن قتل الصحفيين التوانسة. الجماعة الثالثة ذات الصلة بـ«داعش» في ليبيا، تقول الصحيفة، توجد في محافظة فزان، جنوب البلاد، وقد ادّعت مؤخراً مسؤوليتها عن قتل أكثر من عشرة جنود.
«إندبندنت»: «القاعدة» تتوسّع في اليمن
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية مقالاً تحت عنوان «القاعدة تكسب أرضاً جديدة في اليمن الذي ينزلق نحو الحرب الأهلية».
تقول الصحيفة إن تنظيم «القاعدة» في اليمن يكتسب قوة كبيرة بسبب شعور السنّة بالتهديد من سيطرة الحوثيين الشيعة على عدة محافظات بشكل مسلح وسط تراخ من القوات الامنية الحكومية.
وتوضح الصحيفة أن قوة التنظيم لا تتضمن المقاتلين الاجانب مثل شريف وسعيد كواشي المتهمين بقتل 12 شخصاً الاسبوع الماضي في هجوم في العاصمة الفرنسية باريس، وكانا قد تلقيا تدريباً من تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب ومقره في اليمن قبل أربع سنوات.
وتؤكد الصحيفة أنّ تنظيم «القاعدة» أصبح يجد مساندة كبيرة من القبائل اليمنية السنّية والتي كانت تقاتله في السابق لكنها الان تشهد ضغطاً كبيراً من الحوثيين الشيعة المعروفين بأنهم زيديون.
وتضيف الصحيفة أن الزيديين كانوا يسيطرون على حكم اليمن لنحو ألف سنة قبل ثورة عام 1962 وهم يشكلون الان نحو ثلث تعداد اليمنيين.
وتوضح ان ما قام به الحوثيون قبل اشهر لم يؤدّ الا إلى زيادة التعاطف مع «القاعدة» وزيادة أعداد المقاتلين المنضوين تحت لوائها لمقاتلة الحوثيين.
وتنقل الصحيفة عن مقابلة أجرتها وكالة انباء «آسوشيتد برس» الأميركية مع احد مقاتلي التنظيم أن الاستراتيجية التي يتبناها التنظيم ترتكز على مقاتلة الحوثيين في قلب اليمن وجرّهم بعيداً عن معقلهم في الشمال والضغط عليهم بحرب طويلة تجبرهم على التراجع والانسحاب. مؤكداً أن «القاعدة» تمدّدت في اليمن بالفعل إلى 16 محافظة من بين 21 محافظة يمنية.
«واشنطن بوست»: صعود اليمين المتطرّف في أوروبا بعد هجمات باريس
قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن موجة الإرهاب التي أسفرت عن مقتل 17 شخصاً في فرنسا بشرت بإحساس جديد بانعدام الأمن في أوروبا، وأيضاً بما يمكن أن يكون لحظة فارقة لليمن المتطرّف المعادي للهجرة والمعادي لقوى الإسلام. فالحركات القومية والشعبوية تشهد صعوداً في كافة أنحاء القارة، وعلى الأخص في فرنسا، حيث أصبح حزب «الجبهة الوطنية»، الذي سبق ربطه بمتعاونين سابقين مع النازي، هو ثالث أكبر قوى سياسية في البلاد.
ويبدو أن اليمين المتطرّف يرى انفتاحاً له في مناخ القلق الجديد الذي يمكن أن يعزز انتقاداته القائمة منذ قترة للإسلام ودعواته بتشديد الأمن وتقييد الهجرة. كما أن العنف الإرهابي يشعل مخاوف بردّ فعل عنيف ضد المسلمين، لا سيما في فرنسا حيث يبلغ عدد المسلمين خمسة مليون نسمة. ويقول القادة المسلمون إن الأيام التي أعقبت الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» الأسبوع الماضي أدّت إلى 54 هجوماً ضد المسلمين، وهو رقم غير مسبوق، ومن بين الحوادث ضرب صبي مسلم بعد لحظة صمت على ضحايا الحادث، وأيضاً هجمات حرق متعمدة لعدد من المساجد.
ونقلت «واشنطن بوست» عن سارة بلحداد، الطالبة الفرنسة المسلمة البالغة من العمر 17 سنة، قولها إنها تشعر بخوف شديد مما سيفعله حزب «الجبهة الوطنية». فوسط المأساة التي تشهدها فرنسا، لم تتوقف مارين لوبين، زعيمة الجبهة التي سبق وقارنت هجرة المسلمين بالاحتلال النازي لفرنسا، وواصلت رسالتها التي تدعو الفرنسيين إلى ضرورة ألا يكونوا ملائكة. ويوم الأحد الماضي، اختارت لوبين عدم المشاركة في مسيرة الوحدة الوطنية التاريخية في باريس، ونظّمت مسيرة خاصة بها جنوب فرنسا. وقالت لوبين، في مقابلة مع «واشنطن بوست»، إن هذه نقطة تحول للنقاش المفتوح، فبعد هذه الهجمات لو أغلق السياسيون أي إمكانية لمناقشة هذه القضايا، سيموت الضحايا مرتين.
وتشير «واشنطن بوست» إلى أن لوبين ليست وحدها في هذا الشأن. فمنذ وقوع الهجمات في باريس، سعى اليمين المتطرّف من إسبانيا إلى فرنسا وألمانيا إلى استغلال أحداث الأسبوع الماضي. ففي ألمانيا نظمت حركة متنامية معادية للمسلمين تعرف بِاسم «بيغدا» مسيرات أسبوعية في عدة مدن منذ تشرين الأول الماضي، وكان أكبرها في مدينة درسدن مساء الاثنين شارك فيها عدد قياسيّ بلغ 25 ألفاً، أي أكثر بسبعة آلاف من المشاركين في مسيرة الأسبوع الماضي. وقال المنظمون إنهم استطاعوا نشر تظاهراتهم في مدينتين ألمانيتين أخريين، وهما ميونخ وليبزيج. ويخططون أيضاً لبدء احتجاجات مشابهة في دول أخرى مثل بريطانيا وإسبانيا والدنمارك.
وكانت هناك تظاهرات مضادة أكبر في مدن أخرى لا سيما برلين. وأعلنت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل أنها ستشارك في مسيرة يقودها جماعات مسلمة أمس الثلاثاء في ألمانيا لتعزيز الحرية الدينية والتسامح، فيما يسلط الضوء على مناخ القلق العام. في بريطانيا، اتهم نايجل فراج، زعيم حزب «الاستقلال القومي» بتبنّي مواقف سياسية غير حساسة، بعدما بدا أنه يلقي اللوم على التنوع الثقافي في مدن مثل لندن وباريس، بعد حادث «شارلي إيبدو». وقد أظهر استطلاع للرأي أجراه «يو غوف» في اليوم التالي ارتفاع في التأييد الشعبي له بنسبة 4 في المئة ليصل إلى 18 في المئة في أربعة أيام.
ونقلت «واشنطن بوست» عن آلكسندر هوسلر، الخبير في الحركات اليمينية المتطرّفة وصفه هجمات فرنسا بأنها تغذّي اليمين المعادي للمسلمين في أوروبا. وحذر من أن مثل تلك النداءات من قبل اليمين قد تأتي بنتائج عكسية سريعاً لو تم اعتبارها أنها انتهازية سياسية.