«ماما نحنا رايحين نسهر بكسروان»!
بعد حادثة كفرذبيان ومقتل الشاب إيف نوفل الذي خرج ليحتفل بعيد ميلاده ولم يعد إلى منزله سوى جثة هامدة. وبعد مقتل الشابة إليان صفطلي أمام أحد النوادي الليلية في منطقة الكسليك برصاص شخص متهوّر، أصبح السهر في أحد المطاعم أو النوادي الليلية في منطقة كسروان، ساحلاً وجبلاً ووسطاً، نوعاً من المغامرة غير محمودة النتائج، ما دفع الأهالي إلى تحذير أولادهم بألّا يرتادوا هذه الأماكن إذا كان لا بدّ من السهر: «وين ما كان إلّا كسروان. ما متت ما شفت مين مات؟»!
وكعادتهم، يقلب اللبنانيون المأساة إلى نوع من الفكاهة، وعلى رغم المأساة التي حلّت بعائلتَيْ نوفل وصفطلي، إلّا أن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفيه صورة لشاب وفتاة يرتديان سترتثنت واقيتين من الرصاص، ويقولان: «ماما نحنا رايحين نسهر بكسروان»، إنما يعبّر خير تعبير عما وصلت إليه الامور من فلتان أمنيّ، وكأن كسروان أصبحت ضاحية من ضواحي شيكاغو المدينة المليئة بالعنف والقتل.