حشد جديد ضدّ الإرهاب يُحكم عليه بالفشل قبل الولادة

ربما تقرأ الصحافة الأميركية جيّداً فشل التحالف الذي شكّله أوباما واستنفره لإبادة «داعش» في العراق وسورية، والذي انتقدته في أكثر من تقرير ومقال. إذ تحاول اليوم تقديم النصح للأوروبيين وحلفائهم والمتعاطفين معهم، بأنّ الحشد للحرب الجديدة على الإرهاب الردّ الخاطئ على هجمات فرنسا، وهذا ما سلّطت الأضواء عليه صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إذ نشرت مقالاً للكاتب ديفيد أغناتيوس، انتقد فيه الطريقة التي تعامل بها العالم مع حادث الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» ووصفه بردّ الفعل الخاطئ. وقال إن الأيام التي تلت الهجوم شهدت إعلان فرنسا الحرب على الإرهاب، واحتشاد 10 آلاف من القوات الفرنسية في الشوارع، بينما انتقد المحافظون في الولايات المتحدة الرئيس الأميركي باراك أوباما لعدم قيادته هذه الحرب الجديدة ضدّ «الجهاديين». ويرى أنّ هذا الحشد في الحرب على الإرهاب هو الردّ الخاطئ على مأساة «شارلي إيبدو»، ومن الممكن أن يشهد تكراراً للأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في ردّها على أحداث أيلول الإرهابية عام 2001.

وفي سياق الحديث عن تداعيات الهجوم على «شارلي إيبدو»، وبعد نشر المجلّة مجدّداً رسوماً مسيئة للرسول، انتقدت صحف غربية عدّة هذا التصرّف. إذ أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى تحذيرات معظم المسلمين أن نشر أيّ صور تشير إلى النبي محمد سيكون ازدراء، مضيفة أن البعض يؤكد أن الرسم المنشور على غلاف مجلة «شارلي إيبدو»، هذا الأسبوع، يمثل وقاحة مقنعة. كما أشارت إلى أن تهديدات بالقتل انتشرت على الإنترنت ضدّ صحافيي «شارلي إيبدو».

صحيفة «كوميرسانت» الروسية نقلت عن رئيس «المركز الأوروبي للاستخبارات الاستراتيجية والأمن» كلود مونيكي قوله إن الأوضاع في بلجيكا ليست مستقرة، وأنّه بعد العمليات الإرهابية التي وقعت في فرنسا، أعطيت الأوامر لقوّات حفظ النظام والأجهزة الخاصة بمراقبة تحرّكات المشتبه بهم.

«واشنطن بوست»: الحشد للحرب الجديدة على الإرهاب الردّ الخاطئ على هجمات فرنسا

انتقد الكاتب الأميركي ديفيد أغناتيوس الطريقة التي تعامل بها العالم مع حادث الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» ووصفه برد الفعل الخاطئ. وقال في مقاله أمس في صحيفة «واشنطن بوست»، إن الأيام التي تلت الهجوم شهدت إعلان فرنسا الحرب على الإرهاب، واحتشاد 10 آلاف من القوات الفرنسية في الشوارع، بينما انتقد المحافظون في الولايات المتحدة الرئيس الأميركي باراك أوباما لعدم قيادته هذه الحرب الجديدة ضد الجهاديين.

ويرى الكاتب أن هذا الحشد في الحرب على الإرهاب هو الرد الخاطئ على مأساة «شارلي إيبدو»، ومن الممكن أن يشهد تكراراً للأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في ردها على أحداث أيلول الإرهابية عام 2001. وأوضح أن المواطنين المرعوبين والسياسيين الانتهازيين الذين يشاهدون ما يفعله «الجهاديون» على الإنترنت وهجمات «الذئاب الوحيدة» في باريس ومدن أخرى، يريدون ردّ فعل قيادياً.

ويذهب الكاتب إلى القول أنه بعد مأساة باريس، وجد محللو الإرهاب صلات بـ«القاعدة» و«داعش» في اليمن، لكن بدلاً من رؤية هذا كمؤامرة موجهة، ربما سيكون مفيداً بشكل أكبر تحليل صلة سعيد وشريف كواشي، منفذا هجوم «شارلي إيبدو»، بمنفذ هجوم المتجر اليهودي أميدي كوليبالي. فما نشر في الصحافة الفرنسية يشير إلى أن الثلاثة كانوا مقربين لما وصفه ضابط الـ«سي أي إي» السابق مارك ساغمان، بالجهاد الذي لا قيادة له، أكثر من صلتهم بنموذج القاعدة التي نفذت هجمات أيلول. ونقل أغناتيوس عن مسؤول سابق في الخارجية الأميركية والذي ينظم حالياً جهود خاصة لمكافحة التطرف، قوله إن دور الدين في كل هذا بولغ فيه بشكل خطِر، فعندما نعلق في نقاش ديني، لن نفوز أبداً، ونفقد الهدف وهو أن المتطرفين يقدمون للشباب إحساساً بالانتماء، ومنبراً للمغامرة ووضعاً معززاً بشكل ما. ولمحاربة هذا يجب أن نتوجه إليهم كشباب أكثر من كونهم مسلمين.

ويتساءل أغناتيوس عما تعلمته الولايات المتحدة من 10 سنوات منهكة من المعارك ضد «القاعدة». ويقول إنه طرح هذا السؤال على خبراء مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، وحصل على بعض الإجابات. أولها أن الولايات المتحدة ليست صوتاً موثوقاً فيه ليقول للمسلمين ماهية الإسلام الحقيقي، وأن دحر المتطرفين يجب أن يأتي من مراكز دينية في مصر والسعودية وغيرها في العالم المسلم.

«إندبندنت»: هل يعتبر هجوم باريس نتيجة التعاون الأول بين «القاعدة» و«داعش»؟

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية موضوعاً تحت عنوان «هل كان هجوم باريس نتيجة اول تعاون بين القاعدة وداعش؟». وتطرح الصحيفة ستة أسئلة في محاولة منها للوصول إلى استنتاج منطقي. التساؤل الاول هو هل يوضح الهجوم ان «القاعدة» وتنظيم «داعش» يعملان معاً الان؟

وتجيب الصحيفة ان الاتصالات والروابط بين الرجال الثلاثة المشاركين في الهجوم تعود إلى عام 2005 على الاقل عندما سجن كوليبالي وشريف كواشي معاً بقرار المحكمة الفرنسية. كما أن الشرطة تعتقد أن شقيق شريف قد سافر إلى اليمن للتدرب في معسكر تابع لتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب.

وتعلق الصحيفة انه على رغم أن المهاجمين الثلاثة يمثلون التنظيمين، الا ان خبراء يقولون إن ذلك لا يعني بالضرورة ان هناك تنسيقاً تنظيمياً بينهما.

السؤال الثاني: هل كانت إدارة هجوم باريس من كهف في الشرق الاوسط؟

وتوضح انه ليس بالضرورة فالمقطع المصور لكوليبالي الذي يبايع فيه تنظيم «داعش» لم ينشر من قبل الذراع الاعلامي للتنظيم، ويبدو انه صور ونشر من قبل هواة كما ان الموسيقى في البداية واختيار الكلمات وطريقة الالقاء، كل ذلك يعكس أسلوباً بعيداً كل البعد عن اسلوب «داعش».

وتخلص الصحيفة إلى ان كوليبالي ربما كان في الغالب من المتعاطفين من التنظيم، لا من الاعضاء النظاميين.

وتتساءل الصحيفة هل هناك خطر اخر ما زال يلوح في الافق من قبل «جهاديين» في فرنسا. وتشير إلى توضيحات الشرطة الفرنسية التي يقول فيها إنه من الممكن ان يكون هناك ما يصل إلى ستة أشخاص كانوا على صلة بالخلية الإرهابية التي ضمّت منفّذي هجوم باريس.

وتسأل الصحيفة أين الهدف المقبل؟ وتشير الصحيفة إلى تصريحات مسؤولين ومحللين ترجح ان يكون الهدف التالي في الولايات المتحدة الأميركية كما تشير إلى أن أجهزة الامن البريطانية رفعت مستوى التأهب بعد تحذيرات من امكانية قيام «جهاديين» بقتل عناصر في الشرطة وجنوداً.

السؤال الخامس: هل كان في إمكان السلطات الفرنسية إحباط الهجوم؟ وتقول الصحيفة إن المسؤولين الفرنسين أقروا بوجود ثغرات في النظام الامني، أتاحت تنفيذ العملية، وأنه كان من الممكن إحباطها.

السؤال السادس الاخير: هل للهجوم تأثير طويل الامد على الامن البريطاني؟ وتقول الصحيفة إنّ اجتماعاً بين رئيس الوزراء وقيادات الاجهزة الاستخباراتية البريطانية أشار إلى ضرورة رفع حالة الاستعداد بين رجال الامن لمواجهة هجوم مماثل لهجوم باريس، كما استخدم كاميرون وأعضاء آخرون في حكومته الهجوم للحصول على المزيد من الصلاحيات الامنية والاستخباراتية بحجة حفظ الأمن العام.

«كوميرسانت»: «داعش» يستهدف بلجيكا

نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية موضوعاً تناولت فيه صدى العمليات الإرهابية التي وقعت في فرنسا، وانعكاساتها في المملكة البلجيكية. وجاء في الموضوع أن الأعمال الإرهابية التي نفذها المتطرفون في باريس، كان لها صداها في بلجيكا. والمتطرفون الذين يعتبرون أنفسهم من اتباع «داعش» ينشرون الرعب والهلع بين رجال الشرطة وقوات حفظ النظام في بلجيكا، بتهديدهم وأفراد عائلاتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وأعلنت الأجهزة الأمنية البلجيكية عن إحباطها عدة عمليات إرهابية كان المتطرفون يخططون لتنفيذها في المملكة. ويقول الخبراء، يبدو ان المملكة البلجيكية تحولت إلى المصدر الرئيسي للجهاد في أوروبا.

ويقول ممثل حكومة منطقة العاصمة البلجيكية، رودي فيرفورت، ان الأجهزة الخاصة تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من احباط عدة محاولات لتنفيذ عمليات إرهابية. كما ساعد تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية لمختلف المناطق، في كشف مخططات المتطرفين ومعرفة أهدافهم، لذلك اتخذت الاجراءات اللازمة لإحباطها.

أما رئيس «المركز الأوروبي للاستخبارات الاستراتيجية والأمن»، كلود مونيكي، فيقول: «الأوضاع في بلجيكا ليست مستقرة، إذ إن أول عملية إرهابية في القارة الأوروبية نفذها في بلجيكا المواطن مهدي نموش العائد من الحرب في سورية، بمهاجمته المتحف اليهودي في بروكسل وقتله اربعة أشخاص. حالياً، بعد العمليات الإرهابية التي وقعت في فرنسا، أعطيت الأوامر إلى قوات حفظ النظام والأجهزة الخاصة بمراقبة تحركات المشتبه بهم. وبحسب معلوماتي تجري حالياً تحقيقات عدّة ستدهش نتائجها الجمهور».

ويضيف مونيكي: «الوضع خطر جداً، إذ إن هناك بين 400 و600 مواطن بلجيكي يقاتلون في العراق وسورية، وهذا العدد يعادل عدد الفرنسيين الذين يقاتلون هناك، أي أن بلجيكا الصغيرة أصبحت أحد المصدرين الأساسيين للجهاد في أوروبا».

وتشير وسائل الاعلام البلجيكية، إلى أن المتطرفين يحاولون إضعاف معنويات رجال الشرطة وأفراد قوات حماية النظام. وإن هؤلاء الذين يسمون أنفسهم أعضاء في «داعش» يرسلون التهديدات إلى رجال الشرطة وأفراد أسَرهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ولكن على رغم عدم وجود أدلّة مؤكدة عن التخطيط لمهاجمة رجال الأمن والشرطة، إلا ان كثيرين منهم قرروا حذف حساباتهم وصورهم والمعلومات الخاصة بهم المنشورة في هذه الشبكات. وهذا حسب صحيفة «Libre Belgique»، ما يشير إلى حجم الفوضى والخوف الذي يعم البلاد.

«نيويورك تايمز»: غلاف «شارلي إيبدو» الأخير يثير المزيد من العنف وتهديدات لمحرّري المجلة

أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى تحذيرات معظم المسلمين أن نشر أي صور تشير إلى النبي محمد، سيكون ازدراء، مضيفة أن البعض يؤكد أن الرسم المنشور على غلاف مجلة «شارلي إيبدو»، هذا الأسبوع، يمثل وقاحة مقنعة. وأصدرت مجلة «شارلي إيبدو» ثلاثة ملايين نسخة من عددها هذا الأسبوع. وحذرت مؤسسة الأزهر من أن الصور المسيئة على غلاف المجلة هذا لأسبوع من شأنه أن يفاقم التوترات بين الغرب العلماني والمسلمين المحافظين.

وتشير «نيويورك تايمز» إلى أن تهديدات بالقتل انتشرت على الإنترنت ضد صحافيي «شارلي إيبدو». ووصف أنغيم شودري، الزعيم السابق لجماعة متشددة محظورة في بريطانيا، في تصريحات لصحيفة «إندبندنت»، الرسم الجديد بأنه «عمل من أعمال الحرب» التي من تكون عقوبتها الإعدام إذا تمت المحاكمة في محكمة شرعية.

وتقول الصحيفة الأميركية، إنه إضافة إلى التهديدات الجديدة، واحتمال المزيد من العنف بعد أسبوع تعرضت فيها المواقع اليهودية والمساجد في فرنسا لهجمات، فإن الإصرار على ما يعتبره المسلمون استفزازات مستمرة، يجدد الشكاوى حيال الكيل بمكيالين في البلدان الأوروبية، التي تحظر خطاب الكراهية بينما لا تنهي عن السخرية من الدين.

واشنطن بوست»: مسلمو فرنسا: شعار «أنا شارلي» مغذّي للشعور بالتمييز والتهميش

قالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن الجدل الذي أثاره قرار مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية نشر رسوم النبي محمد منذ يومين قد دخل مرحلة جديدة، مع إدانة السلطات الإسلامية الرسم الكاريكاتوري الجديد المسيء للرسول الذي نشرته المجلة في عددها أمس.

وتحدثت الصحيفة عن الرسم، الذي من المتوقع أن يبيع 3 ملايين نسخة، وقالت إنه حتى قبل ظهور المجلة في مراكز بيع الصحف، حذّرت السلطات الإسلامية من رد فعل عنيف محتمل.

وأشارت «واشنطن بوست» إلى بيان دار الإفتاء المصرية الذي وصف الرسوم بأنها استفزازية بشكل غير مبرر لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم في جميع أنحاء العالم ممن يحبون النبي ويحترمونه.

ودعا البيان الحكومة الفرنسية إلى إدانة العمل العنصري الذي قامت به المجلة والذي يشعل الطائفية. وتمضي الصحيفة قائلة إن موقع «سايت» الاستخباراتي رصد دعوات من متعاطفين متشدّدين، كتب أحدهم على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «يريدون سيارة مفخخة هذه المرة». ويأتي الجدل الأخير مع إعلان المسؤولين الفرنسيين أن الهجمات الإرهابية التي وقعت في فرنسا الأسبوع الماضي انطوت على شبكة أوسع من الدعم المالي واللوجستي لمنفذيها الثلاثة أكثر مما كان يعتقد في السابق.

من ناحية أخرى، تناولت الصحيفة موقف المسلمين في فرنسا مما جرى في بلادهم في الأسبوع الماضي، وقالت إن كثيرين داخل الجالية المسلمة في فرنسا، الأكبر في أوروبا وعددها 5 ملايين نسمة، يرون المأساة التي وقعت بشكل مختلف تماماً عن أقرانهم من غير المسلمين. فهم يشعرون أنهم ممزقون بشدة بسبب الشعار المنتشر الآن «أنا شارلي» ويقولون إنهم ليسوا «شارلي» على الإطلاق.

«غارديان»: آن أوان نشر تقرير «تشيلكوت» حول الحرب في العراق

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية أمس مقالاً عنوانه «آن أوان الاعلان عن تقرير تشيلكوت». وقالت الصحيفة إن التقرير البرلماني الذي بدأ العمل فيه عام 2009 للتحقيق في مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق، أُجّل الاعلان عنه عدة مرات ويجب ان ينشر فوراً.

وتحذر الصحيفة من أن عدم المسارعة بنشر التقرير فوراً قد يعني أنه لن يرى النور أبداً. وتوضح أن التقرير الذي أعدّته لجنة بدأت عملها إبان فترة تولي غوردون براون رئاسة الوزراء يحقق في ممارسات الحكومة في خصوص الحرب في العراق بين عامي 2001 و2009 وينتظر ان يوجه انتقادات كبيرة لطوني بلير رئيس الوزراء البريطاني خلال تلك الفترة.

وتضيف الصحيفة ان رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون اعترض على تصريحات سلفه غوردون براون في مجلس العموم عام 2009 عندما قال إن التقرير لن ينتهي قبل سنة من ذلك الموعد، لكن حتى الان مرت اكثر من خمس سنوات ولم ينشر التقرير.

وتقول الصحيفة إن كاميرون لمح وقتها إلى أن براون يسعى إلى تأجيل نشر التقرير إلى ما بعد الانتخابات العامة في البلاد والتي أجريت عام 2010. وتوضح أن التقرير إذا لم ير النور خلال الاسابيع القليلة القادمة فإن الانتخابات العامة الثانية ستمرّ من دون نشره، ما يهدد فكرة نشره من الاساس.

وتقول الصحيفة إن مجلس العموم ربما لا يكون قادراً على اتخاذ قرار بنشر التقرير، لكن الاعضاء لهم مطلق الحرية في المطالبة بذلك، وربما يكون ذلك ايضاً من واجب عملهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى