عملية رومية قطعت تواصل قادة الإرهابيين وجماعاتهم في جرود عرسال الإرهاب يرتدّ على داعميه ومموليه والقلق يعمّ أوروبا

ما زالت العملية الأمنية في سجن رومية ترخي بظلالها على المشهد اللبناني نظراً إلى أبعادها في مكافحة الإرهاب وتأمين الاستقرار الوطني، وبالتالي شكل هذا الحدث العنوان الأبرز الذي احتل شاشات القنوات المحلية ووكالات الأنباء.

وفي هذا السياق، رأى النائب الوليد سكرية أن العملية هي نتيجة التفاهم على ضبط الأمن وحفظ الاستقرار في لبنان ومنع انجراره إلى حالة من الفوضى تؤدي إلى تنامي الإرهاب، مشيراً إلى أن تفجير جبل محسن كان يهدف إلى تفجير الأوضاع، لأن من أقدم على العمل ربما كان يتوقع ردّ فعل سريع يؤدي إلى اشتباك بين جبل محسن ومحيطه يعيد الفتنة بما يسمح للإرهاب بالعمل على الساحة اللبنانية.

واعتبر الوزير السابق زياد بارود أن المناخ السياسي المؤاتي وموقع وزير الداخلية الحالي نهاد المشنوق عنصران أساسيان ساهما في نجاح العملية الأمنية التي أجريت في سجن رومية، معتبراً أنّ السجن المركزي كما هو اليوم غير ما كان عليه بالأمس، ولا شك في أن المرحلة المقبلة سيتخللها تحصين للتدابير الأمنية كما التفاتة للوضع الإنساني للسجناء، منبهاً إلى أن الخطر الأمني لا يزال قائماً ومستمراً.

وأكد النائب إميل رحمة أن الغطاء السياسي للأجهزة الأمنية في البقاع الشمالي موجود من قبل حزب الله وحركة أمل قبل أن يبدأ الحوار مع تيار المستقبل.

وذكّر الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل بأنّ الفلتان في السجن بدأ على أيام المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وكذلك رئيس فرع المعلومات السابق اللواء الشهيد وسام الحسن.

على رغم انشغال المعنيين بالوضع الأمني إلا أن الملف الرئاسي لم يغب عن المناقشات، فلفت رحمة إلى أن الموارنة أمام مأزق كبير لأن هناك رأيين سياسيين كبيرين في الإقليمي وفي المحلي، مشيراً إلى أن تجربة الرئيس الوسطي سببت إحباطاً وطنياً.

واستبعد أبو فاضل إمكان توصّل رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع إلى اتفاق في ما يتعلق بالرئاسة.

الإرهاب الذي دق باب فرنسا وبدأ يدق أبواب دولاً أوروبية أخرى، كان أهم الملفات التي شغلت وسائل الإعلام العالمية.

وفي هذا السياق، أعربت سفيرة النروج في طهران أدويسه نورهيم عن قلق بلادها من شيوع العنف والتطرف على الصعيد العالمي، داعية إلى توحد الجميع لمكافحة التطرف، معربةً عن أسفها لانضمام عدد من مواطنيها إلى تنظيم «داعش».

وأكد المدير الإداري في مركز مداد للدراسات الاستراتيجية في دمشق شادي أحمد أن تعامل الدول الأوروبية مع موضوع الإرهاب والإرهابيين الآتين من بلدانهم إلى سورية والعراق هو تعامل سطحي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى