الخازن بعد لقائه عسيري: الاستحقاق الرئاسي خيار لبناني
التقى السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، وكانت جولة أفق في مصير الإستحقاق الرئاسي المتعثر. وأوضح الخازن بعد اللقاء انه تشاور مع عسيري «في الشؤون اللبنانية والإقليمية وموضوع تعثّر الإستحقاق الرئاسي. فاعتبر أن الانتخابات الرئاسية هي أولاً وقبل كل شيء خيار لبناني ومسيحي ماروني تحديداً. فالمملكة لا تتدخّل في شؤون لبنان الداخلية، وإذا كان من دور لها، فإن توجيهات خادم الحرمين الشريفين هي دائماً لمصلحة قيام الدولة بكل أركانها، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية. وقد سعينا لدى جميع الأفرقاء لتقريب وجهات النظر توصّلاً إلى الاتفاق على انتخاب رئيس جديد، لأن رئيس الجمهورية، ولو بصفته الطائفية المارونية، يعني تركيبة الحكم الوطنية بكاملها، أما أهميته فتكمن في إدارته لكل السلطات والسهر على الإلتزام بالدستور الذي يُحتَكم إليه في أي خلاف ينشأ».
وأضاف: «ولأن الرئيس العتيد مرتبط إلى حدٍّ ما بالمرحلة المقبلة من الحلول الإقليمية، فإن المساعدة تتجلّى في خيار يتّفق عليه الإخوة المسيحيون بمباركة تأتي من باقي المرجعيات السياسية في البلد، والخيار هو خيار لبناني محض ويجب إستغلال الفرصة لانتخاب رئيس جديد يكون موضوع ترحيب من الجميع لأن الفرصة مؤاتية اليوم أكثر من كل يوم. الطائف في جميع بنوده ينص على المناصفة التي أُصيبت في مسيرة الالتزام بنصوصه. وآن الأوان لإستدراك هذا التقصير في تطبيقه. أما إبقاء هذا الملف معتمداً على اتفاق إقليمي، فهو ظلم في حق لبنان الديموقراطي في اختيار رئيس يكون لكل اللبنانيين».