الخارجية الفرنسية: لقاءات بين فابيوس وكيري وظريف في باريس اليوم

أعلن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس أن بلاده قد تستأنف تخصيب اليورانيوم من دون قيود في حال فرض الغرب مزيداً من العقوبات على طهران.

وقال لاريجاني: «على الدول الغربية ألا تساوم مع طهران وأن تأخذ في الاعتبار أن إيران قد قلصت مستوى تخصيب اليورانيوم من 20 في المئة إلى 5 في المئة في نيسان الماضي، وذلك وفقاً لاتفاقات جنيف».

ومن المتوقع أن تُكلّف الغالبية الجمهورية الجديدة بقيادة ميتش ماكونيل إلى جانب بعض الديموقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي بالعمل على توسيع حزمة العقوبات ضد طهران.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إن اثنين من المشرعين، أحدهما جمهوري والآخر ديمقراطي، سيمضيان قدماً في خطة لفرض مزيد من العقوبات على إيران وذلك على رغم تحذيرات البيت الأبيض من أن هذه الخطوة قد تعرقل المحادثات النووية.

وأوضح السناتور بوب كوركر رئيس اللجنة أن المشرعين اللذين يقولان إنهما يخشيان ألا يتخذ المفاوضون بإدارة أوباما موقفاً متشدداً بما يكفي تجاه طهران، يعكفان أيضاُ على إعداد مشروع قانون منفصل يطالب بموافقة الكونغرس على أي اتفاق نهائي بخصوص برنامج إيران النووي، مضيفاً أنه من المقرر أن تعقد اللجنة جلسة للنظر في مسألة العقوبات على إيران يوم الثلاثاء المقبل.

ويضع السناتور الجمهوري مارك كيرك والسناتور الديمقراطي روبرت منينديز اللمسات النهائية لمشروع قانون يطالب بفرض عقوبات أشد صرامة على إيران إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق نووي نهائي بحلول 30 حزيران.

وكان كيرك ومنينديز قدما مشروع القانون الخاص بالعقوبات في كانون الأول عام 2013 ولكن لم يجر التصويت عليه في مجلس الشيوخ الذي كان يهيمن عليه آنذاك الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس باراك أوباما. وفقد الديمقراطيون السيطرة على مجلس الشيوخ بعد الخسارة الكبيرة التي منيوا بها في انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني.

في حين يصر البيت الأبيض على أن إقرار قانون للعقوبات الآن حتى وإن كان لن يفرض سوى قيود جديدة في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد المحدد، قد يدفع إيران إلى الانسحاب من المحادثات النووية مع القوى العالمية.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن وزير الخارجية لوران فابيوس سيجري اليوم لقاءات مع نظيريه الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أن فابيوس سيستقبل نظيره الأميركي صباح اليوم الجمعة، وفي النصف الثاني من اليوم ذاته سيلتقي بنظيره الإيراني.

ويذكر أن كيري أعلن أنه قد يلتقي مع وزير الخارجية الإيراني في باريس، لكن القرار النهائي بخصوص هذه المقابلة لم يتخذ بعد. وقال: «لا يوجد قرار نهائي بشأن ما إذا كنا سنجتمع أم لا في باريس… هذا ممكن لكن لم يتقرر شيء بعد. قد لا يحدث أيضاً».

وفي السياق، عقد مساعدا الخارجیة الإیرانیة عباس عراقجي ومجید تخت روانجي أمس، في جنیف محادثات مع نظیریهما الأمیركیین ویلیام بیرنز ووندي شیرمان لمواصلة المحادثات الثنائیة بین الجانبین.

ووصف عراقجي، المفاوضات النوویة بأنها صعبة ومعقدة وأن هنالك مسافة تفصل الوصول إلی الاتفاق الشامل حول القضیة النوویة الإیرانیة.

وفي تصریح حول المحادثات التي أجريت بین وزیري الخارجیة الإیراني والأمیركي في جنیف، في إطار 3 جولات واستغرقت 7 ساعات إجمالاً، صف عراقجي المحادثات بأنها كانت «مكثفة وصریحة وجادة للغایة»، وقال إنه جرى في هذه المحادثات مرة أخری التطرق إلی جمیع القضایا وجری طرح أحدث المواقف، وانضم الخبراء إلى المحادثات حينما جرى التطرق إلى بعض الأمور.

وتستمر المحادثات بین إیران وأمیركا حتی الیوم لتنطلق بعدها المفاوضات النوویة علی مستوی مساعدي الخارجیة بین إیران ومجموعة الدول الست.

وكانت قد اختتمت في مدينة جنيف السويسرية أول من أمس المحادثات النووية بين ظريف وكيري، وذلك بعد جولات عدة جرى خلالها بحث مسار المفاوضات النووية.

ووصف الوزير الإيراني اللقاءات بالمهمة لتحقيق تقدم على صعيد الاتفاق النووي النهائي وتضييق هوّة الخلافات بين الجانبين، وأوضح أنها تبرهن على استعداد الطرفين لتحقيق تقدم في المفاوضات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى