عملية رومية ورقة رابحة للدولة في ملف العسكريين المخطوفين الإرادة السياسية للغرب تحسم المفاوضات في الملف النووي الإيراني
الإنجاز الأمني الذي تحقق بضرب أحد أهم معاقل الإرهاب في سجن رومية والذي لاقى ارتياحاً لدى الأوساط السياسية والشعبية، ومناخ الحوار السائد الذي أمن الغطاء السياسي لهذا العمل، كان ملفاً مشتركاً بين مختلف وسائل الإعلام المحلية في حواراتها السياسية أمس.
فقد ثمن وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي هذا الإنجاز، معتبراً أن وزير الداخلية نهاد المشنوق هو الوزير الوحيد الذي يستطيع أن يقوم بهذه الخطوة، لافتاً إلى أن ما كان يحصل في سجن روميه ضرب لهيبة الدولة، منوهاً إلى أن هذه العملية يمكن أن تشكل ورقة رابحة بيد الدولة لجهة العسكريين المخطوفين.
وأشاد النائب خضر حبيب بهذه الإنجازات، لافتاً إلى أن الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله انعكست نتائجه على هذا العمل.
بعد النجاح النسبي لحوار حزب الله ـ «المستقبل»، تتوجه الأنظار إلى استكمال الحوار على الساحة المسيحية. وعلى هذا الصعيد أوضح النائب فريد الخازن أن المرحلة التمهيدية لحوار التيار الوطني الحرّ و»القوات» لم تنتهِ ولا معطيات تشير إلى إمكان توقيع ورقة تفاهم بين الطرفين، لافتاً إلى أن موعد اللقاء بين العماد ميشال عون ورئيس «القوات» سمير جعجع لم يتحدّد ومرحلة الحوار التي ستحسم حصول اللقاء بين الرجلين لم تنتهِ، مؤكداً أن الحوار سيتطرق إلى ملف رئاسة الجمهورية، والملفات الأخرى التي ستناقش ستقرّر أثناء اجتماع عون وجعجع وليس قبله.
العلاقات الإيرانية ـ المصرية والأسباب التي أدت إلى سقوط حكم الإخوان المسلين في مصر، مواضيع كانت في عيون الخبراء والمحللين على شاشات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية، فقد انتقد الخبير الإيراني في شؤون شمال أفريقيا سيد هادي سيد أفقهي سياسات جماعة الإخوان المسلمين، معتبراً أنها لم تتصف بالنضج والحكمة والإدارة الصحيحة في حل الأزمات، متوقعاً أنها لن تعود إلى الساحة السياسية بسرعة.
ولفت إلى أن المملكة السعودية كانت تعرقل إقامة علاقات بين إيران ومصر في عهد الإخوان على رغم أن الغالبية العظمى من الشعب المصري كانت تؤيد عودة هذه العلاقات، مشدداً إلى أن إيران تتبع سياسات أخلاقية صادقة مع جميع الحكومات والشعوب وتدعو إلى الاحترام المتبادل والحفاظ على المصالح المشتركة.
الملف النووي الإيراني مثل مادة رئيسية للمناقشة، فاعتبر الخبير السياسي الإيراني حسين رويوران أن هناك تطابقاً في المواقف بين إيران والحكومة الأميركية حول عدم فرض عقوبات جديدة على إيران على رغم مساعي الكونغرس الأميركي بهذا الاتجاه، مؤكداً أن الإرادة السياسية لدى الغرب هي التي تحسم المفاوضات في الملف النووي.