إشادة بإنجاز المشنوق في رومية ودعوات لتعزيز مناخات الحوار

تركزت المواقف السياسية أمس على الوضع الأمني وتحديداً العملية الأمنية التي نفذت في سجن رومية وتفجيري جبل محسن. وقد أجمعت المواقف على الإشادة بوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ودعت السلطة التنفيذية الى اتخاذ الإجراءات التي تؤول الى فرض الأمن والإستقرار على كل الأراضي اللبنانية، كما شددت على تعزيز مناخات الحوار بين الأطراف كافة.

واعتبرت كتلة المستقبل النيابية بعد اجتماعها برئاسة النائب فؤاد السنيورة، أن جريمة التفجير الارهابية التي شهدتها منطقة جبل محسن «جريمة ضد الانسانية بكونها استهدفت لبنانيين ابرياء وتقصّد مرتكبوها إشعال الفتنة بين ابناء الوطن الواحد وضرب صيغة العيش المشترك التي هي أساس وجود واستمرار لبنان». وجددت الكتلة تأكيد «تفعيل ثقافة الحوار، كأسلوب وحيد للتواصل والوصول الى المشتركات ومعالجة العقبات القائمة»، لافتة الى ان «الحوار الجاري بين المستقبل وحزب الله تأمل من خلاله المساعدة على تفعيل دور الدولة وسلطتها الحصرية، وإزالة ألغام التشنج والتوتر، وتجنيب لبنان آثار الحريق الإقليمي، والتقدم على مسار الاتفاق على فكرة الرئيس التوافقي وعلى مسار خفض مستويات التشنج من خلال اجراءات عملية على الأرض».

ورأى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان أن «الخطوة التي قامت بها وزارة الداخلية لوضع حد لغرفة عمليات إرهابية كانت قائمة في سجن رومية هي خطوة إيجابية تدل على تلقف الإنذار الدولي والإقليمي بضرورة مواجهة الإرهاب لأنه لا يستثني أحداً من شره».

ودعت الهيئة الإدارية لرابطة النواب السابقين بعد اجتماعها الدوري برئاسة رئيس نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي، في بيان «السلطة التنفيذية الى اتخاذ الإجراءات التي تؤول الى فرض الأمن والاستقرار على الأراضي اللبنانية كافة، وذلك بعد هجمات التكفيريين وخصوصاً في بلدة عرسال، وتنفيذ ما تقدمت به الرابطة من حل لقضية النازحين السوريين، وذلك بدعوة مجلس الجامعة العربي للانعقاد وتخصيص المبالغ اللازمة لإقامة تجمعات سكنية للنازحين السوريين على الأراضي السورية، وإذا تعذر على الحدود اللبنانية – السورية».

وأملت «من الأفرقاء كافة، تكثيف اللقاءات للتوصل الى حلول تحفظ لبنان من الأخطار المحدقة به في الداخل والخارج».

واستنكرت «الجريمة النكراء في جبل محسن»، داعية الى «تعزيز القوات المسلحة عدة وعدداً»، مطالبة «بتطبيق قانون 1969 بإنشاء أنصار خاصة في القرى والبلدات الحدودية».

وأكدت الهيئة ان الرابطة «ستواصل سعيها لدى أصحاب القرار للوصول بلبنان الى الإستقرار والسلام الدائمين».

ورأى الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر في تصريح ان الخطوة الجريئة التي اقدم عليها الوزير المشنوق «بإعادة الأوضاع الى طبيعتها في سجن رومية بعدما حولته العصابات الإرهابية الى بؤرة لأعمالها التخريبية، شكلت عامل ارتياح كبير لدى اللبنانيين وبعثت لديهم الامل في خلاصهم من هذه الفئة الباغية التي عبثت بأمنهم واستقرارهم وهددت سلمهم الأهلي».

وأكد «ان اللبنانيين جميعاً يتطلعون الى خطوات مماثلة في هذا الاتجاه وفي مختلف المناطق التي يسعى هؤلاء المجرمون الى جعلها أسيرة مشاريعهم الارهابية، وتأتي مدينة عرسال كموقع اساسي في هذا الخصوص».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى