الخبر الثقافي
توفت مغنية الأوبرا الروسية المشهورة، حاملة لقب «فنانة الشعب السوفياتي»، يلينا أوبرازتسوفا في ألمانيا عن 75 عاماً. وكان أقيم احتفال ضخم في ذكرى يوم ميلادها على خشبة مسرح البولشوي الكبير في موسكو قبل بضعة أشهر، شارك فيه أبرز الفنانين وكانت صاحبة المناسبة نفسها بطلته الرئيسية، وصعدت على خشبة المسرح أداء دور الكونتيس في أوبرا «بنت البستوني» للموسيقي الروسي العظيم تشايكوفسكي، ودوى التصفيق الحاد طويلاً في نهاية دورها. ثم غادرت الفنانة إلى ألمانيا، وبحسب متحدث رسمي باسمها نصح لها الأطباء بتمضية فصل الشتاء في ألمانيا.
بدأت يلينا بالغناء في الخامسة من عمرها، ثم تخرجت في كونسرفاتوار لينينغراد حيث أدت أدوارا عديدة على خشبة مسرح البولشوي وهي طالبة في ذلك العمر. وغنت على هذا المسرح سنين طويلة. ويتذكر الجمهور المغنية الكبيرة في مسارح عالمية راقية أخرى بما فيها مسرح «لا سكالا» في ميلانو الإيطالية و»ميتروبوليتين أوبرا» في نيويورك.
أدارت أوبرازتسوفا مركزاً ثقافياً عملت فيه مع فنانين شباب في سان بطرسبورغ، كما أسست جمعية خيرية تدعم الفنون الموسيقية. وتقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتعازي إلى أقرباء المغنية ومحبي فنها.
المكتبة البريطانيّة تسعى إلى حفظ إرثها
بدأت المكتبة البريطانية حملة لجمع أربعين مليون جنيه استرليني هي تكلفة «رقمنة» أرشيفها الصوتي الذي يتعرض لأضرار جسيمة قد تؤدي لفنائه في السنوات القليلة المقبلة. وتضم المكتبة مجموعة من التسجيلات يتجاوز عددها ستة ملايين تسجيل، بوسائل مختلفة، بينها أسطوانات قديمة وممغنطة يتعرض أكثر من مليونين منها لهشاشة كبيرة وخطر التلف في أقل من خمس عشرة سنة، ما دفع المسؤولين عن المركز إلى قيادة حملة تحت شعار «للبقاء على المعرفة» تطمح إلى إنقاذ المواد النادرة. وبين الكنوز السمعية تحتفظ المكتبة بتسجيلات لعروض مسرحية وأصوات لأنواع نادرة من الحيوانات وشهادات تاريخية متنوعة مثل أصوات سجناء الحرب العالمية الأولى. وتحتفظ المكتبة البريطانية كذلك بدليل واسع لتسجيلات اللهجات والنبرات بلغات متعددة.
من ناحيته يقول المدير التنفيذي للمكتبة البريطانية رولي كيتينغ إنه ينتظر جمع الأموال اللازمة لـ»رقمنة» الأرشيف كاملاً حتى عام 2023، مع احتفال المركز بمرور خمسين عاماً على نشأته، موضحاً أن فكرة مؤسسي المكتبة العبقرية كانت دمج الإرث اللامع مع التجديد والعلم في أشكاله كافة، ومؤكداً ضرورة أن تجدد المكتبة نفسها كي تسمح للناس باستخدام التكنولوجيا والمعلومات لخلق إبداعات جديدة بفضل هذا الأرشيف»، ويأمل في أن يكون المركز دليلاً للمعرفة وازدهارها في القرن الحادي والعشرين، خاصة في المملكة المتحدة.
باولو كويلو يفتتح مؤسّسة ثقافيّة ومتحفاً في جنيف
يستعد الكاتب البرازيلي باولو كويلو لافتتاح مؤسسة ثقافية ومتحف في جنيف حيث يقيم منذ خمس سنوات. ووصلت الشحنة الأخيرة من المعروضات والوثائق البالغ عددها نحو ثمانين ألفاً من البرازيل إلى سويسرا الأسبوع الفائت، وهي عبارة عن رسائل ووثائق لعقود الكاتب مع دور النشر ومسودات لأغان كتبها وآلاف الصور والهدايا من المعجبين وملصقات إعلانية عن رواياته التي ترجمت إلى ستّ وستين لغة.
موقع المؤسسة في الطبقة الأرضية من مبنى سكني في جنيف، على مساحة مئتي متر مربع. ومن المقرر أن تفتح المؤسسة أبوابها قريباً، لكن الكاتب البرازيلي يعمل على تحويل جميع وثائقه إلى بيانات رقمية لإقامة متحف إلكتروني يحمل اسم «نوفيم» الغيم يكون متاحاً لقرائه في أنحاء العالم كافة.